شركة طيران الشرق الأوسط في عمرها السبعين-38% من حركة المطار وأرباح بـ 80 مليون دولار
إنشاء الشركة
تأسست شركة طيران الشرق الأوسط في 31 أيار 1945 على يد الرئيس صائب سلام وباشرت عملياتها فعليا في بداية العام 1946 مع تسيير رحلات إلى الدول القريبة كقبرص، العراق، سورية ومصر.
وفي العام 1963، اندمجت شركة طيران الشرق الأوسط مع شركة طيران لبنان وتحولت التسمية إلى شركة طيران الشرق الأوسط الخطوط الجوية اللبنانية وتوسع أسطول الشركة وزادت رحلاتها لتغطي معظم القارات والدول.
حركة نقل الركاب
على الرغم من ارتفاع حركة نقل المسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي فإن حصة شركة طيران الشرق الأوسط تراجعت من نسبة 66% في العام 1992 إلى 38.3% في العام 2014، وفقاً لما هو مبين في الجدول رقم 1, نتيجة المنافسة من الشركات العربية والأجنبية التي عادت إلى العمل في المطار بعد انتهاء الحرب.
الأوضاع المالية للشركة
مرت الميدل ايست بفترة ذهبية حققت خلالها أرباحا كبيرة سمحت لها بالتوسّع والانتشار. ومع اندلاع الحرب في لبنان في العام 1975 تمكنت الميدل ايست من المحافظة على ربحيتها لأنها أصبحت في مراحل معينة الشركة الوحيدة التي تعمل في المطار إلى جانب شركات أخرى صغيرة. وعندما كان يقفل المطار تمكنت من نقل عملياتها إلى قبرص وتأجير طائراتها.
ومع انتهاء الحرب وعودة الهدوء والاستقرار بدأت الشركة تعاني أزمات كثيرة بفعل عدم تحديث أسطولها وارتفاع الكلفة التشغيلية والمنافسة مع الشركات العربية والأجنبية التي عادت إلى العمل في المطار.
وتحولت الميدل ايست من الربح إلى الخسارة التي ارتفعت سنة بعد أخرى، وكان مصرف لبنان هو الذي يسد العجز لعدم سقوط الشركة وصرف الموظفين. وعمد إلى تملك الشركة نهائياً في العام 1998 لقاء القروض التي منحها للشركة وبلغت نحو 250 مليون دولار وانتقلت من ملكية شركة انترا والقطاع الخاص اليه. وهكذا تحولت الشركة من الخسارة إلى الربح مع تقليص عدد الموظفين وتحديث الأسطول وإغلاق الخطوط الخاسرة، وفتح خطوط اكثر جدوى وربحية. وقد بلغت الخسارة من العام 1991 وحتى العام 2001 نحو 452 مليون دولار وفي العام 2002 بدأت بتحقيق الأرباح التي بلغت 8 ملايين دولار إلى أن وصلت إلى نحو 80 مليون دولار في العام 2014.
أما مجموع الأرباح فبلغ خلال هذه الفترة نحو 800 مليون دولار يبين الجدول رقم 2 الوضع المالي للشركة.
الميدل ايست حالياً
تشغل الشركة حالياً 17 طائرة تملك 13 طائرة منها وهي تعاقدت على شراء 10 طائرات أخرى تتسلمها في السنوات القادمة ابتداءً من العام 2018، يعمل في الشركة نحو 2500 موظف. وكونها الشركة الوطنية الوحيدة فقد حصلت على حق الحصرية وتم تمديد هذا الحق لمدة 12 سنة اعتباراً من شهر أيلول 2012.
وتملك الميدل ايست 3 شركات متخصصة في أعمال المطار.
اترك تعليقا