هل يكون مطار رينيه معوض بديلاً من مطار رفيق الحريري؟

 

1- إنشاء المطار

يقع مطار القليعات على الشاطئ الشمالي على بعد نحو 7 كلم من الحدود اللبنانية- السورية و25 كلم عن طرابلس. أنشأته شركة نفط العراق (IPC) في العام 1934 كي تستخدمه الطائرات الصغيرة التابعة للشركة في أعمالها وفي نقل الموظفين بين لبنان والدول العربية لا سيما العراق. وفي العام 1966 تسلمه الجيش اللبناني وحوله الى قاعدة عسكرية وحظائر لطائرات الميراج الفرنسية التي اشتراها من فرنسا.

2- استخدام المطار سابقاً

إبان الحرب اللبنانية وصعوبة الطريق بين طرابلس وبيروت عند حاجز البربارة التابع للقوات اللبنانية وبضغط من الرئيس رشيد كرامي تم استخدام المطار كمطار داخلي وقامت شركة الميدل ايست خلال العامين 1988-1990 بتسيير رحلات من بيروت إليه. وشهد المطار حدثاً تاريخياً مهماً في 5 تشرين الثاني 1989 تمثل بعقد جلسة لمجلس النواب في إحدى قاعاته تم خلالها إعادة انتخاب الرئيس حسين الحسيني رئيساً لمجلس النواب، إقرار وثيقة الطائف، وانتخاب النائب رينيه معوض رئيساً للجمهورية.

لذا، أطلق على مطار القليعات اسم الرئيس رينيه معوض بعد استشهاده في 22 تشرين الثاني 1989.

3- وصف المطار وحالته

قامت لجنة من وزارة الأشغال العامة والنقل في بداية العام 2012 بزيارة الى المطار بناء لطلب وزارة الأشغال العامة والنقل وأعدت تقريراً تضمن التالي:

  • الطريق المؤدية إلى المطار ابتداء من طرابلس وحتى المطار هي طريق صغيرة تشهد حركة سير كثيفة وتحتاج إلى عملية تأهيل شاملة.

  • مدرج واحد بطول 3 آلاف م يضاف إليه 250 م من كل جانب، وعرضه 45 م يضاف إليه متران من كل جانب وهو بحالة مقبولة نسبياً مع وجود أعشاب وتشققات

  • استراحة ضباط مساحتها نحو 200م2 وهي غير صالحة وبحاجة إلى تأهيل

  • مكاتب ضباط

  • منامة عسكريين

  • برج مراقبة يتيح للمراقب الكشف على المدرج وجميع الممرات

  • محطة صغيرة للأرصاد الجوية غير كافية لاستخدام المطار لأهداف مدنية

  • سنترال قديم مخصص له 25 خط من بلدة القليعات

  • مواقف تتسع لحوالي 100 سيارة وهي مواقف سيئة

  • 5 خزانات وقود طائرات سعة كل منها 100 ألف ليتر وهي بحالة جيدة

  • هنغار طائرات

  • الطريق من المدخل إلى المنشآت بطول 1800م بحالة سيئة جداً.

  • عدم وجود إشارات توجيهية على المدرج وساحة الطائرات والممرات وكذلك غياب الانارة

  • وجود مركز إطفاء مجهز بسيارتي إطفاء

  • إن البنى التحتية في المطار من شبكة المجارير وشبكة تصريف المياه بحالة سيئة جداً.

  • يوجد سور حماية بطول 13.5 كلم وارتفاع 220 م يستكمل إنجازه في العام 2012

  • يوجد محول كهربائي عدد 2 بقوة 400 KVA

  • ساحة وقوف الطائرات لا تستوعب أكثر من طائرتين.

4- كلفة ومدة التأهيل

بعد ذلك عرضت اللجنة في تقريرها أن المطار غير مؤهل لاستقبال حركة طيران مدني/دولي وأن عملية التأهيل تتطلب كلفة مالية تقدر بحدود 200 مليون دولار أميركي تضاف إليها قيمة استملاكات الأراضي اللازمة للمشروع (نحو 2 مليون مربع)، والفترة اللازمة لانجاز العمل هي 4 سنوات.

ورأت اللجنة أن تشغيل المطار للشحن الجوي وإنشاء منطقة حرة قد تكون الفكرة الأكثر ملاءمة وأيضاً هذا الأمر يتطلب تنفيذ أشغال معينة. ورأت أنه يمكن حالياً ومن دون كلفة كبيرة استخدام المطار كقاعدة للتاكسي الجوي لنقل الركاب لا سيما الحجاج من الشمال إلى مطار رفيق الحريري وبالعكس. كما استبعدت اللجنة فكرة جعله نادياً للطيران.

5- عقبات التشغيل

ان توفير الحكومة لاعتماد بقيمة 200 مليون دولار لتشغيل المطار رينيه معوض قد يكون أمراً ممكناً وليس صعباً إذا ما تم التوافق السياسي حول هذا الأمر خاصة وأن تشغيل المطار يخفف الازدحام في مطار رفيق الحريري في بيروت ويعود بالفائدة على منطقة الشمال. لكن وفي حال حصول هذا التوافق السياسي (غير ممكن حالياً) تبقى هناك مسألتان:

المسألة الأولى: أن موقع المطار وحركة الرياح تجبر الطائرات الكبرى منها على التحليق فوق الأراضي السورية للتمكن من الهبوط وهذا يستوجب موافقة وإذن سورية وهو أمر غير متوفر حالياً ولن يتوفر في ظل أوضاع سورية الحالية.

المسألة الثانية: معلومات تفيد أن الولايات المتحدة الأميركية بالرغم من عدائها لحزب الله وصدور بعض الإشارات السلبية عنها حول مطار بيروت، ترفض فتح مطار القليعات لأسباب غير معروفة.

وتستمر المطالبة خاصة الشمالية ومن قوى 14 آذار بفتح المطار، فهل يتحقق المطلب ويكون مطار رينيه معوض (القليعات) بديلاً من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت؟

 

اترك تعليقا