مع بداية كل عام دراسي، خاصة في السنوات الأخيرة، يكثر وزراء التربية والمسؤولون التربويون في الحديث عن "زحف" نحو المدارس الرسمية وزيادة كبيرة في أعداد الطلاب نتيجة الأزمة الاقتصادية وتفاقمها من جهة وارتفاع الأقساط في المدارس الخاصة من جهة ثانية. لكن الواقع والأرقام هي خلاف ذلك، فالزيادة في أعداد الطلاب في المدارس الرسمية خلال الأعوام العشر الأخيرة كانت عادية وطبيعية وبلغت نسبة 24%، أي بمعدل وسطي سنوياً 2.4%، وفقاً لما هو مبين في الجدول التالي.

• خلال الأعوام 2011-2020 ارتفع عدد الطلاب في مرحلة التعليم العام ما قبل الجامعي بمقدار 131,896 طالباً ونسبة 14%. بينما ارتفع عدد طلاب المدارس الرسمية بمقدار 66,184 ونسبة 24%.
• في العام 2011 شكل طلاب المدارس الرسمية نسبة 29.4% من إجمالي الطلاب وارتفعت النسبة إلى 32% في العام 2020، أي بارتفاع نسبته 2.6% فقط.
• في السنوات الثلاث الأخيرة وبالرغم من كل الكلام عن ارتفاع كبير في عدد طلاب المدارس الرسمية، فقد ارتفع عدد الطلاب 14,352 طالباً أي بمتوسط سنوي 4,784 طالباً، وهو أدني من المعدل المسجل في السنوات العشر الأخيرة والذي بلغ نحو 6,600 طالبلا.
• وصلت الزيادة في العام 2020 إلى نحو 10 آلاف طالب، بينما كانت تصريحات وزير التربية حينها تؤكد أن الزيادة تجاوزت الــ 20 ألف طالب.

جدول يبين تطور عدد الطلاب في مرحلة التعليم العام ما قبل الجامعي وعددهم في المدارس الرسمية 2010-2020.

المصدر: إعداد الشركة الدولية للمعلومات استناداً إلى النشرة الإحصائية الصادرة عن المركز التربوي للبحوث والإنماء في السنوات المذكورة.