​الجمعية اللبنانية للحفاظ على الطاقة-مناصرٌ ناشطٌ لسياسات الطاقة المتجدّدة
التأسيس
تأسست الجمعية اللبنانية للحفاظ على الطاقة، المعروفة باسمها الفرنسي ALMEE،  عام 1992 وهي تعنى بالتوعية حول اهمية استخدام الطاقة المتجددة والعمل على الحد من استخدام موارد الطاقة الاخرى مثل الطاقة الأحفورية والطاقة النووية، لما لهكذا أنواع من مخاطر على البشرية جمعاء والبيئة بشكل خاص. 

تؤمن الجمعية بأنّ حسن إدارة الطاقة  والتوجّه نحو الطاقة المتجددة يمكن ان يسهما الى حدٍّ كبير في النهوض الاقتصادي والاجتماعي في البلد. فقد تسمح الطاقة المتجددة بتنويع مصادر الطاقة- الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الكتل الحيوية، المياه، الخشب، الخ- كما ان تطوير تقنيات الطاقة المتجددة من شأنه زيادة كفاءة الطاقة توفير خدمات طاقة أفضل وبأسعار معقولة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على قطاعات  التعليم والرعاية الصحية في المناطق الريفية ويؤمّن العديد من فرص العمل في الصناعة, التوزيع, التشغيل والصيانة وبالتالي يخلق مصادر جديدة للدخل.  

لمحة عن بعض المشاريع 
تقوم الجمعية بالتعاون والتنسيق مع عدّة شركاء ومنظّمات على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، من القطاعين العام والخاص على حدّ سواء، بغية تعزيز حسن إدارة الطاقة والممارسات البيئية المستدامة. بالتعاون مع الجامعة اللبنانية ووكالة البيئة وإدارة الطاقة ADEME، كان للجمعية مساهمة في مشروع الإنعاش البيئي والحلول المستدامة GRASS الهادف إلى تعزيز البناء الأخضر في لبنان. GRASS عبارة عن نظام تقييم للأبنية السكنية والتجارية على حدّ سواء يهدف إلى تخفيف الآثار السلبية للمباني على البيئة بما فيها انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وآثار الجزر الحرارية والاستهلاك المفرط للطاقة وغيرها. 

بالإضافة إلى ذلك، حدّدت الجمعية مواقع غنية بالطحالب الدقيقة لدراسة ما إذا كانت تصلح لانتاج الوقود وبالتالي الطاقة البديلة، وقد بيّنت دراسة أجريت بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت والاتحاد الأوروبي أن هنالك 22 نوعاً من الطحالب الدقيقة على طول الشاطىء اللبناني تملك إمكانات واعدة  لانتاج الوقود الطبيعي والمضادات الحيوية والمكملات الغذائية وحتى لتشجيع الزراعة العضوية.

إيقانًا منها بأنّ المنطق تتلقّى كميات كبيرة من الأشعّة الشمسية وبأنّ هذه الطاقة غير مستثمرة بالشكل الكافي، أبدت الجمعية اهتمامًا كبيرًا بهذا المجال بغية الترويج لإمكانات الموارد الشمسية من خلال مشاركتها في SOLATERM وهو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي يعنى  بتطوير النظام الحراري الشمس من أجل تسخين الماء والتدفئة وكذلك التبريد. كما أنّها انضمّت إلى مشروع SOLAR BUILD  الذي يشجّع على إدماج التقنيات الشمسية في الأبنية لدى المجتمعات الشرق أوسطية، والواقع أن جهود الجمعية في مجال التوعية حول الموارد الشمسية تعود إلى العام 1994. 

نشطت الجمعية أيضًا في توعية الرأي العام على أهمية العزل الحراري الذي يساعد المستهلكين والحكومة على حدّ سواء على تخفيض تكاليف وفواتير الطاقة، كما أنّها منخرطة في المسائل المرتبطة باستنفاد طبقة الأوزون منذ العام 1992. 

بالتعاون مع مؤسسة مخزومي وغيرها من الشركاء، شاركت الجمعية في مشروع الشباب كرسل للاستدامة الذي يؤسس لثقافة الاستدامة وسط الشباب اللبناني والأهالي والمجتمعات المحلية بغية تحسين التنمية المستدامة في البلد والعلاقات المستدامة في منطقة حوض المتوسط. كما أنّ المؤسسة حريصة على تنظيم وإلقاء المحاضرات في المدارس والجامعات وحتى البلديات ووضع كافة الأبحاث والدراسات التي تجريها في تصرّف الوزارات اللبنانية المعنية بالطاقة والبيئة لمساعدتها على وضع وتطبيق سياسات وخطط تساعد على توفير الطاقة و سلامة البيئة. 

“حدّدت الجمعية مواقع غنية بالطحالب الدقيقة لدراسة ما إذا كانت تصلح لانتاج الوقود وبالتالي الطاقة البديلة، وقد بيّنت دراسة أجريت بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت والاتحاد الأوروبي أن هنالك 22 نوعاً من الطحالب الدقيقة على طول الشاطىء اللبناني تملك إمكانات واعدة  لانتاج الوقود الطبيعي“

اترك تعليقا