استطلاع 'النهار' و'الدولية للمعلومات' عن آراء اللبنانيين حول الحرب: الدولة المدنية والعلمانية هي الحل، إسرائيل العدو الأول وأداء إيران سلبي وقلق من تجدّد الحرب
جرى الاستطلاع في الفترة الممتدة ما بين 25 آذار و2 نيسان 2025، وشمل 1,200 شخص توزعوا بطريقة تناسبية على الأقضية اللبنانية كافة. وبلغت نسبة الرفض 33.4%.
لكي تقف 'النهار' على واقع تفكير اللبنانيين في الحرب، أعدت، تعاوناً مع 'الدولية للمعلومات' استطلاع رأي شمل نحو ألف شخص، قد يعبّرون، وربما ليس تماماً، عن المزاج العام. والعيّنة تبقى عيّنة، حتى لا نقول إنها الحقيقة، والإجابات عن الأسئلة قد لا تكون دائماً دقيقة تماماً، لا لنقص في الاستطلاع، بل لبعض التقيّة لدى المستطلعين الذين لا يأمنون أحياناً لوجهة المعلومات، فيقولون بعكس ما يضمرون. والاستطلاع الذي تم بمهنية عالية وخبرة دقيقة، أعادت فيه 'الدولية للمعلومات' البحث في أرقام دخلنا عبرها في نقاش، وبعض التشكيك.
جرى الاستطلاع في الفترة الممتدة ما بين 25 آذار و2 نيسان 2025، وشمل 1,200 شخص توزعوا بطريقة تناسبية على الأقضية اللبنانية كافة. وبلغت نسبة الرفض 33.4%.
توزعت العينة وفقاً للجنس على الشكل الآتي: 57.3% (687 استمارة) من الذكور و42.8% (513 استمارة) من الإناث.
وتوزع المستطلعون وفقاً للطائفة على النحو الآتي: 21.1% موارنة، 6.7% أرثوذكس، 3.7% كاثوليك، 2% أرمن أرثوذكس/كاثوليك، 29.1% سنّة، 29% شيعة، 6.4% دروز، 1% علويّون، و1.1% أقليّات مسيحية.
وصف 40.7% من المستطلعين الحرب التي اندلعت في 13 نيسان 1975 بأنها حرب أهلية لبنانية، ووصفها 38.5% بأنها حرب الآخرين على أرضنا، بينما اعتبرها 8.8% من المستطلعين حرباً لتوطين الفلسطينيين.
أفادت نسبة كبيرة من المستطلعين، بلغت 81.9%، أن مصادر معلوماتهم عن الحرب هي الأهل والأصدقاء، في حين أشار 44.8% إلى أن معلوماتهم جاءت من الصحف ووسائل الإعلام. أما 28.3% من المستطلعين فقد تحدثوا عن تجربة شخصية، بينما حصل 13.4% على معلوماتهم من خلال كتب ومراجع حول الحرب.
اعتبر 65.3% من المستطلعين أن الحل الأفضل للوضع في لبنان هو إلغاء الطائفية السياسية وإقامة الدولة المدنية، بينما رأى 8.8% أن اعتماد النظام الفيديرالي هو الحل. وأشار 4.6% إلى أن التوافق الوطني بين جميع اللبنانيين يشكل حلاً للوضع الراهن في البلد، في حين يعتقد 2.7% أن الحل الأمثل يكمن في حصر السلاح، وبسط سلطة الدولة، وانتشار الجيش اللبناني على جميع الأراضي اللبنانية.
ولعلّ ما يلفت النظر في الاستطلاع هو شبه إجماع اللبنانيين على اعتبار اسرائيل عدواً اولّ (75.3%) وهذا يدل على اجتماع اللبنانيين في مواجهة العداء الخارجي، خصوصاً بعد، وفي ظل، الحرب الدائرة منذ اكثر من سنة. ولعلّ هذا التقارب يستمر في معظم الملفات.
الى ذلك، قيّم 78.6% من المستطلعين دور إيران في لبنان على أنه سلبي (56% سلبي جداً و22.6% سلبي إلى حد ما)، في حين قيّمه 14.3% فقط بالــ'إيجابي' (10.1% إيجابي إلى حد ما و4.2% إيجابي جداً) . وفي توزيع النتائج وفقًا للطائفة، قيّم المستطلعون من مختلف الطوائف دور إيران في لبنان بالـ'سلبي' (سلبي جداً وسلبي إلى حد ما) بنسب تراوحت بين 72% و96%، باستثناء المستطلعين من الطائفة الشيعية الذين سجّلوا 50.7% فقط كتقييم سلبي لدور إيران في لبنان، مقابل 40% لدورها الإيجابي.
