جيوش لبنان (نقولا ناصيف)

في كتابه الجديد «جيوش لبنان انقسامات وولاءات». لم يسرد الكاتب والصحافي نقولا ناصيف سيرة شخصية كما إعتاد في معظم كتبه بل سرد مسيرة الجيش اللبناني من خلال الانقسامات والولاءات التي شهدها أبان فترة الحرب اللبنانية وصولاً إلى إعادة توحيده في عهد العماد إميل  لحود.

 

يقول ناصيف في المقدمة «جيوش لبنان انقسامات وولاءات حكاية تاريخ لم يصنعه أكثر من رجل فحسب بل تورط فيه لاعبون غير لبنانيين وجّهوا مسار الجيش وورّطوه هو الآخر في أكثر من مجازفة في مراحل انهيار الدولة»
وفي سبيل إنجاز هذا العمل الفريد والمميز وغير المسبوق اعتمد ناصيف بشكل أساسي على مقابلات شخصية مع عشرات الشخصيات العسكرية من رتب مختلفة لعبت أدواراً رئيسية في تلك المرحلة وفي انقسامات الجيش اللبناني.

يقع الكتاب من 5 فصول:
الفصل الأول: تناول فيه الانشقاق الذي قاده الملازم أول أحمد الخطيب وإنشاء جيش لبنان العربي وسرد وقائع مهمة عن العلاقة المتوترة بين جيش لبنان العربي والحركة الوطنية بقيادة كمال جنبلاط بخلاف ما كان شائعاً في ذلك الوقت. 

الفصل الثاني: تحدث فيه عن طلائع الجيش العربي اللبناني بقيادة المقدم الطيار فهيم الحاج  الذي اتخذ من قاعدة رياق في البقاع مقراً له، وأسس هذا الجيش لدخول الجيش السوري إلى لبنان بناء على  طلب ضباط القاعدة في رياق بعد الحصار الذي فرضه جيش لبنان العربي والقوات المسلحة الفلسطينية لكن مستقبل فهيم الحاج لم يكن كمستقبل أحمد الخطيب الذي انتهى بشبه عزلة، بل عين قائداً لسلاح الجو بين العامين 1997 و 1989 ولاحقاً في العام 1983 قائداً لمنطقة جبل لبنان.

الفصل الثالث: خصصه لدور المقدم السوري محمد غانم الذي تولى مهام رئاسة فرع الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان منذ نهاية العام 1976 وتشكيل قوة الردع العربية. والذي استمر من الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 وكيف أنهى دوره في دمشق إثر تقربه من رفعت الأسد وعدم تنفيذ قرار القيادة السورية يضرب وإبعاد مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات عن لبنان.

الفصل الرابع:  تناول مرحلة انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل وتولى العماد ميشال عون رئاسة  حكومة عسكرية انتقالية وقيام حكومة الرئيس سليم الحص في المنطقة الغربية بتوحيد فرق الجيش في منطقة نفوذها بقيادة اللواء سامي الخطيب بعدما فشلت محاولات  إيجاد عميد مسيحي ليتولى هذه المهمة لرفضهم الدخول في مواجهة مع العماد ميشال عون.

الفصل الخامس: والأخير, وخصصه لتوحيد الجيش في ظل القائد الجديد إميل لحود متحدثا عن نشأة لحود العسكرية وظروف اختياره لقيادة الجيش اللبناني في العام 1989.وذلك عن دور الجيش في عملية 13 تشرين الأول 1990 إقصاء العماد ميشال عون عن قصر بعبدا.

                                                                            

اترك تعليقا