النفايات في لبنان-كلفة مالية وأزمة من دون حلول
حجم النفايات وتوزعها
استناداً إلى التقديرات فان كل فرد ينتج نحو 0.9 كلغ- 1 كلغ من النفايات يومياً وبالتالي يقدر حجم النفايات المنزلية في كل لبنان يومياً بحوالي 4500 طن- و5000 طن. (يقدر عدد المقيمين في لبنان بحوالي 5 ملايين شخصاً من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وأجانب). وتتوزع هذه النفايات على المناطق التالية:
2300 طن - 2500 طن أي نحو نصف كمية النفايات في لبنان هي في منطقة بيروت و225 بلدة وقرية في جبل لبنان (نطاق عمل شركة سوكلين).
300 طن في مدينة صيدا والقرى المجاورة لها.
النبطية سائر الجنوب 400 طن.
الشمال وعكار: 800 طن.
البقاع وبعلبك الهرمل: 600 طن.
تركيبة النفايات
بشكل عام وعلى الرغم من بعض الاختلافات بين منطقة وأخرى فإن التركيبة العضوية للنفايات هي على الشكل التالي:
مواد عضوية: 60% وهي مواد يمكن معالجتها وتحويلها الى أسمدة عضوية يمكن بيعها او توزيعها على المزارعين لتحسين التربة وزيادة كميات الإنتاج الزراعي.
ورق وكرتون: 20%
مواد بلاستيكية: 2
زجاج: 5
معادن 4
وهذه الأنواع الأربعة الأخيرة تعتبر مواد قابلة للتدوير وإعادة التصنيع والاستفادة منها في الصناعات المحلية وبالتالي يمكن بيعها والاستفادة منها.
8% مواد مختلفة غير قابلة للمعالجة والتدوير ويجب نقلها إلى مطامر صحية لطمرها وفقاً لأسس ومواصفات صحية تحافظ على البيئة. وبالتالي تقدر هذه الكمية التي يجب ان تطمر في كل المناطق اللبنانية بحوالي 360 طناً - 400 طن يومياً.
المشكلة
على الرغم من حجم النفايات الكبير وضررها الكبير على البيئة أحجمت الدولة عن وضع خطة عامة وشاملة للنفايات على مستوى لبنان وأعتمدت عدة خيارات في بعض المناطق وتركت الأمر في عهدة البلديات في معظم البلدات وفقاً لما هو مبين في الجدول رقم 1. ما يعني عدم معالجة النفايات ورميها في عدة أماكن او في مطامر غير مجهزة.
ان أعتماد عدة خيارات على مستوى لبنان يجعل من النفايات مشكلة من دون حلول. لان الأساس في هذا الموضوع هو الطمر سواء في مطامر صحية او في مكبات عشوائية ما يعني ان لبنان فد يتحول في عقود قادمة إلى مكب كبير للنفايات في حين ان المعالجة الحقيقية تبدأ بالفرز والمعالجة ولا يتم طمر سوى كميات صغيرة من النفايات لا تزيد عن 10% من إجمالي النفايات أي نحو 450 طن، وحتى هذه النسبة يمكن التخلص منها وإلغاء الطمر كلياً. من خلال استخدام العوادم في تصنيع مواد البناء.
الوجه الاخر للمشكلة هو ارتفاع كلفة جمع وطمر النفايات التي تصل الى نحو 120 دولار للطن الواحد ما يسبب عجز البلديات عن القيام بعملها ودفعها نحو الإفلاس والعجز عن تسديد ما يترتب عليها من مستحقات لجمع ومعالجة النفايات.
في غياب الفرز والمعالجة فإن إقفال مطمر الناعمة او أي مطمر آخر او العجز عن إيجاد مطامر جديدة في حال إرساء العقود على الشركات الجديدة يعني ان النفايات ستتراكم من جديد في الشوارع او في مكبات عشوائية مؤقتة كما يحصل الان بانتظار ايجاد مكبات اخرى لا يمكن تحديدها الا ضمن محاصصة سياسية مناطقية مدفوعة الثمن الغالي.
اترك تعليقا