حوادث السير في لبنان 2012- حزيران 2023  معدّل يقارب الضحيّتين في اليوم

 

تشكّل حوادث السير واحدة من الأسباب الأساسيّة للوفيات في لبنان ودول العالم. وقد شهد لبنان خلال الأعوام 2012-2023 (حتّى نهاية شهر حزيران) سقوط 6,001 ضحيّة.

لدى المقارنة بين الأعوام المذكورة، نجد أنّ العام 2014 قد شهد أكبر عدد لضحايا السير، إذ بلغ 657 ضحيّة، يليه العام  2013 بفارق بسيط في عدد الضحايا، بلغ 649. أما العدد الأقلّ في عدد الضحايا فكان في العام 2022 إذ بلغ 359.

وفي الأشهر الستّة الأولى من العام 2023، انخفضت حوادث السير إنّما ارتفع عدد الضحايا الذي بلغ 199 ضحيّة، ما يدلّ إذا ما استمرّت النسبة عينها إلى ارتفاع مفترض في العدد مع نهاية العام، وتبيّن أنّ المعدّل السنوي لضحايا حوادث السير في السنوات الـ11 الماضية (2012-2022) 527 ضحيّة، أي بمعدّل 1.57 ضحيّة في اليوم الواحد.

تعدّدت الأسباب والضحية واحدة

تُعزى أسباب هذه الحوادث إلى العديد من العوامل المتراكمة:  سلوكيات خاطئة لدى السائقين، طرق وسيّارات متهالكة، نقص في تطبيق قوانين السير والأمان، عدم توفّر الإنارة، القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدّرات... الخ.

وقد يعود واحد من الأسباب الرّئيسة لانخفاض عدد حوادث السير، وبالتالي الانخفاض في عدد الضحايا، مع بداية الأزمة الاقتصادية، إلى ارتفاع كلفة البنزين وكلفة تصليح السيّارات، وعدم استخدام السيّارات الخاصّة للتنقّل إلّا عند الضرورة.

والخوف، أن يمتدّ تأقلم اللّبنانيّين مع الأزمة، إلى عودة السلوكيات الخطرة في قيادة السيّارات، واستهتار البعض بما يترتّب عليهم من مسؤوليات جرّاء الحوادث. 

اترك تعليقا