النمسا-حيث للثقافة والنبيذ نكهة خاصة
الموقع
تقع النمسا المعروفة رسميًا باسم جمهورية النمسا في شرقي أوروبا الوسطى وهي دولة غير ساحلية تحدها جمهورية التشيك وألمانيا والمجر وإيطاليا و إمارة ليختنشتاين وسلوفاكيا وسلوفانيا وسويسرا.
المساحة
تغطي النمسا مساحةً تبلغ 83,879 كم2 وهي تتميزّ بتضاريسها الجبلية ومناخها الألبي.
السكان
قدّر عدد سكان النمسا في بداية تموز عام 2014 بـ 8,223,062 نسمة، يقطن نحو ربعهم في العاصمة فيينا. يشكّل الأجانب نحو 14% من مجمل السكان في النمسا.
اللغة
تعتمد النمسا الألمانية كلغة رسمية أساسية فتستخدمها في الأوساط الإعلامية والمدارس والإعلانات الرسمية. بالإضافة إلى الألمانية، تتكلّم بعض الجماعات النمساوية في بعض المناطف لغات أخر معترف بها كالكرواتية والسلوفينية والمجرية.
الديانة
تتميّز النمسا باحترامها للحرية الدينية وقد تبيّن وفقًا لإحصاء السكان للعام 2001 أن أغلبية السكان (نحو ثلاثة أرباع) هم من الروم الكاثوليك تليهم شريحة لا تعتنق أيّ ديانة بالإضافة إلى البروتستانت فالمسلمين والمسيحيين الأورثوذكس.
الاقتصاد والثقافة
تعتبر الصناعة المحرّك الأساسي للنمو الوطني في النمسا وتغلب عليها الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. تشكّل الصناعات الميكانيكية وصناعات الحديد المساهم الأكبر في مجمل عائدات النمسا تليها الصناعات الكيميائية ثمّ الصناعات الكهربائة والالكترونية. تاريخيًا، لطالما كان اقتصاد النمسا شديد التأثّر بالاقتصاد الألماني المجاور إلا أن هذا الاعتماد على الاقتصاد الألماني أخذ بالتراجع منذ دخول النمسا في عضوية الاتحاد الأوروبي. والواقع أن 72% من تبادلات النمسا التجارية تحصل مع أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 وفي طليعتهم ألمانيا. أمّا القطاع السياحي، فيسهم بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي في النمسا. على الرغم من أنها لا تمتلك مساحات شاسعة من مزارع الكروم، اكتسبت النمسا شهرة ممتازة لانتاجها أجود أنواع النبيذ فهناك ما يقارب ال 32 ألف خمارة تنتج 2.5 مليون هكتوليتر من النبيذ كمعدل سنوي.
ناهيك عن ذلك، تشتهر الجمهورية الألبية بتقديمها للعالم نخبةً من رجالات الفكر والكتاب والموسيقيين والممثلين والعلماء والفلاسفة على مرّ القرون نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر موزارت وجوهان ستروس وسيغموند فرويد الذي تركوا بصمتهم الخاصة في هذا العالم.
النظام السياسي
الجمهورية النمساوية دولة فيدرالية تتألف من تسع مقاطعات فيدرالية مستقلة. طبيعتها الفيدرالية هي إحدى القوانين التي نصّ عليها الدستور والتي يتعذر تعديلها إلا بموجب عملية استفتائية. يتولى الرئيس الفيدرالي السلطة العليا في الدولة وتبلغ مدة ولايته ست سنوات. يتألف البرلمان من المجلس الوطني أو مجلس النواب والمجلس الفيدرالي الذين يشكلان الهيئة التشريعية في الدولة. أصبح الحياد، الذي لطالما كان جزءًا مترسخًا من الهوية النمساوية الثقافية، موضع تشكيك بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 وتنامي دور النمسا في المسائل الأوروبية.
اترك تعليقا