بهيج تقي الدين-الاشتراكي والقومي

الولادة 
ولد في بلدة بعقلين في الشوف في العام 1909 والده الوجيه المعروف والمحافظ في عدة مناطق ومدير المعارف (التربية) محمود تقي الدين، والدته السيدة زهية عبد الملك التي عرفت بنشاطها السياسي فكانت “أم سعيد” امرأة نادرة على مستوى الست نظيرة جنبلاط. 

العائلة
أشقاؤه: شقيقه الأكبر هو الأديب والكاتب الدبلوماسي سعيد تقي الدين، والأديب خليل تقي الدين، ومنير تقي الدين مدير عام وزارة الدفاع، والأستاذ الجامعي بديع تقي الدين احد مؤسسي كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، والمحامي نديم تقي الدين. 

الدراسة
درس في بعقلين ثم انتقل إلى مدرسة الليسيه الفرنسية في بيروت حيث أتم المرحلة الثانوية، وفي العام 1931 نال إجازة في الحقوق من جامعة القديس يوسف. 

المحاماة 
مارس في البداية مهنة المحاماة في مكتب حبيب أبي شهلا للمحاماة حتى العام 1949، حيث استقلّ بعد ذلك في مكتبه الخاص فكان محامياً لامعاً ومن ابرز محامي الجزاء في لبنان.

النيابة 
خاض الانتخابات النيابية في العام 1947 منفرداً في منافسة لوائح قوية، واحدة برئاسة كميل شمعون وأخرى برئاسة اميل اده وثالثة برئاسة سليم الخوري وقد فاز في تلك الانتخابات بعدما حصل على دعم كل من الحزب السوري القومي الاجتماعي والمير مجيد ارسلان.  وفاز في انتخابات العام 1960 ونال 18044 صوتاً. فاز في انتخابات العام 1964 ونال 18724 صوتاً. كما فاز في انتخابات العام 1968 ونال 22929 صوتاً. وفاز أيضاً في انتخابات العام 1972 ونال 26163 صوتاً. واستمر نائباً حتى وفاته.

ترشح لانتخابات العام 1951 التي خاضها في لائحة الجبهة الوطنية الى جانب كمال جنبلاط وكميل شمعون والمير مجيد ارسلان (اذ كانت عاليه والشوف دائرة واحدة) وقد فاز ونال 11682 صوتاً. وقد تقدم المرشح المنافس الخاسر الشيخ فضل الله تلحوق بطعن في نيابة  تقي الدين لكن لجنة الطعون لم تأخذ به.

لم يحالفه الحظ في الانتخابات التي جرت في العامين 1953 و 1957 نظراً  لحالة الخصومة التي نشأت بين رئيس الجمهورية كميل شمعون وكمال جنبلاط فكان الفوز من نصيب قحطان حمادة المدعوم من شمعون.

الوزارة
تولى بهيج تقي الدين العديد من الوزارات. فقد كان:
-    وزيراً للزراعة في حكومة الرئيس رياض الصلح وقد استمر من 1-10-1949 وحتى 14-2-1951.
-    وزيراً للصحة والاسعاف العام والشؤون الاجتماعية في حكومة الرئيس عبدالله اليافي في 7-6-1951 لكنه استقال في اليوم نفسه. 
-    وزيراً للاقتصاد الوطني في حكومة الرئيس حسين العويني وقد استمر من 18-11-1964 وحتى 25-7-1965. 
-    وزيراً للأنباء (الاعلام) في حكومة الرئيس رشيد كرامي وقد استمر من 15-1-1969 وحتى 25-11-1969. 
-    وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس تقي الدين الصلح وقد استمر من 8-7-1973 وحتى 31-10-1974. 
-    وزيراً للداخلية ووزيراً للسياحة في حكومة الرئيس سليم الحص وقد استمر من 16-7-/1979 وحتى 9-2-1980، حين استقال.

علاقته بالحزب القومي
قيل الكثير عن العلاقة بين الشيخ بهيج تقي الدين والحزب السوري القومي الاجتماعي، على الرغم من دعم الحزب له في الانتخابات واعجاب تقي الدين بزعيم الحزب انطوان سعادة، فان تقي الدين لم ينتسب الى الحزب، مع وجود طلب انتساب موقع منه ولكن لأسباب غير معروفة لم يتم تنفيذ الانتساب، وقد كتب حين اعدام سعادة “لقد كانت جريمة انطوان سعادة في نظر المتجنين عليه انه فتح الاعين يوم كنا جميعاً في غفلة عما يبيته لنا الاستعمار، ويوم كان اليهود في موسكو وباريس وواشنطن ولندن يساومون على ارضنا وارواحنا، كانت جريمته الكبرى انه تنبه الى خطر الصهيونية المحدق بنا”.

من أقواله ومواقفه 
من اقواله في العام 1962 “لبنان كان ولا يزال ويجب أن يبقى ملجأً للمضطهدين وملاذاً لمن عصفت بهم بعض التيارات السياسية. وان يبقى فاتحاً قلبه شارعاً ابوابه لكل من اضطهد في بلده، او ضغط عليه بسبب عقيدته او بسبب مبدأ سياسي او ميل مهما كان لونه”.

“كتب حين اعدام سعادة “لقد كانت جريمة انطوان سعادة في نظر المتجنين عليه انه فتح الاعين يوم كنا جميعاً في غفلة عما يبيته لنا الاستعمار، ويوم كان اليهود في موسكو وباريس وواشنطن ولندن يساومون على ارضنا وارواحنا، كانت جريمته الكبرى انه تنبه الى خطر الصهيونية المحدق بنا“

ومن موقف له في العام 1948 حول حرية الصحافة اثر اقرار قانون يقيد هذه الحرية “... يمكنني ان اؤكد لحضرتك انني سأقف مع التعديل الذي يطلبه الصحافيون وهو الموقف الذي يمليه علي واجبي وضميري، وذلك انني اعتبر ان الدفاع عن حرية الفكر واجب مقدس وفرض على كل من يؤمن بالنظام الديمقراطي ولا يرضى عنه بديلاً.

أعترض على كلمة التعايش المشترك وأشدد على كلمة العيش المشترك لان فعل تفاعل يفيد المشاركة بين متفرقين او بين طرفين متنازعين متباعدين، واللبنانيون عائلة واحدة شديدة الاواصر ملتحمة العناصر”.

اما موقفه في العام 1974 بعد اختطاف الصحافي ميشال ابو جودة رئيس تحرير النهار وكان حينها وزيراً للداخلية. فقد اجتمع مع صاحب النهار غسان تويني ومسؤول امن فتح ابو حسن سلامة واتهمه بان ميشال ابو جودة مخطوف لدى ابو عمار. وحصل تلاسن بينهما على خلفية هذا الاتهام وكادت  الامور تتطور لولا تدخل غسان تويني واتصال كمال جنبلاط بالوزير تقي الدين والطلب منه البحث عن اتجاه آخر لعملية الخطف وعدم حصره بحركة فتح الفلسطينية. وقد تبيّن لاحقاً ان الجهة الخاطفة هي منظمة الصاعقة الفلسطينية المؤيدة لسورية. 

الحياة العائلية 
تزوج من السيدة سعاد عبد الملك ولهما 4 اولاد .

الوفاة 
توفي في 9 شباط 1980 ودفن في بلدته بعقلين.   

اترك تعليقا