ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وطغت على أحاديث الناس خبر انتحار الشابة نورهان حمود (20 عاماً) في 30 آب الماضي في منزلها في الصنائع. ونورهان ليست الوحيدة التي أقدمت على الانتحار بل هي واحدة من نحو 125 شخصاً يقدمون على الانتحار في لبنان سنوياً. 

أسباب الانتحار

أسباب الإقدام على الانتحار عديدة وتبقى في الغالب مجهولة إلا إذا ترك المنتحر رسالة تكشف أسباب فعلته، فغياب الدعم الاجتماعي من الأهل أو الشريك يجعل الفرد يتجه نحو العزلة ما يشعره بعدم أهميته وغياب أي مستقبل له وما من شيء يستحق التضحية أو الحياة من أجله فيقرر الانتحار. 

واستناداً إلى الأسباب الكامنة وراء بعض حالات الانتحار والتي كشف عنها يمكن إيراد بعضها:

•     أسباب الضائقة المادية ولا سيما البطالة

•     أسباب عاطفية 

•     صراعات الأهل التي تنعكس على الأولاد

•     أسباب صحية كحالات المرض الميؤوس الشفاء منه

•     امراض نفسية

عدد حالات الانتحار في لبنان

سجلت حالات الانتحار في لبنان ارتفاعاً ملموساً خلال السنوات الماضية فقد بلغ العدد 60 حالة في العام 2004 وارتفع الى 138 حالة في العام 2015، أي بارتفاع 78 حالة ونسبته 130%. وفقاً لما هو مبين في الرسم رقم 1. وقد بلغ متوسط عدد حالات الانتحار سنوياً خلال الأعوام 2004-2007، 59 حالة في حين ارتفع هذا المتوسط خلال الأعوام 2008-2015 الى 117 حالة اي بزيادة 59 حالة سنوياً بنسبة 100%. 

رسم رقم 1: عدد حالات الانتحار سنوياً (2004-2016 حتّى نهاية شهر تموز) 

المصدر: المديرية العامة لقوى الامن الداخلي- مجلة الامن