فوزي شلق “لو ينبت كالورد الانسان”-“لو ينبت كالورد الانسان”
قرّر العودة إلى لبنان في العام 2011 وباشر بناء منزلٍ في قريته كفريا الكورة كي" يكتب ويرتاح”. لكنّ القدر شاء أن يرحل في 22 شباط 2015 وتحديداًمع الصباح”. أذكر أنه قرأ لنا يوماً في أوائل السبعينات قصيدة خاطب فيها الموت قائلاًأشفقت عليك تدور وتدور... ألم تتعب؟، ثمّ كان ديوانهلو ينبت كالورد الانسان”. خفرًا، دمثًا، خفيف الوطء، كالورد ذوى كما أراد أبو العلاء المعرّي: “خفّف الوطء، لا أظنّ أديم الأرض إلا من هذه الأجساد.”
خلال إقامته القصيرة في لبنان في السنوات الأخيرة الماضية، قام فوزي شلق بتدقيق مجلةالشهريةوكذلك منشوراتدار كتبومجلةتحولات مشرقية”.
هو ينتمي إلى جيل حلم بعالم أفضل وعاش مآسي تدمير هذا الحلم في فلسطين ومصر والعراق وسورية ولبنان، وتحديدًا في الجنون الذي نشهده اليوم وانزواء الفكر النقدي. سيفتقده كثيرون- أسرةالشهرية، عائلته، أصدقاؤه، محبوه ومتذوقو الأدب - وسيبقى محطّ إعجاب بفضل أعماله ودماثته وعذوبة شعره، وسيقال لزوجته سعاد وابنتيه كرمى وراما وابنه رامي وأخيه فهمي وجميع أفراد عائلته:  “يكفي أنّه أحبّ وأنتج وأتقن”.

اترك تعليقا