من المفارقات في الأزمة التي يعيشها لبنان منذ نحو أربع سنوات، توسّع انتشار ظاهرة الإقبال على ألعاب الحظ من وسم ورقة لوتو إلى الكازينو  والأماكن الأخرى لألعاب الميسر والمراهنات.

ربما يسعى  هؤلاء الناس وراء وهم زيادة أموالهم بعد تراجع مداخيلهم، أو ربما يرتعون في حالة من اليأس من كلّ شيء فيلجأون إلى المراهنة، أو أنّها الأموال وقد باتت بين أيديهم بعد الإحجام عن وضعها في المصارف ممّا يسهل صرفها. وفي هذا السياق ربما يأتي قرار وزير المالية يوسف الخليل الرّقم 420/1 تاريخ 13 حزيران 2023 بإنشاء لوتو جديد باسم TOT لشركة Today or Tomorrow company التي نالت هذا التّرخيص بعدما أودعت وزارة الماليّة تأمينًا زهيدًا له بقيمة 5 مليارات ليرة لبنانيّة.

طريقة عمل اللوتو الجديد

يُجرى السحب مرّتين في الأسبوع، الثلاثاء والجمعة، ويمكن زيادة عدد السّحوبات، بواسطة آلة تحتوي على 41 كرة مرقّمة من 1 إلى 41، على أن يتمّ استخراج 5 كرات بشكل عشوائي، ويكون الرّابح الأوّل هو المشترك الذي كان قد اختار 5 أرقام مطابقة عبر هاتفه الخلوي، أو من خلال التّطبيق المحدّد من قبل شركة TOT، أو عبر المكاتب المعتمدة من قبل الشّركة. ويكون الرّابح الثّاني هو المشترك الذي كان قد اختار أربعة أرقام مطابقة بالطريقة المذكورة عينها.

ويُجرى السحب في جلسة علنيّة في استديوهات واحدة من محطّات التّلفزيون، أو في مكان عام متاح للعموم من دون بدل وتحت إشراف مديريّة اليانصيب الوطنب اللّبناني عبر أحد أعضاء لجنة المراقبة.

الجوائز

تتوزّع الحصص والإيرادات كما يلي:

• حصّة الخزينة 43% من المبيعات.
• حصّة الجوائز بنسبة 42% من المبيعات، وتكون حصّة الجائزة الأولى 80% وحصة الجائزة الثّانية 20%، على أن تحسم من قيمة كل جائزة نسبة 20% لصالح الخزينة.
• حصّة الشّركة بنسبة 15% من المبيعات، على أن تحدّد عمولة مكتب بيع البطاقات بنسبة 3% من قيمة البطاقة المحدّد بـ 100 ألف ليرة، مع إمكانية تعديلها زيادة أو نقصان بناء على اقتراح الشّركة وبالاتّفاق مع الإدارة أو بناءً على طلب وزير الماليّة.

"توت" هو اللّوتو الجديد، فهل يحقق للمشتركين به الثراء الذي يطمحون إليه أم يكون وسيلة لهذه الشّركة لتحقيق الأرباح؟