هذا جزء من الأرقام والنتائج التي سنعيد نشرها كاملة في كتيّب عن 'مركز النهار للبحوث والتدريب'، يسلط الضوء على حقائق ومعطيات وأنماط تفكير، وتقاربات وتباعدات، تعكس حال المجتمع اللبناني. هذه الأرقام تحتاج إلى قراءة معمّقة، تفيد في التركيز على ما يجمع اللبنانيين للبناء عليه مستقبلاً، ومعالجة الخلل في نقاط التباعد، كيما نصل إلى بناء دولة تقي ناسها شرّ الحروب.
- إلى أي مدى أنت قلق من عودة الحرب؟
رئيس دائرة الدراسات السياسية والدولية في الجامعة اللبنانية – الاميركية الدكتور عماد سلامة:
'بالرغم من تصاعد الهواجس حول احتمال عودة الحرب الأهلية في لبنان، إلا أن هناك عوامل جوهرية تقلّل من إمكان هذا السيناريو وتزيد من منسوب التفاؤل بشأن الحفاظ على السلم الأهلي.
أولى هذه العوامل هو الذاكرة الجماعية المؤلمة للحرب الأهلية (1975–1990)، والتي لا تزال حاضرة في وجدان اللبنانيين. الجميع يدركون الأثمان الكارثية التي دفعتها البلاد من دمار بشري وعمراني، وما تركته من جراح لم تندمل بعد.
ثانيًا، هناك وعي عميق لدى معظم الافرقاء السياسيين باستحالة أن يتمكن أي فريق لبناني من الانتصار على الآخر أو فرض رؤيته بالقوة، مما يُضعف الدافع نحو أي مواجهة مسلحة. يضاف إلى ذلك غياب القدرات المالية والعسكرية الفعلية لدى أي من الأطراف الداخلية لخوض حرب طويلة، في ظل أزمة اقتصادية خانقة أثرّت على كل الفئات.
أما دوليًا، فهناك انعدام لأي غطاء خارجي للحرب، لا بل يظهر إجماع إقليمي ودولي على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، وسط اقتناع بأن أي انتصار مفترض لا يترّتب عليه مكاسب استراتيجية حقيقية.
ومع ذلك، يبقى القلق موجودًا: حوالي 50٪ من اللبنانيين يعتقدون أن احتمال الحرب مرتفع أو مرتفع جدًا. هذا القلق مبرر في ظل العصبيات الطائفية، ووجود السلاح خارج إطار الدولة، وتفلت الحدود، وتفاقم الفقر، وعدم الاستقرار الاجتماعي، وهي كلها عناصر يمكن أن تُستغل لتأجيج الصراع. انما يبقى الأمل في تمسك اللبنانيين بالعيش المشترك والمصالح الوطنية المشتركة، وفي وجود جيش موحد ومؤسسات رسمية قادرة على ردع العابثين وضمان الاستقرار، بما يُحفّز نحو بناء دولة عادلة واقتصاد منتج ومستقبل آمن لجميع اللبنانيين'.
-هل اصابتك هذه الحرب او اصابت عائلتك بأي ضرر او اذى مباشر؟
استاذ العلوم السياسية في جامعة كلاريمونت – كاليفورنيا الدكتور هشام بو ناصيف:
للاسف، نحن تعرّضنا للتهجير. انا من منطقة الشوف، تعرّضت للتهجير مع عائلتي عام 1983، وكان عمري 5 اعوام. خلال تهجير المسيحيين من الجبل، وقعت محطة صعبة هي 'حصار دير القمر' في صيف الـ1983، وانا عايشت هذا الحصار مع عائلتي.
اذكر بعض اللمحات. وكيف تهجرت مع عائلتي الى منطقة عين الرمانة. قتل اناس من عائلتي، مثل خال والدي وكان يومذاك، رئيس بلدية، الى جانب عدد من جيراننا، فالجميع لم يتمكنوا من الهرب يومها.
والى عين الرمانة. عشت التجربة الاخرى من الحرب او مراحلها اللاحقة، في منطقة كانت تقع على خطوط التماس، او ما كان يعرف ببيروت الغربية وبيروت الشرقية.
