مؤسّسات حكومية لم يعد لوجودها مبرر (1/13)

مؤسّسة أليسار

 

بعد انتهاء الحرب اللبنانية في العام 1990 تمّ استحداث عدد من الإدارات والمؤسّسات الحكومية لمحو آثار الحرب وترميم وتحسين المناطق المتضررة سواء نتيجة الحرب او نتيجة النزوح اليها.

كما أنشئت مؤسسات لتطوير الاقتصاد لم يحقّق عدد منها شيئًا، أو أنها قامت بأعمال أو حقّقت إنجازات بسيطة، وهي راهنًا شبه متوقفة عن العمل منذ عدة سنوات إنّما لا تزال قائمة، وتخصّص لها موازنة سنوية لدفع رواتب العاملين لديها وتعويضاتهم، كما لدفع الكلفة التشغيلية لمكاتبها (إيجارات- كهرباء- مياه- اتصالات- لوازم مكتبية).

 تعرض "الدولية للمعلومات" في ملف خاص لهذه المؤسسات والإدارات على عدة حلقات، والبداية مع مؤسّسة أليسار.

إنشاء أليسار

أنشئت المؤسّسة العامة لترتيب منطقة الضاحية الجنوبية الغربية لبيروت- أليسار بموجب المرسوم الرقم 6918 الصادر في 29-6-1995. أهداف هذه المؤسسة دفع تعويضات لإخلاء المقيمين في تلك المنطقة أو إنشاء مساكن بديلة بغية شقّ الطرقات وإعادة ترتيب المنطقة الغربية من المطار.

بعد مرور أكثر من 28 سنة على إنشاء هذه المؤسّسة، لم تحقّق الأهداف المحدّدة لها، وهي أنفقت أكثر من 1 مليار دولار لإخلاء المقيمين الذين قبضوا ولم يخلوا المنطقة، واستمر الوضع على حاله.

تستمرّ هذه المؤسّسة حتى اليوم، وقد بلغت موازنتها للعام 2024 نحو 5.6 مليار ليرة مقابل 2.2 مليار ليرة في العام 2022، منها 5.1 مليار ليرة للرواتب والأجور للعاملين و500 مليون نفقات لإيجار المكاتب وتشغيلها.  

اترك تعليقا