مزاريب
ها هو المفتي يستسقي المطر وها هي الدنيا تفيض ماءً فنغرق والسؤال البديهي هو: إذا ما عندك مزاريب ليش عمتصلي للمطر؟
وفي زمن تراكم الدين العام وتسليك مزاريب السرقة وتسكير مزاريب البيوت والطرقات تظهر المعايب، فالمجارير مفقودة أو فائضة والمياه ملوّثة والكهرباء مقطوعة والنفايات تطمرنا جميعاً والسؤال البديهي: إذا بدك تبني دولة ليش ما بتسكِّر هالمزاريب؟ *
المزراب الأول : سوكلين، لافاجيت وNTCC = ملياري دولار
أكثر من مليار وخمسمائة مليون دولار قبضتها هذه الشركات منذ العام 1992 لتنقل النفايات وتجمعها في مطامر مؤذية للإنسان والبيئة، وهذا فقط في مناطق صيدا وبيروت وطرابلس وبعض البلدات، إضافة إلى خسارة نحو 500 مليون دولار قيمة تدوير نفايات. هذا دون حل جذري لموضوع النفايات التي تتراكم وسخاً ومرضاً حولنا. وهكذا تصل الفاتورة إلى ملياري دولار منذ العام 1992.
المزراب الثاني: المياه= 8 مليارات دولار
أكثر من 600 مليون دولار سنوياً تدفعها المنازل والمكاتب لشركات المياه لأنّ مياهنا ملوّثة وغير مؤمَّنة للمنازل وهذا يقارب 8 مليارات دولار منذ 1992.
المزراب الثالث: الكهرباء= 12 مليار دولار
أكثر من 400 مليون دولار سنوياً تُدفع “لأصحاب الموتورات” إضافة إلى معدل خسارةٍ سنوياً بنحو 600 مليون دولار ما يقارب نحو 12 مليار دولار خسارة منذ العام 1992.
المزراب الرابع: المجارير = أهلاً وسهلاً وابتسموا أنتم في لبنان!
مجارير مفتوحة ومتدفقة إلى البحر والنهر وعلى الطرقات. لماذا لا يقتنص الزعماء هذه الفرصة لمزراب غير مستثمَر؟
مزاريب مسكَّرة يتوجب فتحها ومزاريب مفتوحة يجب تسكيرها. وهذه قصتنا منذ العام 1920 وإلى أجل غير مسمى!
* لا تشمل المبالغ المقدّرة كلفة الدّين
اترك تعليقا