أنور الخطيب (1910-1970)-دستوري وقانوني يُفتقد

الولادة
ولد انور الخطيب في بلدة شحيم في قضاء الشوف عام 1910، والده النائب احمد الخطيب الذي انتخب في العام 1937.

الدراسة
تلقى علومه في مدارس شحيم وانتقل إلى بيروت لمتابعة دروسه الثانوية في المدرسة البطريركية حيث نال الشهادة في العام 1928، وانتقل إلى الجامعة اليسوعية لدراسة الحقوق وتخرج منها في العام 1940.

العمل
بدأ عمله صحفياً في جريدة العهد الجديد وبعد دخوله كلية الحقوق وأثناء دراسته عين مساعداً قضائياً، ثم دخل السلك القضائي في العام 1943 وعين محققاً في طرابلس، تقلّب في عدة مناصب قضائية كان آخرها رئاسة محكمة الاستئناف في البقاع في العام 1950 واستقال في العام التالي لينصرف الى ممارسة مهنة المحاماة بعد دخوله معترك العمل السياسي.

العمل الحزبي
شارك في العام 1950 مع كمال جنبلاط وعدد من أهل الفكر والقانون أمثال إدمون نعيم ونقيب المحامين فؤاد رزق، رينيه نمور وموريس صقر في إنشاء الحزب الاشتراكي وانتخب نائباً لرئيسه (جنبلاط).

النيابة
انخراطه في الحزب التقدمي الاشتراكي وقربه من كمال جنبلاط دفعاه الى خوض غمار الانتخابات النيابية في اللائحة الجنبلاطية-الارسلانية-الشمعونية ففاز في انتخابات العام 1951 عن المقعد السني في دائرة الشوف وعاليه ونال 11,593 صوتاً من اصل 24,004 مقترع بينما نال اقرب منافسيه في اللائحة المدعومة من الرئيس بشارة الخوري حسين الجسر 11,488 صوتاً أي بفارق 105 اصوات فقط. وكانت معركة انتخابية شديدة الحماوة ما جعل عدد الاصوات التي نالها الفائزون والخاسرون متقاربة جداً، وقد فازت اللائحة الاولى بكاملها باستثناء عزيز عون (ماروني) الذي فاز عليه رئيس اللائحة المنافسة النائب سليم الخوري.

ولم يفز في الانتخابات التي جرت في العام 1953، ولكنه عاد وفاز في انتخابات العام 1957 وخسر في انتخابات العام 1960 بفارق 264 صوتاً عن منافسه وابن بلدته قبلان قبلان، وتوفي قبلان في 17 آذار 1963 بعد يومين على وفاة اميل البستاني فجرت انتخابات فرعية في الشوف وفازت ميرنا البستاني مكان والدها بالتزكية بينما نافس انور الخطيب النائب السابق احمد البرجاوي وكان الفوز من نصيب الخطيب ونال 12239 صوتاً مقابل 5338 صوتاً لمنافسه.

وفي انتخابات العام 1964 فاز ضمن لائحة جنبلاط ونال 19,073 صوتاً على منافسه من لائحة كميل شمعون احمد الحجار الذي نال 18314.
وفي انتخابات العام 1968 كانت المعركة على أشدها بين الزعيمين كمال جنبلاط وكميل شمعون وشكل كل منهما لائحة، وقد فاز الخطيب من لائحة جنبلاط عن احد المقعدين السنيين ونال 22,914 صوتاً بينما خسر زميله في اللائحة محمد البرجاوي الذي نال 21,859 صوتاً، وفاز من اللائحة المنافسة عصام الحجار ونال 23,253 صوتاً بينما خسر زميله حسن القعقور ونال 22,294 صوتاً أي بفارق 620 صوتاً ادنى من الخطيب، ولكنه لم يكمل ولايته النيابية اذ توفي في 14 تشرين الثاني 1970 فجرت انتخابات نيابية فرعية في 10 كانون الأول 1970 وقد فاز نجله زاهر ونال 22,075 صوتاً على منافسه مرشح الرئيس شمعون حسن القعقور الذي نال 18148 صوتاً.

الوزارة
دخوله مجلس النواب سمح له بدخول الوزارة من خلال دعم كمال جنبلاط له فكان من الشخصيات السياسية والنيابية القلائل من السنة في الشوف الذين وصلوا إلى سدة الوزارة فعين وزيراً للموارد المائية والكهربائية في عهد الرئيس شارل الحلو في حكومة الرئيس عبدالله الباقي في 8 شباط 1968 وحتى استقالة الحكومة في 12 تشرين الأول 1968 وعاد إلى الوزارة نفسها بالإضافة إلى وزارة الزراعة في الحكومة التالية التي شكلها الرئيس اليافي واستمرت حتى 20 تشرين الأول أي لمدة 8 أيام فقط، وفي الحكومة التي شكلها الرئيس رشيد كرامي تولى الحقيبة ذاتها واستمر من 25 تشرين الثاني 1969 وحتى استقالة الحكومة في 13 تشرين الأول 1970.
أعماله
ترك أنور الخطيب بصماته في النيابة والوزارة من خلال الأنظمة والتشريعات التي ساهم في وضعها وكانت له مواقف خطابية في مجلس النواب محورها قضايا حقوقية وسياسية ومطلبية اجتماعية.

كانت له مجموعة كبيرة من المؤلفات القانونية والحقوقية التي تعتبر مرجعاً في هذه المواضيع من أبرزها:
    الزواج في الشرع الإسلامي والقوانين اللبنانية
    الأصول البرلمانية في لبنان وسائر البلدان العربية
    النزعة الاشتراكية في الإسلام
    دستور لبنان
    المبادئ العامة في القانون
    الدولة والنظم السياسية

من أقواله: "لبنان في حاجة الى ثورة تحرر، تحرير من عبوديات شتى تنخر كيان هذا البلد وتودي به، اذا استمر طغيانها، إلى الدمار."

وقال: "الاستقلال هو محاولة كريمة لنشر العدالة الاجتماعية والحد من عنف الطبقية".

عائلته
تزوج من قريبته السيدة حكمت الخطيب ولهما 6 أولاد.

وفاته
توفي في 14 تشرين الثاني 1970 عن عمر يناهز الـ 60 سنة. 

اترك تعليقا