أفغانستان دولة نامية لم يسمع بها معظم الناس إلا في العام 1979، عندما اجتاحتها القوات السوفياتية لدعم الانقلاب الشيوعي، ما اطلق شرارة حرب طويلة لم تنته بعد انسحاب الجيش السوفياتي واستيلاء الحركة الإسلامية المتشددة طالبان على الحكم، ففي 11 أيلول اطلقت أميركا حملة عسكرية لإزاحة حكم الطالبان وإقامة حكم مدني معتدل برئاسة حميد قرضاي.

اليوم وعلى الرغم من عدم استقرار الأوضاع في أفغانستان فإنها تعيش مرحلة من الديمقراطية تتمثل في إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وانتخابات نيابية تتمثل في مجلس الشعب أو اللويا جيرغا،  وفي مجلس الشيوخ.

اصل التسمية
يطلق على مجلس النواب (مجلس الشعب) في أفغانستان عبارة اللويا جيرغا، وهي عبارة بشتونية نسبة إلى قبائل البشتون التي تمثل أكثرية الشعب الأفغاني (60%)، وعبارة اللويا تعني الكبير والموسع، وجيرغا تعني الصلح، أي معناها مجلس المصالحة أو الصلح الموسع والكبير.

سن الاقتراع
يحق لكل أفغاني بلغ 18 سنة المشاركة في الانتخابات.

عدد النواب والكوتا النسائية
يبلغ عدد النواب 249 نائباً، وتنص المادة 83 من الدستور الذي اقر في العام 2004 على تخصيص كوتا نسائية تضم 68 مقعداً أي ما يمثل 27% من اجمالي المقاعد، على أن يكون عدد النساء اثنتان كحد ادنى في كل ولاية من الولايات الـ 34.

ولاية المجلس
ولاية المجلس 5 سنوات، وقد جرت آخر انتخابات نيابية في أيلول 2010 وبالتالي فإن العام الحالي هو عام الانتخابات.

نظام الانتخابات
تجري الانتخابات على أساس فردي، في الدوائر الانتخابية الـ 34. ويحقّ لكلّ ناخب بصوت واحد لمرشح واحد وهذا ما يسمح بفوز مرشح نال بضعة آلاف من الأصوات فقط في حال تراجع نسبة الاقتراع،  ويخصص لكل دائرة عدد من المقاعد نسبة لعدد السكان، فالعاصمة كابول وهي الأكبر إذ تضم 3 ملايين نسمة يخصص لها 33 مقعداً.

ونص القانون على اجراء الانتخابات تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخابات.

انتخابات العام 2010
بلغ عدد المرشحين في انتخابات أيلول 2010, 2572 مرشحاً من بينهم 405 نساء وهذا العدد الكبير مؤشر مهم على أن المرأة في أفغانستان على الرغم من سعي طالبان إيان إمساكها بالحكم إلى إلغاء وتهميش دورها تمكنت من الفوز بـ 69 مقعداً.

وقد بلغت نسبة الاقتراع 45.8% مقارنة بـ 49.4% في انتخابات العام 2005 إذ بلغ عدد المقترعين 4.2 مليون مقترع من أصل نحو 9.2 مليون ناخب.