الشعب يريد.. وأنا أريد
لم يكن "الشعب" يعلم أن سبب غياب الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي وانقطاعها وحفر الطرقات، والسيول والكسارات والتلوث وانهيار التعليم الرسمي، وعدم وجود ضمان الشيخوخة والضمان الصحي لجميع "الشعب"، والذل على أبواب الزعماء تسولاً لوظيفة أو خدمة ما، والهجرة واحتكار استيراد النفط وسرقة المال العام والأملاك العامة ورشوة موظفي الدولة والقضاة وتخلف الأطباء والمحامين والمهندسين عن القيام بواجباتهم المهنية، واستيراد المواد الغذائية الفاسدة والاستهلاكية المخالفة للمواصفات وازدياد نسبة المرضى بالسرطان وارتفاع عدد المتناولين للمهدئات، وازدياد تعاطي الشباب للمخدرات وتصنيف باب التبانة وقرى في عكار وفي البقاع الأكثر فقراً ونصب الحواجز خلال الحرب الأهلية واختطاف الآلاف وقتل عشرات الآلاف وتهجير مئات الآلاف والرقص على أنغام القنابل الإسرائيلية خلال احتلال الجنوب نحو عشرون عاماً واختراق الأجواء والأراضي والمياه اللبنانية، والتسول على باب ما يسمى "دولة"، أو "طائفة" أو "زعيم" وارتكاب رجال الدين والسياسة جرائم قتل وسرقة، والتسول من مشايخ النفط سببه "سلاح حزب الله". ولذا قرر التظاهر لإسقاطه، وليس لإسقاط من وما أذله منذ العام 1943 وحتى الآن.
وإذا كان "الشعب" "يريد إسقاط السلاح"، فأنا "أريد سماع صوت فيروز على تلفزيون المنار"
اترك تعليقا