اثران تركته في نفسي هذه التجربة. الاول، كان الاهتمام الكبير بالسياسة. فاذا انت لم تختار الاهتمام بها او الاكتراث لها، فهي التي تجرّك اليها او 'تهتم' بك، وخصوصا اذا كنت معايشا لتجارب الى هذا الحد قد علّمت فيك. ويمكن ان تتغلب عليك السلبية فتصبح تتصرّف على اساس هذا الكمّ من السلبية، اذا لم تحاول فهم ما حصل او اقلّه قراءته.
الاثر الثاني، الانتباه الى معادلة اساسية وهي ان العلاقة بين الطوائف هي علاقة موازين قوى. فأي طائفة او جماعة تتحرك ضدها قد تتعرض لكارثة كبيرة. هنا، لا مجال كبير للطوباوية او للسذاجة في فهم هذه النقطة. الانتباه الى موازين القوى اكثر من ضروري في هذه الحالة، حتى لا تتكرر هذه المآسي.
- ما هي مصادر المعلومات حول الحرب؟
منسقة مختبر علم الاجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية الدكتورة لور ابي خليل:
'في لبنان، انتقلنا مباشرة بعد انتهاء الحرب الاهلية، الى العفو العام. في وقت، ثمة مسار علمي محدد تعتمده البلدان للخروج من النزاع المسلح، وهو المرور بمسار العدالة الانتقالية. هذا العامل يساعد على حفظ الذاكرة الوطنية من جيل الى اخر. ومن هنا، نطرح مسـألة مصادر المعلومات حول الحرب التي تحتّم علينا حفظ هذه الذاكرة، بلا ندوب او جراح نازفة.
تختلف مصادر المعلومات حسب الفئة التي تريد معرفة الاخبار او تاريخ الحرب. انما وفق التجربة الاكاديمية التي تحتّم علينا قراءة موضوعية الى حد ما، لا بد من الاستناد الى عنصرين اساسيين: المكتبات والدراسات التي اعدت، الاتصال بخبراء ودكاترة يستطيعون قراءة المسألة من جوانب تاريخية واجتماعية، وحتى سياسية.
على سبيل المثال، فقد عملت مؤخرا على موضوع 'مؤتمر بناء الدولة السورية والسياسات التعليمية' بعد التغيير الاخير وتعديل الدستور. فكان الخيار بالاستناد اولا الى المكتبات والدراسات كمصدر اساسي لتسجيل اي حقبة تاريخية مفصلية. وثانيا كان التواصل مع خبراء ورؤساء جامعات، كمن يحاول ان يقوم بعملية 'عصف ذهني' وتشريح لهذه المرحلة. قد يكون الارتكاز الى وسائل التواصل او الاعلام عاملا مساعدا، لكنه لا يكفي بذاته لتكوين المعرفة الشاملة.
يبقى عامل اضافي مساعد، وهو شهادات من عايشوا تلك الحقبة، بغية الاستماع اليهم، لان تغييب هذا العنصر يمكن ان يؤدي الى طمس اجزاء مهمة من تاريخ الحرب، اذا حاول احد الافرقاء عدم تسليط الضوء عليها.
اعتقد ان هذه العوامل تشكل مسارات آمنة لتكوين مصادر حقيقية للمعلومات، وتبقى مشكلتنا في لبنان اننا لم نحترم العدالة الانتقالية، لان حفظ الذاكرة هو تعامل مع الماضي، لكنه ايضا يؤمن شبكة الاستمرارية للمجتمعات بشكل صحّي.
- كيف تصف الحرب التي اندلعت في 13 نيسان 1973؟
يقول أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية مروان أبي فاضل لـ'النهار' إن 'الحرب لها طابعها الطائفي وليست الحرب الأولى بين اللبنانيين إنما تأتي في سياق الصراع الطائفي الذي يعتبر تفسيره سهلا بين القوى السياسية. وكذلك، لا يمكن في العمل السياسي فصل ما يجري في الدولة عن محيطها. إنّ التعبير الذي استخدمه أكثر هو حرب لبنان'.
