المنظمة الدولية للفرنكوفويته

ظهر مصطلح الفرنكوفونية للمرة الأولى في العام 1880 عندما استخدمه العالم الجغرافي الفرنسي اونسيم روكليس للإشارة إلى مجموع الأشخاص والدول الذين يتحدثون باللغة الفرنسية، وتتابع هذا المسار ففي العام 1926 اوجد عدد من الكتّاب “جمعية الكتاب باللغة الفرنسية” وبعد ذلك في العام 1955 انشأ الصحافيون جمعية مماثلة.

وفي 20 آذار 1970 تم إنشاء وكالة التعاون الثقافي والتقني، بحضور ممثلين عن 21 دولة، التي أصبحت لاحقاً المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

أهداف المنظمة

للمنظمة أهداف عديدة منها:

• إقامة وتطوير الديمقراطية.

• احترام حقوق الإنسان.

• حل والحد من الخلافات.

• تعزيز حوار الثقافات والحضارات.

• التقريب بين المواطنين من خلال المعارف المتبادلة.

• تعزيز الثقافة والتأهيل والتدريب.

• في سبيل تحقيق هذه الأهداف يمكن اعتماد الوسائل التالية:

• تعزيز اللغة الفرنسية وكذلك التنوع الثقافي واللغوي.

• ترويج ثقافة السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان.

• تنمية التعاون لخدمة التنمية المستدامة.

الدول الأعضاء

تضم المنظمة الفرنكوفية حالياً 77 عضواً وهم 57 دولة لهم صفة العضوية الدائمة و20 مراقباً. ويلاحظ أن أكثرية الدول الأعضاء هي دول فقيرة تعاني من أزمات اقتصادية وسياسية صعبة وهذه الدول هي:

فرنسا، كندا، قبرص، بلجيكا، رومانيا، سويسرا، السنغال، تونس، المغرب، لبنان، مصر، اليونان، تشاد، البانيا، إمارة أندورا، أرمينيا، بنين، بلغاريا، بوركينافاسو، بروندي، كاميرون، كمبوديا، الرأس الأخضر، أفريقيا الوسطى، غينا الاستوائية، غينيا بيسوا، غينه، غانا، الغابون، قطر، نيجر، مولدوفا، موناكو، جزر الموريس، موريتانيا، مالي، اللوكسمبورغ، لاوس، هايتي، روندا، جزر السيشل، جزر القمر، كونغو، ساحل العاج، دجيبوتي، الدومينك، مقدونيا، مدغشقر، سانت لويس، ساو تومي، فيتنام، فانيوني، اتحاد والوني، برنسويك الجديدة، كيبك.

والمراقبون هم:

النمسا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، الإمارات العربية المتحدة، أستونيا، جورجيا، هنغاريا، ليتوانيا،مونتينيغرو، موزانبيق، بولونيا، الدومينيكان، التشيك، صربيا، سولوفاكيا، سلوفينا، تايلاند، أوكرانيا، اوروغواي، ليتونيا.

مؤسسات المنظمة

تتبع المنظمة الدولية للفرنكوفونية الهيئات التالية:

• الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في كندا تأسست عام 1961 وتضم حالياً 739 مؤسسة جامعية وبحثية.

• الجمعية الدولية للبلديات الفرنكوفونية.

• جامعة سينغور في الإسكندرية في مصر التي أنشئت في العام 1989 لتأهيل الكوادر العليا في الدول الفرنكوفونية.

• شبكة تلفزيون تي في 5 الدولية ومقره في فرنسا.

• الجمعية النيابية للفرنكوفونية ولها دور استشاري ومقرها في فرنسا.

• المجلس الدائم للفرنكوفونية ومهمته متابعة مقررات القمم الفرنكوفية ويرأسه الأمين العام ويضم ممثلين شخصيين لرؤساء الدول والحكومات.

الأمانة العامة

تقوم الأمانة العامة والأمين العام لمنظمة الفرنكوفونية بإدارة المؤسسات الفرنكوفونية المذكورة، وينتخب الأمين العام من قبل ممثلي الدول الأعضاء لولاية مدتها أربع سنوات قابلة للتجديد. وقد انشأ منصب الأمانة العامة في مؤتمر القمة الفرنكوفوني الذي عقد في العام 1997 في فيتنام. أما مقر الأمانة العامة فهو في فرنسا من هنا فإن فرنسا هي صاحبة الكلمة الاساسية في اختيار الأمين العام.

وكان بطرس بطرس غالي (من مصر) الأمين العام السابق للأمم المتحدة (1992-1996) أول اميناً عاماً للفرنكوفونية، وتولي منصبه من العام 1998 وحتى العام 2002. وخلفه في هذا المنصب منذ ذلك الحين الرئيس السينغالي السابق عبدو ضيوف، وتبين أن الشخصيتين اللتين تعاقبتا على هذا المنصب من الشخصيات العالمية التي كانت لها إسهامات سياسية وفكرية وإدارية كبرى في دولها أو على مستوى العالم.

الميزانية

بلغت موازنة المنظمة الفرنكوفونية 81 مليون يورو (موازنة العام 2010) وثلثي الموازنة مخصصة لتطبيق برنامج العمل. تتأمن هذه الموازنة من مساهمات الدول ومن مساهمات اضافية من الشركات في القطاعين العام والخاص.

مؤتمرات الفرنكوفونية

تعقد المنظمة الفرنكوفونية مؤتمر قمة كل سنتين يحضره رؤساء الدول والحكومات أو مندوبين عنهم وقد عقد حتى اليوم 14 مؤتمراً أولها كان في فرساي في فرنسا العام 1986 ومن ثم في كندا في العام 1987. كما استضاف لبنان مؤتمر القمة في الفترة ما بين 18-20 تشرين الأول في العام 2002 والمؤتمر الأخير عقد في العام 2012 في كينساشا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. والقمة القادمة سوف تعقد في السنغال في نهاية شهر تشرين الثاني 2014.

كما تعقد المنظمة مؤتمرين دائمين على المستوى الوزاري الأول لوزراء التربية والثاني لوزراء الشباب والرياضة، وتعقد ايضا ًمؤتمراً سنوياً يحضره وزراء الخارجية أو وزراء الفرنكوفونية.

في نهاية شهر تشرين الثاني سوف تعقد القمة الفرنكوفونية مؤتمرها الخامس عشر في العاصمة السنغالية دكار، فهل تصدق الأخبار وينتخب الرئيس ميشال سليمان أميناً عاماً للفرنكوفونية بعد 6 أشهر على مغادرته الرئاسة فينتقل من بعبدا إلى عمشيت ثم إلى باريس أم يبقى الأمر مجرد كلام؟