حكايات من ألف ليلة وليلة - نادين خوري
... في قديم الزمان، كان يعيش في إحدى مدن بلاد فارس أخوان يدعيان قاسم وكان رجلا ثريا وعلي بابا الرجل الفقير الذي إعتاد أن يذهب كل يوم إلى غابة مجاورة كي يقطع الحطب ويعود به إلى المدينة على ظهر حميره الثلاثة التي كانت كل ما يملك، فيبيعه ويكسب منه قوتا له وعائلته.
ذات يوم وفيما كان علي بابا في الغابة، لمح من بعيد أربعين لصا، اقتربوا من صخرة كبيرة ونطق زعيمهم بالكلمات التالية «إفتح يا سمسم»!!! وعندها فُتح باب في الصخرة ودخلوا اللصوص وبقوا مطولا فيها...
بعدما غادر اللصوص الصخرة، دخلها علي بابا بعدما نطق بالكلمة السرية «إفتح يا سمسم»!!! ليندهش بالكنوز الموجودة هناك ولم يغادرها قبل أن يحمّل حميره ما لذّ وطاب له من أكياس الذهب المكدّسة...
ما هي سوى أيام حتى عرف قاسم سرّ غنى أخيه المفاجىء وركض مسرعًا إلى الصخرة ليلفظ الكلمة السرية ويدخلها، ولكنه نسي كلمة الخروج «أغلق ياسمسم»!!! فأُحتجز هناك ووجده اللصوص وقطعوا رأسه ... دخل علي باب الصخرة وأخرج أخاه المتوفي هناك وعندما لاحظ اللصوص إختفاء الجثة سارعوا للبحث عن الشخص الآخر الذي أخرجها وبالتالي عرف مخبأهم السري... علي بابا...
... نجح علي بابا بالتغلب على اللصوص الذين كانوا مطلوبين من شرطة السلطان منذ سنوات طويلة وأُلقي القبض عليهم ليبقى الوحيد في العالم الذي يعلم بسرّ الكنز المخبّأ وإستفاد منه وعائلته حتى آخر يوم في عمره ولم ينسَ أن يستغل ثروته بإعتدال ويوزّع بعضها على الفقراء والمحتاجين...
اترك تعليقا