الجيش العراقي : من مليون عنصر إلى 350 ألف عنصر

إنشاء الجيش العراقي

يعتبر الجيش العراقي من أقدم الجيوش العربية ويعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1921 في ظل الانتداب البريطاني على العراق، حين تأسس أول فوج مقاتل وحمل اسم موسى الكاظم (اسم أحد أئمة الشيعة) وضم ضباطاً وعسكريين عراقيين سابقين عملوا في الجيش العثماني، وتبع ذلك في العام 1931 إنشاء القوات الجوية، ومن ثم في العام 1937 تم إنشاء القوات البحرية. وفي عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين بدءاً من العام 1979 تم تعزيز وتطوير الجيش لا سيما مع بدء الحرب الإيرانية- العراقية (استمرت ثماني سنوات من العام 1980 وحتى العام 1988) حيث وصل عدد أفراد الجيش إلى أكثر من مليون مقاتل موزعين على 50 فرقة من أبرزها قوات الحرس الجمهوري الذي شكل قوات النخبة ووصل تعداد عناصره إلى نحو 150 ألف عنصر مزودين بأحدث أنواع الأسلحة. لكن هذا الجيش الكبير والمجهز تراجعت قدرته بعد الحرب الإيرانية- العراقية ومن بعدها حرب الخليج الثانية اثر اجتياح العراق للكويت وأخيراً حرب اجتياح العراق في العام 2003 التي قضت على ما تبقى من الجيش العراقي.

الجيش العراقي الجديد

في بداية العام 2004 بدأ العمل على إعادة تأسيس الجيش العراقي الجديد سواء بتطويع عناصر جديدة أو يضم بعض العناصر التي كانت في الجيش العراقي المنحل من غير الموالين للنظام السابق. فكانت البداية مع تشكيل 4 أفواج من ضمنها فوج الحرس الوطني وتوالى بعدها تطويع العسكريين حتى أصبح الجيش يضم 350 ألف عسكري موزعين على 15 فرقة.

وفيما كانت معظم تجهيزات وأعتدة الجيش العراقي السابق روسية الصنع، تنوع مصدر تسليح الجيش الجديد وأصبح بأكثريته أميركياً.

القوة البرية

يبلغ عدد أفراد القوة البرية نحو 340 ألف عسكري يتوزعون:

  • فرقة مدرعات تضم 3 ألوية مدرعة ولواء مشاة مؤلل.

  • 13 فرقة مشاة تضم 49 لواءً بالاضافة الى لواء مستقل في بغداد، ولواءين رئاسيين.

  • ولواءين من القوات الخاصة.

تمتلك القوة البرية في الجيش نحو 450 دبابة أميركية الصنع وعدد غير محدد من مدافع الهاون وآلاف المركبات ( حوالي 6,000 مركبة) من نوع همفي الأميركية الصنع، بالإضافة إلى 1,500 مدرعة أميركية الصنع.

القوة الجوية

يبلغ عدد أفرادها نحو 6,500 فرداً. وقد بدأ الجيش الاميركي ابان وجوده في العراق العمل على انشاء نظام أمني جوي متطور للرد على أي تهديدات قد يتعرض له العراق. ويمتلك سلاح الجو العراقي التجهيزات التالية:

  • سربين من طائرات الاستطلاع تضم 4 طائرات.

  • 15 سرباً من طائرات النقل تضم 15 طائرة من أنواع مختلفة.

  • 18 طائرة 16 F مقاتلة

  • 26 طائرة تدريب

  • 32 طائرة مروحية

  • صواريخ أرض جو.

القوة البحرية

يقارب عدد أفراد القوات البحرية 4,000 فرد. وتفتقر هذه القوات إلى المعدات والتجهيزات فما تمتلكه يقتصر على 15 زورقاً صغيراً في ميناء أم القصر لحماية عمليات تصدير النفط ومراقبة أعمال الصيد، وتسعى الحكومة لشراء المزيد من الزوارق الحربية (15 زورقاً جديداً) وكذلك شراء زوارق للمراقبة (15 زورقاً).

جيش جديد في طور البناء لكنه لن يستعيد قوته السابقة لاعتبارات عراقية داخلية واقيمية. 

اترك تعليقا