شهر نيسان- حروب إسرائيل على لبنان: عناقيد الغضب

البداية
بدأ العدوان الإسرائيلي على لبنان في 11 نيسان 1996 متذرعة بأنه رد على العمليات التي استهدفتها لاسيما الصواريخ التي اطلقها «حزب الله» على شمال إسرائيل في 9 نيسان وادّت إلى جرح 6 إسرائيليين  وكان اطلاق الصواريخ من قبل «حزب الله» رداً على مصرع عدد من اللبنانيين في بلدة برعشيت جراء صواريخ إسرائيلية.

أما الأهداف الحقيقية لإسرائيل فهي تحجيم أو إنهاء الوجود المسلح لحزب الله في الجنوب ومنعه من اطلاق الصواريخ على إسرائيل.

الأعمال العسكرية
لم تتقدم القوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية المحررة خارج الشريط الحدودي الذي كانت تسيطر عليه واكتفت باستخدام سلاح الجو والإغارة على أهداف عسكرية تابعة لحزب الله وأخرى مدنية لإثارة نقمة الأهالي على حزب الله وتهجيرهم من الجنوب، كما فرضت إسرائيل حصاراً على المرافئ اللبنانية تحت ذريعة عدم وصول أسلحة إلى حزب الله، لكن العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على الجنوب بل قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف أهداف مدنية لاسيما محطات الكهرباء في منطقة الجمهور قرب بيروت.

وقد تمكن “حزب الله” من استهداف شمال اسرائيل بالصواريخ من دون أن يتمكن من تحقيق ما يعرف بتوازن الرعب مع إسرائيل.

الأضرار
أدت هذه الحرب إلى النتائج التالية:
    تهجير ما بين 150 - 200 ألف مواطن لبناني من مناطق الجنوب.
    استشهاد 170 لبنانياً غالبيتهم سقطوا في غارة الطيران الإسرائيلي على مقر لقوات الأمم المتحدة في بلدة قانا. اعتقده الأهالي آمناً (مجزرة قانا).
    جرح اكثر من 350 لبنانياً.
    دمار أو تضرر اكثر من 2500 وحدة سكنية.

انتهاء الحرب
انتهت الحرب وتم وقف اطلاق النار في 27 نيسان بعد التوصل إلى تفاهم عرف باسم «تفاهم نيسان».

تفاهم نيسان
نص التفاهم على ما يلي: «الولايات المتحدة الأميركية» تفهم أنه بعد مناقشات مع حكومتي إسرائيل ولبنان وبالتشاور مع سورية، فإن لبنان وإسرائيل سوف يكفلان التالي:
    أن المجموعات المسلحة في لبنان لن تقوم بهجمات بصواريخ الكاتيوشا او اي نوع آخر من السلاح إلى داخل إسرائيل.
    أن إسرائيل والمتعاونين معها لن يطلقوا أي نوع من السلاح على المدنيين أو الأهداف المدنية في لبنان.
    تشكيل مجموعة مراقبة دولية مهمتها مراقبة تطبيق التفاهم.
    ان إنهاء الأزمة الحالية لا يمكن أن يكون بديلاً عن حل دائم، وتقترح الولايات المتحدة الأميركية استئناف المفاوضات بين سورية وإسرائيل، وبين لبنان وإسرائيل في وقت يتفق عليه.
    لكن تطورات الأحداث اثبت أن هذا التفاهم لم يكن سوى هدنة إذ عادت إسرائيل وشنّت عدواناً كبيراً على لبنان في تموز 2006 وانتهى بالقرار 1701.

فمتى ستكون الحرب الإسرائيلية القادمة على لبنان؟ 

اترك تعليقا