الجماعات الإرهابية التي تدّعي الإسلام (3)-أنصار بيت المقدس: قتال الجيش المصري أولوية على قتال إسرائيل

ما هو هذا التنظيم؟ وهل هو الجناح العسكري للإخوان المسلمين؟

المؤسسون
يعتبر الفلسطيني هشام السعدني الذي اغتالته إسرائيل في العام 2013 الملهم الفكري لعناصر التنظيم وهو كان قد تتلمذ على يد الأردني أبو مصعب الزرقاوي في الأردن والعراق وعاد بعدها إلى غزة. من الشخصيات البارزة الأخرى في التنظيم  المدعو ممتاز دغمش، قائد جيش الإسلام الفلسطيني في غزة، وعبد اللطيف موسى، قائد  جند  أنصار الله، الذي كان له تأثيره في إنشاء أنصار بيت المقدس.

من هم أعضاء التنظيم وكم عددهم 
يقدر عدد أفراد التنظيم بنحو 2000 عنصر هم فلسطينيون قدموا من غزة مع مصريين من جماعة التوحيد والجهاد التي سبق وتأسست في سيناء في العام 2001، ونفذت عمليات إرهابية ضد السياح في سيناء في العامين 2003 و2004. 

العقيدة 
قبل عزل الرئيس المصري محمد مرسي، كان اسم التنظيم مجلس شورى المجاهدين في أكفان بيت المقدس. وبعد عزل مرسي، أبدلت التسمية لتصبح أنصار بيت المقدس والتسمية لها دلالة على حضور القضية الفلسطينية في فكر هذه المجموعات واعتبارها شأناً إسلامياً.

شعار التنظيم هو القرآن الكريم بكل ما يحمله من دلالة للعودة إلى الأصول مع الآية الكريمة “وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله”، بالإضافة إلى بندقية حربية للدلالة على أهمية القتال في عمل التنظيم.

بخلاف ما يشاع عن ارتباط بين الإخوان المسلمين وتنظيم أنصار بيت المقدس، فان أعضاء التنظيم يأخذون على الإخوان عدم تطبيق شرع الله في الأرض الذي هو هدف التنظيم الأساسي. ويعتبرون أن الإخوان عندما وصلوا إلى الحكم في مصر مع انتخاب الرئيس محمد مرسي لرئاسة الجمهورية لم يعمدوا إلى إلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل ولم يقوموا بفك الحصار عن غزة. كما يعتبر البعض أن تصاعد عمليات التنظيم بعد عزل مرسي دليل على الارتباط بين الطرفين لكنهما ينفيان وجود أية  علاقات. 

يرى التنظيم في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طاغيةً ومرتدًا ينبغي قتاله وقتال الجيش المصري الذي يدعمه، عبر شن المزيد من العمليات عليه. ولهذا الأمر أولوية على قتال إسرائيل. 
 وإن كان التنظيم يحمل أفكار ومنهج تنظيم القاعدة، إلا أنه يعمل بطريقة مستقلة عن القاعدة، ويعتبر أن قتال اليهود هو من الأهداف الأساسية التي ستسهم في إعلاء كلمة الله والحكم من خلال القرآن.

وبعد الحرب التي شنها الجيش المصري على أفراد التنظيم، أصبح  قتال الجيش أولوية للدفاع عن ثروات المسلمين من نفط وغاز والتي تريد السلطة المصرية تسليمها إلى إسرائيل.

يرفض أعضاء التنظيم الديمقراطية لأنها كفر وشرك بالله، وهم يؤمنون أنه لا تجوز مشاركة الله في السيادة والتشريع، فشرع الله هو القرآن والدساتير هي من وضع البشر ولا يجوز إبدال شرع الهي بشرع وضعي.

وقد اعتبر التنظيم أن الخيار الوحيد لتغير الأوضاع الحالية لا يكون إلا بالسيف وان الجهاد لا يكون من اجل السيطرة على قطعة من الأرض بل من اجل نشر راية الإسلام ودين الإسلام وإقامة الخلافة الإسلامية بعد القضاء على الطغيان والاحتلال الطواغيت.

وقد أعلن التنظيم في 10 تشرين الثاني 2014 انضمامه إلى الدولة الإسلامية التي أعلنها أبو بكر البغدادي وبدلت تسميتها إلى ولاية سيناء. وجاء في بيانها “مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني على السمع والطاعة في العسر واليسر وفي المنشط والمكره وان لا تنازع الأمر أهله إلا أن ترى كفراً بواحا ً “(ظاهراً) .

أعمال التنظيم
تبنى التنظيم العديد من العمليات العسكرية  وبعضها يمكن وصفها بالإرهابية :
-    تفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل
-    محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في القاهرة.
-    تفجير مديرية امن الدقهلية في مصر ما أدى إلى مقتل 16 مواطناً .
-    مهاجمة مركز للشرطة والجيش قرب معبر كرم أبو سالم ما سبب مقتل 16 من الضباط والجنود أثناء تناولهم طعام الإفطار أبان شهر رمضان.
-    قتل 25 جندياً كانوا في حافلتين في طريق عودتهم من إجازاتهم إلى معسكراتهم في رفح قرب غزة.
-    هجوم بالسيارات المفخخة على احد المواقع الأمنية في كرم القواديس ما أسفر عن مقتل 31 من ضباط وجنود الجيش المصري.  

اترك تعليقا