اميل جرجس لحود (1899-1954)
الولادة  
ولد اميل لحود في بلدة بعبدات (قضاء المتن) في العام 1899. والده جرجس لحود احد فعاليات المتن، والدته ليلى فارس، وكان له ستة اشقاء وهم: نصري (مدير الاعاشة) نسيب (رئيس بلدية بعبدات  ووالد النائب والوزير سيلم والنائب العقيد فؤاد وجد النائب نسيب سليم لحود) حليم، يوسف، لحود  وجميل (الوزير والنائب واللواء ووالد الرئيس العماد اميل لحود) وخمس شقيقات هنّ: اميليا والدة العميد جورج صوايا، ورده  والدة السفير نصري  سلهب، اليز  والدة القائد السابق  للجيش العماد جان نجيم ورشيدة ورحيل.

الدراسة 
تلقى علومه الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الوطنية في بعبدات وانتقل الى مدرسة الحكمة في بيروت حيث اكمل المرحلة الثانوية ودخل الى معهد الحقوق الفرنسي ونال اجازة في الحقوق في العام 1921 ليتابع تدرجه في مكتب المحامي المشهور يوسف السودا، ثم استقل لاحقاً  في مكتب خاص به.

الحياة المهنية
كان  اميل لحود في المحاماة من ابرع محامي لبنان لاسيما في القضايا الجنائية فبرز كمحام يمتلك ثقافة  قانونية واسعة مع فصاحة في التعبير لاتقانه اللغات العربية والفرنسية والانكليزية. وتولى الكثير من القضايا امام المحاكم المختلطة ابان الانتداب الفرنسي وبعد الاستقلال.

“برز كمحام يمتلك ثقافة  قانونية واسعة مع فصاحة في التعبير لاتقانه اللغات العربية والفرنسية والانكليزية. وتولى الكثير من القضايا امام المحاكم المختلطة ابان الانتداب الفرنسي وبعد الاستقلال“

الحياة النيابية
تأثر بجو عائلته حيث كان والده مرجعاً في القضايا المحلية والعائلية في المتن، فدخل العمل السياسي من خلال انخراطه في الحزب الدستوري بزعامة الشيخ بشارة الخوري أول رئيس للجمهورية بعد الاستقلال،  وترشح منفرداً في انتخابات العام 1937 وخسر وعاد وترشح في العام 1943 في محافظة جبل لبنان وتمكن من الفوز على الرغم من الضغوط التي تعرض لها من جانب السلطات الفرنسية التي كانت تعارض ترشيحه لموقفه المعارض للانتداب الفرنسي، وقد خسر في انتخابات العام 1947 في مواجهة لائحة جنبلاط- شمعون لكنه عاد وانتخب نائباً في العام 1948 بعد استقالة النائب سليم الخوري. وتمكن من الاحتفاظ بمقعده النيابي في الانتخابات التي جرت في العامين 1951 و1953 حيث توفي وهو نائب. عمله وحضوره في مجلس النواب كان قوياً اذ يقال انه لم يقر أي قانون خلال وجوده في المجلس إلا وكانت له فيه إسهامات وبصمات  واضحة.

“عمله وحضوره في مجلس النواب كان قوياً اذ يقال انه لم يقر أي قانون خلال وجوده في المجلس إلا وكانت له فيه إسهامات وبصمات  واضحة“​
هذه الوفاة المفاجئة ادخلت عائلة لحود في صراعات وخصومات لا تزال مستمرة حتى اليوم.

اذ اجتمعت العائلة وقررت دعم ترشح لحود لحود شقيق اميل للانتخابات الفرعية ليملأ المقعد الذي شغر بوفاته. لكن رئيس الجمهورية حينها كميل شمعون اقنع سليم لحود (ابن نسيب لحود ووالد النائب نسيب لحود) بالترشح ضد عمه وهذ ما حصل اذ فاز سليم وخسر لحود، وفي معظم دورات الانتخابات النيابية التي جرت منذ ذلك الحين كانت تشهد منافسة بين لحودين او اكثر في لوائح متنافسة.

الحياة الوزارية
دخوله الحياة البرلمانية مكنته من دخول الوزارة وتولي العديد من المهام الوزارية في عهد الرئيس بشارة الخوري الذي ارتبط معه في صداقة قوية. 

“إضافة إلى كونه محامياً لامعاً ونائباً ووزيراً فانه كان شاعراً وأديباً بارزاً أقر له بذلك كبار الشعراء والأدباء في لبنان والعالم العربي. كان إميل لحود من أشدّ هواة الزجل وقد اشتهر في موهبته الشعرية وحنكته في ارتجال القوافي في المنازلات الزجلية“

من الحقائب الوزارية التي استلمها:

-    وزارة المالية: تولى هذه الوزارة 3 مرات، في المرة الاولى في حكومة الرئيس سامي الصلح من 22-8-1945 وحتى 22-5-1946، وفي المرة الثانية في حكومة الرئيس سعدي المنلا من 22-5-1946 وحتى  14-12-1946، والمرة الثالثة  في حكومة سامي الصلح من 11-2-1952 وحتى 9-9-1952.

-    وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة: في حكومة الرئيس عبد الله اليافي من 7-6-1951 وحتى 11-2-1952.

-    وزارة الشؤون الاجتماعية: تولى مهام هذه الوزارة من 8-6-1951 وحتى 11-2-1952 بعد استقالة الوزير بهيج تقي الدين وذلك في حكومة الرئيس عبدالله اليافي وكان ايضاً وزيراً للتربية الوطنية والفنون الجميلة.

الجدير بالذكر أنّ اميل جرجس لحود رفض التوكّل لانطون سعاده لقناعته أنّ قرار الإعدام قد اتّخذ. 

الشاعر والأديب
إضافة إلى كونه محامياً لامعاً ونائباً ووزيراً فانه كان شاعراً وأديباً بارزاً أقر له بذلك كبار الشعراء والأدباء في لبنان والعالم العربي. كان إميل لحود من أشدّ هواة الزجل وقد اشتهر في موهبته الشعرية وحنكته في ارتجال القوافي في المنازلات الزجلية.

الوفاة 
توفي أعزبًا في 10 آذار 1954، وأبّنه عدد من الشخصيات الحقوقية والسياسية والدينية، وأرسل الأزهر الشريف في القاهرة برقية تعزية جاء فيها «نعزيكم بالكبير الذي دانت له لغة القرآن».  

اترك تعليقا