جمعية أمّ النور -للتأهيل والوقاية من المخدّرات

تأسست جمعيّة أمّ النور عام 1989 على يد مجموعة من الشباب عقب وفاة صديق لهم من جرّاء جرعة مفرطة من المخدّرات، وكان التأسيس بمساعدة الأب غي نجيم الذي يرأس الجمعيّة حالياً. افتتحت أمّ النور أول مركز تأهيل للمدمنين في فيترون وكان فيه 12 طبيباً مقيماً، أمّا اليوم، فلديها مركزا تأهيل، أحدهما يستقبل المدمنين الذكور في بلدة سهيلة والآخر يستقبل الإناث في بلدة فتقا.

الأهداف والخدمات

يضمّ فريق العمل في جمعية أمّ النور مستشارين ومعالجين نفسيين، ومدمني مخدرات سابقين، وأطباء نفس، وعمّالاً اجتماعيين ومختصّين في العلاج الاستجمامي وأطبّاء ومحامين. تعطي الجمعيّة دورات تدريبية متعدّدة ومستمرّة في مختلف الدول منها ايطاليا، الولايات المتحدة، كندا وفرنسا، كما أنّها عضو مشارك وفعّال في المؤتمرات العالمية لمكافحة المخدّرات كمؤتمرات المجلس الدولي المعني بمشاكل الكحول والإدمان ICAA، والاتحاد العالمي للمجتمعات العلاجية WFTC وغيرها.

تسعى أمّ النور إلى تحقيق الأهداف التالية:

  • النهوض بمستوى الوعي حول المخاطر النفسية والصحية والاقتصادية للمخدّرات على الأفراد، وخصوصًا الشباب

  • استقبال مدمني المخدّرات والعمل معهم على تحديد الأولويّات بغية تخطّي إدمانهم

  • توفير الدعم على المستوى العائلي ومساعدة الأهل على التعاطي مع مشكلة الإدمان وحمل أبنائهم على تلقي العلاج والوقاية.

أمّا الخدمات التي توفّرها الجمعية، فهي التالية:

  • استقبال المدمنين: ترمي هذه الخطوة إلى لقاء المدمن وعائلته والقيام بتقييمٍ شامل للوضع النفسي والصحي والاجتماعي له يتمّ على أساسه قبوله لتلقي العلاج التأهيلي بعد إخضاعه لعملية إزالة السموم إن عبر حجزه داخل المستشفى أو في السجن أو من خلال جلسات خاصّة وسريّة معه.

  • التأهيل: تهدف هذه العملية إلى تحسين قدرة المدمن ومؤهلاته للقيام بمهامه والتصرّف بصورة طبيعية بغية الحدّ من المضاعفات الصحية والاجتماعية للإدمان وإعادة دمجه ضمن شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية. يتمّ تأهيل المدمن من خلال نظام علاج داخلي يتراوح بين سنة وسنة ونصف ويتخلّله أربع مراحل تبدأ بالعلاج ضمن مجموعات والمتابعة على المستوى الفردي وتوفيلؤ الدعم الطبي والنفسي والروحي.

  • متابعة المرضى الخارجيين: تحرص أمّ النور من خلال متابعتها للمرضى الخارجيين على التأكّد من اندماجهم ضمن السياق المجتمعي الطبيعي وعدم تعرّضهم للانتكاسات.

  • نظام الإرشاد العائلي: يخصّص هذا البرنامج لتوفير الدعم لأفراد العائلات التي عايشت الإدمان وتبادل التجارب فيما بينها وتوضيح المشاكل والعقبات واقتراح الحلول وتحديد العلاقة بين المدمن وعائلته، كلذ ذلك من خلال مجموعات الدعم وجلسات وزيارات خاصة للمنازل.

  • الوقاية: تنظّم أمّ النور حملات وقاية للنهوض بمستوى الوعي حول مخاطر الإدمان وسبل الوقاية منه والحثّ على المشاركة والانخراط في مكافحته وذلك من خلال برامج وجلسات تدريب وندوات وحلقات مناقشة تنشر المعلومات المرتبطة بالمخدّرات وتحذّر من أبعادها ومضاعفاتها.

تسعى جمعيّة أمّ النور إلى وضع البرامج الآيلة إلى استقبال وإرشاد ومرافقة ومتابعة المدمنين، فتحرص على بناء فريق عمل كفؤ ومتكامل قادر على فهم أحدث الطرق والوسائل المستخدمة في مكافحة الإدمان وتطبيقها بما يتلاءم مع خصوصيّة المجتمع اللبناني، مع التأكيد على التعاون والتواصل والتنسيق مع كافة الأطراف من منظمات دولية ومحلية، وجهات حكومية وغير حكومية...

أرقام

منذ العام 1993 وحتى العام 2012، قامت الجمعية باستقبال 4897 حالة، 89.1% ذكور و10.9% إناث، ويبيّن الجدول التالي تطوّر أعداد المرضى الذين جرى تأهيلهم لدى الجمعية خلال السنوات الماضية:

تطوّر أعداد المرضى الذين جرى تأهيلهم لدى الجمعية خلال السنوات (1993-2012)

السنة

عدد المدمنين الذكور

عدد المدمنات الإناث

المجموع

1993

26

1

27

1994

56

2

58

1995

52

1

53

1996

92

7

99

1997

99

8

107

1998

118

16

134

1999

133

16

149

2000

158

19

177

2001

236

33

269

2002

221

25

246

2003

276

30

306

2004

265

40

305

2005

318

30

348

2006

262

33

295

2007

304

39

343

2008

357

31

388

2009

308

39

347

2010

363

51

414

2011

379

61

440

2012

323

51

374

المجموع

4,346

533

4,879

المصدر: جمعيّة أمّ النور

في العام 2012، بلغ عدد الحالات التي جرى استقبالها وتأهيلها لدى أمّ النور 374 حالة، كان 78.2% منها مدمناً على استخدام الكوكايين، 73.3% على الماريوانا، و72.8% على الهيرويين. شكّل البالغون من العمر 23 عاماً 14% من مجمل المرضى تلاهم البالغون من العمر 19 عاماً بنسبة 9%.

بلغ عدد المدمنين الذين لجأوا إلى أمّ النور أقصى معدّلاته في العام 2011 حين استقبلت الجمعية 440 حالة.

التمويل

تتلقّى أمّ النور التمويل بشكلٍ أساسيٍ من الهبات النقدية أوالعينية التي تتلقاها من جهات محلية ودولية، على صعيد الأشخاص أوالمؤسسات ، بالإضافة إلى اتفاقيات التعاون التي توقع عليها مع وزارتي الصحة العامة والشؤون الاجتماعية. 

اترك تعليقا