جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية  لا رئيس أو رئيس بنحو 65 إلى 67 صوتًا

بعدما فشل خلال جلساته الـ 12 في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية (آخرها في 14 حزيران 2023)، يعقد مجلس النواب جلسته الـ 13 يوم الخميس في 9 كانون الثاني 2025 لانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية منذ الاستقلال في العام 1943.

تكمن أهميّة هذه الجلسة، في حال نجاحها، أنّها تضع حدًا للشغور الرئاسي المستمر منذ 31 تشرين الأول 2022، تاريخ انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون ووجود حكومة تصريف الأعمال.

كيف تتوزّع الكتل النيابية، وما هي خياراتها الرئاسية بوجود أكثر من 25 مرشحًا محتملًا للرئاسة، خصوصًا أنّ الدستور اللبناني لا يفرض آلية دستورية وقانونية للترشّح لهذا الموقع المهمّ والأساسي، بينما يفرضها على من يودّ الترشّح لمركز عضو اختياري في أصغر بلدة لبنانية؟

توزّع الكتل النيابيّة:  

- كتلة الجمهورية القوية (القوات اللبنانية مع النائب كميل شمعون) تضمّ 19 نائبًا.

خيارها غير محدّد ولكن من المرجّح أنّها غير متحمّسة لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، ويُشاع أنّها لا تريد الانتخاب الآن لعلّ ظروف تجدّ في المستقبل تسمح بوصول رئيسها سمير جعجع إلى سدّة الرئاسة.

- كتلة لبنان القوي (التيار الوطني الحر)، وتضمّ 13 نائبًا.

تعارض انتخاب العماد جوزف عون، ويقال إنّها تدعم الوزير السابق زياد بارود أو اللواء الياس البيسري المدير العام للأمن العام بالوكالة.

- كتلة التنمية والتحرير (حركة أمل)، وتضمّ 15 نائبًا، 13 منهم من الطائفة الشيعيّة، فيما النائب قاسم هاشم من الطائفة السنّية، والنائب ميشال موسى من طائفة الروم الكاثوليك).

تعارض تعديل الدستور، أي تعارض انتخاب العماد جوزف عون، ويقال إنّها تدعم العميد المتقاعد جورج خوري أو اللواء الياس البيسري، في حال تراجعت عن دعمها للمرشح سليمان فرنجية.

- كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله) تضمّ 15 نائبًا، 13 شيعيًا ونائبان من السنّة.

تدعم الوزير سليمان فرنجية ولا تضع "فيتو" على أحد ما خلا سمير جعجع.

- كتلة نوّاب الكتائب، وتضمّ 4 نوّاب.

يُقال إنّها تدعم جهاد أزعور.

- التكتل الوطني المستقل (فرنجية)، يضمّ 4 نواب.

تدعم الوزير سليمان فرنجية، وفي حال عزوفه فإنّها تدعم قائد الجيش العماد جوزف عون.

- كتلة الاعتدال الوطني (نوّاب من عكار والشمال)، وتضمّ 6 نوّاب.

تتوزّع خياراتها بين العماد عون وفرنجية وجهاد أزعور.

- التكتل النيابي التشاوري المستقل، عديدها نواب تركوا التيار الوطني الحر، وهم 4 نواب. لم يحدّدوا خياراتهم ولكنّهم قد يؤيّدون قائد الجيش.

- كتلة اللقاء الديمقراطي (جنبلاط)، وتضمّ 8 نواب.

أعلنت عن دعمها العماد جوزف عون.

- كتلة الطشناق، وتضمّ نائبين.

قد تدعم قائد الجيش العماد جوزف عون.

-الجماعة الإسلاميّة، يمثّلها نائب واحد.

يتراوح الخيار بين قائد الجيش ونعمة إفرام.

- كتلة التوافق الوطني، وتضمّ 5 نوّاب من الطائفة السنّية.

قد تدعم خيار حركة أمل وحزب الله.

-كتلة التجدّد، وتضمّ 3 نواب.

لم تحدّد خيارها ولكنّها لا تعارض قائد الجيش وهي تدعم جهاد أزعور أو نعمة إفرام.

نواب مستقلون

يبلغ عدد النواب المستقلّين ونوّاب التّغيير 29 نائبًا. تختلف خياراتهم، وهي غير موحّدة، إنّما بالوسع رصد الخيارات المعلنة حتى الآن من قبل عددٍ منهم، وهي التالية:

  1. دعم قائد الجيش، 3 نوّاب هم: إيهاب مطر، ميشال الضاهر، وأديب عبد المسيح.
  2. قد يدعمون خيار حركة أمل وحزب الله، 5 نوّاب هم: حيدر ناصر، عبد الكريم كباره، جهاد الصمد، جميل السيد، وجورج بوشكيان.
  3. يدعمون نعمة إفرام، 5 نوّاب هم: شربل مسعد، نعمة إفرام، جميل عبود، عبد الرحمن البزري، ونبيل بدر.
  4. خيارات متعدّدة تتراوح بين انتخاب قائد الجيش أو الوزير السابق زياد بارود والنائب نعمة إفرام، وعددهم 16 نائبًا هم: أسامة سعد، جان طالوزيان، بلال الحشيمي، غسان سكاف، إبراهيم منيمنة، إلياس جرادة، بولا يعقوبيان، حليمة قعقور، سينتيا زرازير، فراس حمدان، مارك ضو، ملحم خلف، وضاح الصادق، ياسين ياسين، نجاة صليبا، ميشال الدويهي.

استنادًا إلى ما تقدّم، وفي حال عدم حصول تبدّل في مواقف هذه الكتل وتجاوبها مع "كلمة سر" دوليّة بانتخاب هذا المرشح أو ذاك، فإن جلسة يوم الخميس قد لا تسفر عن انتخاب رئيس جامع يحظى بثقة الأكثرية الساحقة من النوّاب، وبالتالي لا رئيس، أو ينتخب الرئيس بنحو 65- 67 صوتًا.

وبالعودة إلى جلسة الانتخاب الـ 12 التي عقدت يوم الأربعاء في 14 حزيران 2023، وكانت هي الجلسة الأخيرة والأهمّ، إذ حضرها جميع النواب الـ 128، جاءت النتائج كما يلي:

- جهاد أزعور: 58 صوتًا

- سليمان فرنجية: 51 صوتًا

- زياد بارود: 6 أصوات

- لبنان الجديد: 8 أصوات

- جوزف عون: صوتًا واحدًا

- ورقة بيضاء: 1 ورقة

- ورقة ملغاة: ورقتان

- ظرف فارغ: 1 

اترك تعليقا