في سرده التاريخي، 'الحرب حصلت بين اللبنانيين واستغلّها الخارج كما حصل في القرن التاسع عشر، فشاركت الدول المحيطة والمؤثرة في الحرب. بهذا المعنى، إنها حرب اللبنانيين وحرب الآخرين، وليست حرب الآخرين فقط. كلّ كان لديه هدف في الحرب. الإسرائيلي كان هدفه إبعاد منظمة التحرير الفلسطينية عن حدوده. بعض القوى كانت تهدف لإضعاف المسيحيين ضمن تحرّك طابعه تهجيري لكن لا يمكن تعميم ما حصل على كل المناطق'.
ويضيف: 'هناك صراع على السلطة وهذا محسوم يأخذ طابعاً طائفياً وتدخلات إقليمية وصراع عربي على النفوذ وصراع دولي على شرق المتوسط. ولقد اتخذ الصراع أكثر من طابع ولم يعلن أحدهم نية التقسيم. كلهم قالوا إنه لا بدّ من إعادة النظر في شكل النظام السياسي في لبنان. ليس هناك من دعا إلى التقسيم الكامل إنما إلى الفيدرالية الطائفية. ولا يمكن القول إن هناك أهدافاً تقسيمية لدى المتحاربين الذي يحوزون القدرات، إنما تغيير نظام الحكم فحسب'.
ويفسّر أبي فاضل أن 'هناك ثابتة في تاريخ لبنان. عند الهدوء والاستقرار يبتعد اللبنانيون عن الطائفية، وعند الأزمات يرجع عدد منهم إلى التمثيل الطائفي على أن يمثلهم سياسي هو زعيم الطائفة. لكن، لم يكن الجميع في هذا الاتجاه. وفيما إن ما قيل عن مسعى لتوطين الفلسطينيين صحيح عند الإسرائيليين، لكن ليس على حساب تهجير المسيحيين من أرضهم'.
- برأيك ما هو الحل الأفضل للوضع في لبنان حالياً؟
يقول الباحث وأستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية وجيه قانصو لـ'النهار' إن 'الحرب تركت ندوباً لم تندمل إلى الآن واندمالها لا يكون فحسب بإعادة المهجّر إلى قريته. الحرب سبّبت فرزاً بقي كما هو. الحلّ في لبنان لا بد أن يحصل كما في جنوب أفريقيا على أن تمحى آثار الحرب. ومن المهم العمل للخروج من المكونات الاجتماعية المنفصلة إلى المجتمع اللبناني. وعلى المستوى السياسي، لا خيار سوى الدولة القوية في تطبيق القانون والدستور'. وينوّه 'باتفاق الطائف الذي درسته ورأيته دستوراً يصلح لانتظام المجتمع اللبناني والقيم فيه علمانية. إنه قدّم حلولاً لإلغاء الطائفية السياسية. إنه الأفضل ويمكن القيام بتعديلات فرعية عليه لكنه مشروع يصلح بمبادئه ليكون مشروع وطن ودولة'.
ويلفت قانصو إلى أن 'النظام الفيدرالي الطائفي هروب وليس حلاً. اللامركزية ممكنة مع إعطاء مساحة للمناطق تخفّف من مركزية السلطة، لكن الفيدرالية الطائفية تقسّم لبنان والمبالغة بالخصوصية تجعل الخصوصية مضخّمة ما يأخذ لبنان إلى كيان لبناني آخر بمضمون ثقافي مختلف'. ويستنتج أن 'الحلّ يتمثل بالجرأة في تجاوز العقبات. إن التحدي في الوصول إلى دولة قوية مكتملة الشروط من سيادة وقوة ومكافحة الفساد، ما يسمح بمعجزات بعيداً عن تقطيع المجتمع وتشظيه. التوافق الوطني ينطلق من تماسك المجتمع والتشديد على أن تكون الدولة اللبنانية هي الإطار الجامع لكل اللبنانيين وحماية الحريات وترك المجتمع يطلق طاقاته الحيوية. نحتاج مجتمعاً فاعلاً مع مدى حيوي للبحث العلمي'. في تأكيده، إنّ 'حصر السلاح بمثابة بديهية لا تحتاج نقاشاً أو حواراً لأنها من مسلّمات الدولة اللبنانية'.
