اقامت العديد من المدن والبلدات والقرى اللبنانية مهرجاناتها الصيفية وتخللتها عروض فنّية مختلفة من مسرحيات تمثيلية و غنائية ومعارض للوحات والرسومات واخرى  للحرف والمنتجات المحلية وكذلك المسابقات في العاب عدة, وهذه المهرجانات هي تقليد سنوي بدأ به قبل عقود طويلة عدد محدود من البلدات (بعلبك- بيت الدين) واتسعت على مر العقود الماضية.وتحمل المهرجانات حيوية شعبيّة وتولد حركة اقتصادية مقبولة في ظل الركود الشامل. 

المهرجانات

المهرجانات الصيفية على انواع ومستويات عدة: 

•     مهرجانات محلية يقتصر الحضور والمشاركة فيها على أبناء القرية وبعض القرى المجاورة، وعدد هذه المهرجانات كبير جداً إذ تقام في أكثرية البلدات اللبنانية. 
•     مهرجانات وطنية تشارك في أعمالها فرق وطنية ويحضرها جمهور من مختلف المناطق اللبنانية ويبلغ عددد هذه المهرجانات العشرات.
•     مهرجانات عالمية يشارك في اعمالها فرق لبنانية، و عربيّة و اجنبيّة ويحضرها جمهور من لبنان والعالم وعدد هذه المهرجانات لا يتجاوز اصابع اليدين.  

قانون تنظيم المهن الفنية

في اطار سعي الحكومة لتعزيز وتطوير المهن الفنية وتحصين الفنانين من الناحية المادية .صدر القانون رقم 56 تاريخ 27-12-2008 قانون تنظيم المهن الفنية واصبحت وزارة الثقافة في الجهة الحكومية المعنية بموضوع الفنانين بدلا من  وزارة العمل.

كما نصّت المادة 13 على إنشاء صندوق تعاضد موحد للفنانين يخضع للقوانين والأحكام النافذة بالنسبة لصناديق التعاضد.

•     يشترط الإنتساب إلى صندوق التعاضد أن يكون طالب الإنتساب منتسباً أصولاً إلى أحدى النقابات الفنية المنصوص عليها في هذا القانون بالإضافة إلى الشروط الفنية والمالية الاخرى التي يقررها صندوق التعاضد وفق الأصول.
•     يدير  الصندوق مجلس إدارة مؤلف من ممثل عن كل نقابة ومفوض للحكومة
•     وتتكون واردات الصندوق من:

1.    رسم إشتراك سنوي مقطوع على كل عضو.
2.    رسم مالي نسبته 2% من قيمة بطاقات الحفلات والنشاطات الفنية على انواعها تستوفيه وزارة المالية ويحول شهرياً إلى الصندوق.
3.    رسم مالي نسبته 10% على عقود الفنانين الأجانب تستوفيه وزارة المالية ويحول شهرياً إلى الصندوق.
4.    مساهمة مالية سنوية من وزارة الثقافة تحدد بقرار من الوزراء.

أجور الفنانين وحقوقهم الضائعة

تختلف أجور الفنانيين بين فنان وآخر فهي على سبيل المثال: 
75 ألف - 150 ألف للفنانيين اللبنانيين 
50 ألف - 500 ألف للفنانيين العرب والأجانب

بالرغم من النصوص القانونية التي تكرس حقوق الفنانين اللبنانيين سواء من الحفلات أو من عقود الفنانين الأجانب فإن هذه الحقوق لا تحصل بالشكل الكامل في ظل عدم حماسة القيمين على الحفلات تسديد هذه المستحقات بالرغم من قانونيتها إذ يعتبرون انها تحملهم اعباء إضافية تؤدي الى الحاق الخسائر بهم في وقت يعانون من عجز في تسديد كلفة الحفلات و يلجأون الى الإقتراض من الصارف.     
جدول رقم 1: عينات عن اسعار الدخول واعداد الحاضرين
المصدر: الجريدة الرسمية، وزارة الداخلية والبلديات

في ظل غياب المرجعية المركزية لهذه المهرجانات وغياب التنسيق فيما بينها إذ تتصرف إدارة كل مهرجان وفقاً لبرنامج واجندتها الخاصة ، ما يؤدي إلى حصول منافسة غير مجدية أو تضارب و تعارض ما ينعكس تراجعاً في جمهور كل مهرجان فيتوزع الجمهور على عدة مهرجانات وكذلك إفتتاح بعض المهرجانات باليوم ذاته  (إفتتاح مهرجان اهدن وبعلبك في اليوم ذاته)
وعلى سبيل المثال فقد شهد يوم الجمعة في 5 آب 5 حفلات بعضها في أماكن متقاربة جغرافياً وهي حفلات في : الأرز - المدفون - القبيات - جبيل وبيت الدين.
كذلك يوم السبت في 6 آب في: القبيات - الأرز - بيت الدين.
ويوم الجمعة 12 آب حفلات في: بعلبك - الأرز- اهدن- القبيات.

الجمهور
يقدر عدد الجمهور الذي حضر المهرجانات الأساسية بنحو 215 ألف مشاهد حتى نهاية شهر آب 2016 بتراجع نحو 5 آلاف عن العام الماضي .

الفنان الأكثر جذباً  
حل المطرب العراقي كاظم الساهر كأقوى المطربين العرب جذباً للجمهور. فيما حل المطرب وائل كفوري كأقوى المطربين اللبنانيين.

العائدات المالية

لا نعرف على وجه الدقة العائدات المالية التي تحققها لجان المهرجانات . ويؤكد بعضهم إنه لا يحقق اية أرباح بل غالباً ما تقع في خسائر نتيجة إرتفاع التكاليف لاسيما أجور الفرق الأجنبية. وكثرة الرسوم والضرائب المفروضة، ما يفرض عليهم اللجوء إلى القروض المصرفية ودفع الفوائد المرتفعة التي تلتهم الأرباح.  
والضرائب المفروضة:

•     10% ضريبة على القيمة المضافة
•     7.5% ضريبة على الدخل
•     2% ضريبة لصالح صندوق تعاضد الفنانين على البطاقات
•     15% ضريبة لصندوق تعاضد على العقود
•     3.5% حقوق الناشرون

أبرز المهرجانات (2016)

توزعت المهرجانات على معظم المناطق اللبنانية و يبيّن الرسم أدناه أبرز هذه المهرجانات وتاريخ حصولها.