أنيرا
التأسيس
المؤسسة الأميركية لاغاثة اللاجئين هي إحدى أكبر الجمعيات الأميركية غير الربحية والوحيدة التي تعمل في الشرق الأوسط. تأسست “أنيرا” منذ أكثر من 40 عامًا بغية تخفيف معاناة الفئات الضعيفة والمهمشة. مع الوقت ومع تشتت اللاجئين الفلسطينين في مختلف أنحاء الدول المجاورة ، باتت الحاجة ملحة إلى توسيع نطاق عمل الجمعية الأمر الذي دفعها إلى مباشرة العمل في كل من لبنان والأردن. تدريجيًا، لم تعد طبيعة عمل المؤسسة محصورة بخير ورخاء الفلسطينيين فحسب بل تجاوزتها لتطال الشرائح الفقيرة والمهمّشة كافّة فتحولت إلى مؤسسة تنموية تتعاطى الشأن التنموي للمساعدة في تحسين ظروف الحياة في هذه البلدان. على الرغم من أن وجود “أنيرا” في لبنان يعود إلى عشرات السنين، إلا أنّها لم تفتتح أي مكتب دائم ورسمي في بيروت حتى العام 2006.
النشاطات
تستجيب مؤسسة انيرا للاحتياجات الاقتصادية والصحية والتعليمية وتعمد إلى خلق حلول مستدامة وتوفير المساعدات الانسانية والإغاثة الفورية في حالات الطوارىء.
الصحة
تقوم “أنيرا” بدعم المراكز الصحية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة بالدواء والمعدات. بالاضافة الى التقديمات العينية، تطلق المؤسسة حملات توعية صحية في مخيمات الأسر النازحة والأحياء المهمشة لتعزيز الاستخدام الصحيح للدواء والتغذية الصحية والتوعية عن الأمراض الجلدية في المدارس وروضات الأطفال. كما أنها تعمد إلى التثقيف حول أهمية النظافة الشخصية والعامة وتوزيع كتيبات ومنشورات وعينات مواد تنظيف بصورة دورية.
تطورت تقديمات مؤسسة “أنيرا” من جراء تفاقم الاوضاع المعيشية وعمليات النزوح السوري، ففي سنة 2012 تم توزيع مساعدات عينية طبية بقيمة 4,5 مليون دولار، وقد ارتفع هذا المبلغ في سنة 2014 بشكل ملحوظ إذ بلغت قيمة التقديمات ما يقارب 13 مليون دولار وهذا يبين تزايد الحاجة سنة بعد سنة.
التعليم
تقوم مؤسسة “أنيرا” بالتدخل في مجال التعليم من خلال دعم التدريب المهني للشباب النازح وتطوير منهاج متقدم يرفع من حظوظ النازحين المتخرجين في إيجاد الوظائف. ونظراً لما توفرّه الرياضة من دوافع تساعد على تطوير وبناء الشخصية وتوحيد الصفوف وتنفيس للاحتقان، حرصت الجمعية على بناء وتأهيل الملاعب كما أنها عمدت إلى توفير صفوف خاصة من خلال برنامج التعليم المساند الذي مكّن الشاب الذين حرمتهم ظروف الفقر والنزاع من حق التعليم من اكتساب مهارات التوظيف واللغات والحاسوب وخدمة المجتمع ، كما أنّها فتحت صفوف تقوية للطلاب الذين يعانون من ضعف معين بغية حثّهم على البقاء في المدرسة وتحسين ثقتهم بنفسهم. شكلّت الرياضة جانبًا أساسيًا في البرامج والنشاطات التعليمية وقد قامت المؤسسة بإصلاح واعادة تأهيل الممتلكات المتضررة واعادة احياء برامج التعليم المهني في شمال لبنان وفي مخيم نهر البارد تحديدا عن طريق التدريب على مهارات النجارة والالمنيوم والتمريض والاكترونيات والحاسوب.
التنمية الاقتصادية
في مجال التمية الاقتصادية، تمدّ “أنيرا” يد العون للعائلات والمجتمعات المحرومة لمساعدتها على مواجهة تحديات الفقر وتجاوزها كما تسعى لخلق فرص عمل تركز على بناء البنية التحتية مثل المدارس والعيادات الصحية وآبار المياه وتقوم بتصميم العديد من البرامج التدريبية وبمساعدة اصحاب المهن الصغيرة في بدء مشاريعهم (بناء مركز للتدريب المهني قرب مخيم نهر البارد). انشأت “أنيرا” برنامجا تدريبيا بالشراكة مع جمعية “أيادي الخير” كما أنها أسهمت في عام 2008 بإعادة تأهيل مدرسة للطبخ وفتحت مقرا للتدريب الفندقي ومركزاً للتكنولوجيا والمعلومات في مركز الكفاءات في لبنان الذي يقدم خدمات طبية وتأهيلية وتعليمية وتشغيلية لذوي الحاجات الخاصة.
“تطورت تقديمات مؤسسة “أنيرا” من جراء تفاقم الاوضاع المعيشية وعمليات النزوح السوري، ففي سنة 2012 تم توزيع مساعدات عينية طبية بقيمة 4,5 مليون دولار، وقد ارتفع هذا المبلغ في سنة 2014 بشكل ملحوظ إذ بلغت قيمة التقديمات ما يقارب 13 مليون دولار وهذا يبين تزايد الحاجة سنة بعد سنة“
كما ركزت مؤسسة انيرا على مشروع بيوت الضيافة الريفية فتم وضع معايير السلامة والجودة لبيوت الضيافة وفقا للمعايير العالمية من حيث الامن وسلامة الغذاء والنظافة وغيرها.
التحديات
انعكس تفشي الفقر والحرمان تزايدًا في جملة التحديات التي تواجه مؤسسة “أنيرا”، وتتفاقم التحديات والصعاب في ظل غياب مؤسسات الدولة وتقاعسها عن القيام بدورها التنموي، ناهيك عن الهواجس الدائمة المرتبطة بإيجاد ابواب جديدة للتمويل.
اترك تعليقا