حدث في مثل هذا الشهر في المملكة الأردنية الهاشمية
ولد في عمّان عام 1935، وكان الابن البكر للأمير طلال بن عبد الله.
التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في إنجلترا (royal military academy sandhurst) التي كانت تعدّ أحد أهم مراكز التدريب لضباط الجيش البريطاني في ذلك الوقت، قبل أن يتوّج ملكاً على الأردن في 2 أيار 1953 بعدما أطلق مصطفى شكري عشي النار على جده الملك عبد الله عام 1951 أثناء تأديته صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في القدس وأرداه قتيلا بحجّة أن الملك تآمر مع المملكة المتحدة على ترك فلسطين لليهود مقابل تمكينه في منطقة بادية الشام شرقي نهر الأردن لإقامة إمارة ثم مملكة له ولأبنائه من بعده.
إثر هذه الحادثة، توّج الابن الأكبر للملك عبد الله، الأمير طلال ملكًا خلفًا له وكان هو وليًا لعهده، ولكن خلال عام أجبره البرلمان على التنحي بسبب مرض ألمّ به، وأعلن بعد ذلك الحسين بن طلال ملكًا على الأردن عام 1952 وكان حينها يبلغ السابعة عشر من عمره أي دون السن القانوني، فشكل مجلس للوصاية على العرش، وتوّج رسمياً ملكًا على البلاد بعد سنة.
شهد عهده العديد من الأحداث المهمة، بدءاً من العام 1957 عندما عمل الملك الشاب على تخليص الجيش من العناصر الأجنبية، فأبعد الجنرال البريطاني غلوب (Sir John Bagot Glubb) قائد الجيش الأردني حينها، معلناً إنهاء الانتداب البريطاني عن الأردن استنادا إلى معاهدة 1948؛ وصولاً إلى نكسة حزيران 1967 أو ما سمي بحرب الأيام الستة، حين شنّت إسرائيل هجوما على كل من مصر، سوريا والأردن أسفر عن ضياع سيناء المصرية والجولان السورية والضفة الغربية من الأردن بما فيها القدس، ونجم عن تلك الهزيمة تدفق مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن... تبعتها أحداث أيلول الأسود عام 1970، بين الجيش الأردني والمنظمات الفلسطينية حين إعتبر الحكم الهاشمي أن بعض المجموعات الفلسطينية التي كانت تتخذ لها من الأردن قواعد عسكرية إضافة لمكاتب إدارية، سياسية وإعلامية أصبحت تهدّد المملكة؛ فأعلنت حالة الطوارئ وتحرك الجيش الأردني بناءً على تعليمات حسين بن طلال ومستشاريه العسكريين لوضع نهاية لوجود المنظمات الفلسطينية في الأردن أسفرت عن خروج المقاومة الفلسطينية المسلحة من الأردن إلى لبنان...
لاقى القرار الذي أعلنه الملك حسين عام 1972، رفضاً قاطعاً من قبل منظمة التحرير الفلسطينية إذ قضى بالإعلان عن مشروع إقامة مملكة عربية متحدة، بدلاً من المملكة الأردنية الهاشمية مكوّنة من قطرين، الأول فلسطين ويضم الضفة الغربية وأي أراض فلسطينية أخرى يتم تحريرها ويرغب أهلها في الانضمام إلى المملكة المقترحة، والقطر الثاني يضمّ الأردن ويتكون من الضفة الشرقية على أن تكون عمان عاصمة مركزية للمملكة والقدس عاصمة لفلسطين ورئيس الدولة هو الملك ويتولى السلطة التنفيذية في كل قطر حاكم عام من أبناء القطر نفسه. سرعان ما وصفت منظمة التحرير الفلسطينية هذا المشروع بالمؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، لذلك اتسمت العلاقة بين الطرفين بالتوتر.
شهد عهد الملك الحسين بن طلال على توقيع معاهدة سلام بين الطرفين الإسرائيلي والأردني عندما شارك الأردن عام 1991 في مؤتمر مدريد للسلام الذي انبثقت عنه مفاوضات متعددة الأطراف، توصّل الطرفان من خلالها إلى التوقيع على «اتفاقية وادي عربة» في 26 تشرين الأول عام 1994، طبعت من خلالها العلاقات بين البلدين لتصبح الأردن ثاني دولة عربية بعد مصر تطبع علاقاتها مع إسرائيل.
أصيب الملك حسين بمرض السرطان عام 1992 وكان يتلقى العلاج بانتظام في الولايات المتحدة، قبل أن يشتدّ عليه المرض عام 1999 ويصدر قرارا بعزل أخيه الأمير الحسن بن طلال من ولاية العهد عاهداً ابنه الأكبر الأمير عبد الله قبل أن يتوفى في السابع من شباط 1999 عن عمر يناهز 64 عاما قضى منها 47 عاما ملكاً للأردن.
اترك تعليقا