وسائل اعلام محلية (وكالات)
-أي دور تضطلع به وسائل الإعلام في لبنان في المرحلة الحالية؟
تصرّح مديرة كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية الفرع الثاني منى الباشا لـ'النهار'، في حديثها عن وسائل الإعلام، 'إنّني لا أستطيع التحدث عن وسائل الإعلام بشكلٍ كليّ إنما أميّز بين الإعلام المرئي والإعلام المسموع والإعلام المكتوب. إن الصحف هي الأكثر موضوعية بين وسائل الإعلام في لبنان. ويذهب الراديو باتجاه برامج المنوعات أكثر، رغم أنه يضع أيضاً نشرات أخبار من ضمن جدول برامجه'. في انطباعاتها، إن 'تأثير الإعلام المكتوب أو المسموع ليس كما الإعلام المرئي لأن التلفزيون موجود في كل منزل ويؤثر على توجهات الناس وعلى آرائهم. تذهب بعض وسائل الإعلام المرئية أحياناً باتجاه المهادنة وأحياناً أخرى باتجاه إعلاء الخطاب. إنها تبحث عن الحصول على أموال حتى تستطيع الاستمرار'.
وتتحدّث الباشا عن أن 'بعض وسائل الإعلام في لبنان تحاول القيام بمصلحتها لجهة أنها ترضي الناس لأنها أيضاً بحاجة إلى أموال. فإذا بها تتحدّث لمصلحة جهة سياسية معيّنة. وهي أحياناً تساهم في تأجيج التفرقة والخلافات السياسية والطائفية بين اللبنانيين، لكنها في مكان آخر تشدّ باتجاه المصالحة. قد يكون سبب ذلك مادياً. بالنسبة لي، لا يهمني أن تكون وسائل الإعلام حيادية لكن يهمني أن تكون مؤسسات موضوعية. هناك مؤسسات إعلامية مرئية جيدة لكن هناك مؤسسات أخرى غير موضوعية'. وتنصح أن 'على الإعلام أن يتحسس مسؤولياته الوطنية لأن دوره مهم وعليه الابتعاد عن رفع منسوب التوتر لأن المواطنين يتأثرون جداً. عند تناول خبر على الإعلاميين أن يكونوا أكثر موضوعية في عرض الخبر كما في الأسلوب، ومحاولة العمل لتحييد لبنان عن الصراعات لحماية أنفسنا والحفاظ على لبنان'.
- منهجية العمل وتوزيع العينة
جرى الإستطلاع عبر الهاتف من خلال باحثين مدربين وأصحاب خبرة في استطلاعات الرأي. تم تدريب الباحثين في الشركة، ثم قاموا باستطلاع مصغَر للتأكد من وضوح الإستمارة وتقيّدهم بالمنهجية المطلوبة.
بعد انتهاء العمل ومراجعة وترميز الإستمارات وإدخالها على الحاسوب، تم تحليل المعلومات وعرض النتائج.
جرى الاستطلاع في الفترة الممتدة ما بين 25 آذار و2 نيسان 2025، وشمل 1,200 شخص توزعوا بطريقة تناسبية على الأقضية اللبنانية كافة. وبلغت نسبة الرفض 33.4%.
توزعت العينة وفقاً للجنس على الشكل التالي: 57.3% (687 إستمارة) من الذكور و42.8% (513 إستمارة) من الإناث.
توزع المستطلعون وفقاً للطائفة على النحو التالي: 21.1% موارنة، 6.7% أرثوذكس، 3.7% كاثوليك، 2% أرمن أرثوذكس/كاثوليك، 29.1% سنة، 29% شيعة، 6.4% دروز، 1% علويون، و1.1% أقليات مسيحية.
- ورشة لإيقاظ الضمائر
لا تعدّ 'النهار' ملفاً كبقية الملفات الأسبوعية، ولا ملحقاً شهرياً، ولا عدداً تذكارياً، بل تُطلق ورشة لإيقاظ الضمائر. تحكي قصة الحرب عبر محطات أساسية فيها، وفي مفاصل أسست لتلك الحرب. وتنقل شهادات بالقلم والصورة والصوت، علّ الصوت يصل إلى أكبر فئة ممكنة من الذين عايشوا الزمن الصعب، ومن أبنائهم وأحفادهم، الذين ينظرون الى الحرب كمغامرة مشوّقة تشبه الأفلام، علّهم جميعاً يتنبهون، ويشاهدون الكمّ الهائل من الموت والدمار المحدق بنا من كل صوب، والمتأتي من الخارج المحيط، فيكتفون ويرتوون، ويغضون الانظار عن مزيد من الاقتتال الداخلي، ويتمتعون بالحياة، ويهنأون بحب الحياة.
للإطلاع على الملف إضغط على الرابط: ????
ملفّ خاص من 'النهار': '50... حربُ لبنان'
اترك تعليقا