سعيد عقل إن حكى - هنري زغيب
إلى سلسلة الذاكرة اللبنانية، أضاف زغيب كتابًا جديدًا شكّل ثمرة حوارات مع الشاعر سعيد عقل على مدى خمسين ساعة حاول خلالها زغيب الولوج إلى حياة وفضاء وحميمية صديقه والارتواء من منابع فكره وحكمته مستوحيًا عنوان كتابه الصادر بطبعته الأولى عام 2010 وبطبعته الثالثة عام 2013 من كتاب لعقل بعنوان «لبنان إن حكى».
يتخلّل فصول الكتاب إضاءات على طفولة عقل في زحلة البقاعية، فتدرّجه في عالم الأدب فقدومه إلى بيروت ليحوّل المشهد الأدبي فيها ويرسم للشعر خارطةً جديدة. أخذ عقل عن أبيه السخاء وعن أمّه حب الجمال والثقافة؛ كان يهوى الرياضيات ويطمح أن يصبح مهندساً، لكنّ الصدفة شاءت أن ينتقل من العلوم إلى عالم الأدب فدخله من بابه العريض بعد إطّلاعه على مكتبة ضابط فرنسي في زحلة فيها شتّى روائع الأدب العالمية.
يشير الكاتب إلى وعي سعيد عقل الديني منذ يفاعة سنّه، هو الذي أدرك حضور الله في كل شيء ونشأ على أهمية الإنجيل والقرآن، مكوّناً آراءه الخاصة في الإيمان واللاهوت، كما أنّه يتناول بعض المحطات البارزة والمثيرة للجدل في حياته كتقاضيه بدلًا ماليًا لقاء محاضراته وأمسياته، ونشر قصائده في «المكشوف» التي كانت كبرى مجلات بيروت الأدبية و «الصياد» و«لسان الحال» و«الجريدة» وسواها، وعلاقته بالأرقام وتضمينه م علومات وإحصاءات في مقالاته جعلت غسان تويني يكتب يومًا أن «سعيد عقل شاعر يقارع المؤرخين بالوقائع والسياسيين بالحجج ويصدم بالأرقام».
يتطرّق زغيب إلى رواية «بنت يفتاح» التي أحدثت صدمة أدبية في أوساط بيروت الثقافية ونالت الجائزة الأولى في الجامعة الأدبية لندرة وصفاء لغتها، وإلى رائعة قدموس التي صدرت بطبعة فاخرة بخمسين ليرة ونفذت خلال أسبوع من صدورها، فرندلى، أول ديوان غزل باللغة العربية في الشرق... كما أنّه يخصّص حيّزًا للحديث عن علاقة سعيد عقل بالأخوين الرحباني وعن الصداقة التي جمعته بهما والبصمة التي تركها في رؤيتهما ومفهومهما للفن وللحياة.
خمسون ساعة أمضاها هنري زغيب مع سعيد عقل لتكون «..من أكثر ساعات حياته غنىً ومعرفة لعقله ووعيه لبنان». كيف لا وهو حاور وعاصر وصادق شاعراً تربّع على المنابر وعلى عرش اللغة والكلمة وحمل الوطن في وجدانه وشعره. سعيد عقل شاعر مبدع وأي انطباعات أخرى عنه تحتاج إلى التوثيق كي يُكتب التاريخ كما هو لا كما نبتغيه ونتمناه.
يتخلّل فصول الكتاب إضاءات على طفولة عقل في زحلة البقاعية، فتدرّجه في عالم الأدب فقدومه إلى بيروت ليحوّل المشهد الأدبي فيها ويرسم للشعر خارطةً جديدة. أخذ عقل عن أبيه السخاء وعن أمّه حب الجمال والثقافة؛ كان يهوى الرياضيات ويطمح أن يصبح مهندساً، لكنّ الصدفة شاءت أن ينتقل من العلوم إلى عالم الأدب فدخله من بابه العريض بعد إطّلاعه على مكتبة ضابط فرنسي في زحلة فيها شتّى روائع الأدب العالمية.
يشير الكاتب إلى وعي سعيد عقل الديني منذ يفاعة سنّه، هو الذي أدرك حضور الله في كل شيء ونشأ على أهمية الإنجيل والقرآن، مكوّناً آراءه الخاصة في الإيمان واللاهوت، كما أنّه يتناول بعض المحطات البارزة والمثيرة للجدل في حياته كتقاضيه بدلًا ماليًا لقاء محاضراته وأمسياته، ونشر قصائده في «المكشوف» التي كانت كبرى مجلات بيروت الأدبية و «الصياد» و«لسان الحال» و«الجريدة» وسواها، وعلاقته بالأرقام وتضمينه م علومات وإحصاءات في مقالاته جعلت غسان تويني يكتب يومًا أن «سعيد عقل شاعر يقارع المؤرخين بالوقائع والسياسيين بالحجج ويصدم بالأرقام».
يتطرّق زغيب إلى رواية «بنت يفتاح» التي أحدثت صدمة أدبية في أوساط بيروت الثقافية ونالت الجائزة الأولى في الجامعة الأدبية لندرة وصفاء لغتها، وإلى رائعة قدموس التي صدرت بطبعة فاخرة بخمسين ليرة ونفذت خلال أسبوع من صدورها، فرندلى، أول ديوان غزل باللغة العربية في الشرق... كما أنّه يخصّص حيّزًا للحديث عن علاقة سعيد عقل بالأخوين الرحباني وعن الصداقة التي جمعته بهما والبصمة التي تركها في رؤيتهما ومفهومهما للفن وللحياة.
خمسون ساعة أمضاها هنري زغيب مع سعيد عقل لتكون «..من أكثر ساعات حياته غنىً ومعرفة لعقله ووعيه لبنان». كيف لا وهو حاور وعاصر وصادق شاعراً تربّع على المنابر وعلى عرش اللغة والكلمة وحمل الوطن في وجدانه وشعره. سعيد عقل شاعر مبدع وأي انطباعات أخرى عنه تحتاج إلى التوثيق كي يُكتب التاريخ كما هو لا كما نبتغيه ونتمناه.
اترك تعليقا