سنغافورة-نمرٌ آسيويٌ ومحورٌ للتجارة الاقليمية
الموقع والمساحة
تقع هذه الجزيرة الصغيرة والمتحضّرة في آنٍ معًا في جنوب شرقي آسيا عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة ملايو بين ماليزيا واندونيسيا. على الرغم من مشاريع ردم البحر التي أطلقتها سنغافورة لزيادة مساحتها، لا تزال الجزيرة تغطي اليوم مساحة متواضعة تبلغ 718 كم2، لكنّ بصمتها الاقتصادية في قارّة آسيا والعالم عمومًا ليست بصغيرةٍ على الإطلاق.
السكان
بلغ عدد سكان سنغافورة 5.4 ملايين نسمة في نصف العام 2014، شكّل الصينيون 70% منهم في حينٍ شكّل الهنود إلى جانب مجموعة الملايو أكثرية النسبة المتبقية من السكان. الجدير بالذكر أنّ الأجانب يشكّلون 40% من سكان الجزيرة، فبفعل انخفاض معدّل الولادات لديها، اضطرّت سنغافورة إلى الاعتماد على العمالة الأجنبية التي سبّبت اكتظاظًا شديداً في المدينة الصغيرة وأثارت عددًا من الهواجس إزاء ارتفاع تكلفة الايجار والمعوّقات المادية التي تمّ التماسها على مستوى محدودية المساكن وازدحام النقل.
اللغة
تعتمد سنغافورة أربع لغات رسمية أساسية هي الانكليزية، الملاوية، المانرين والتاميلية وقد أطلقت حملة لتشجيع السنغافوريين على تكلّم الانكليزية بطلاقة.
الديانة
نظرًا للتنوّع والاختلاط الاثني فيها، ينظر إلى سنغافورة كدولة متعددة الديانات وأبرزها البوذية، الإسلام والهندوسية.
الاقتصاد
لم يُطلق على سنغافورة لقب النمر الآسيوي من عدم، فهذه المدينة الدولة تتمتّع باقتصاد حرّ وبيئة منفتحة شبه خالية من الفساد والتلوث والجريمة. شكّل انخفاض الضرائب والاستقرار السياسي في سنغافورة مناخًا ملائمًا لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية فتحوّلت المدينة إلى ملتقًى للأعمال وإلى أكبر المراكز التجارية في آسيا. يعتمد اقتصاد سنغافورة على تصنيع الالكترونيات والتصدير والخدمات المالية وهو تمكّن من مواجهة وتخطي العديد من الأزمات الاقتصادية التي نشبت في المنطقة. يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في سنغافورة 55 ألف دولار أميركي وهي تحتل المرتبة السابعة عالميًا في هذا السياق. تجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ واحدة من بين ست أسر تملك مدّخرات نقدية تبلغ قيمتها المليون دولار. خلال فترة العقد الماضي بمعظمها، تراوح متوسط معدّل النمو بين 5% و 7% في سنغافورة. أمّا التحديات التي تواجه الاقتصاد السنغافوري فتتمثل في اتساع الهوة بين أصحاب المداخيل وعدم القدرة على احتمال تكلفة المسكن.
النظام السياسي
على الرغم من تقديم نفسها كديمقراطية قائمة على التعددية الحزبية، يسيطر حزب العمل الشعبي سيطرةً شبه كاملة على المشهد السياسي في سنغافورة منذ نيلها الاستقلال في 9 آب 1965. في انتخابات العام 2006، فاز الحزب ب 82 مقعدًا برلملنيًا من أصل 84. ينتخب رئيس الجموهورية من قبل الشعب لولاية مدتها ستّ سنوات. تجدر الإشارة إلى أن مؤسس سنغافورة الحديثة، لي كوان يو، قد توفي مؤخًرا عن عمر ناهز 91 عامًا.
اترك تعليقا