السيارات المفخخة في لبنان : 1975-2013

بعد توقف دام عدة سنوات عادت موجة السيارات المفخخة تقض مضاجع اللبنانيين وتذكرهم بالسنوات السوداء الغابرة حين كانوا يسقطون ضحايا أو جرحى، تدمر ممتلكاتهم، واقتصادهم. سيارات مفخخة تعدها هذه الجهة أو تلك في لعبة صراع إقليمي-دولي لبنان ساحته.

مع انفجار سيارة في بئر العبد في الضاحية الجنوبية ومن ثم انفجار سيارة في الرويس في الضاحية الجنوبية أيضا في 15 آب الذي أسفر عن سقوط 27 ضحية ونحو 50 جريحاً وبعدها في 23 آب انفجار سيارتين أمام مسجد التقوى ومسجد السلام في طرابلس ما أسفر عن سقوط 47 ضحية ومئات الجرحى. السؤال هو هل نحن أمام موجة جديدة وأين ستكون السيارة القادمة ومن سيكون الضحايا؟

منذ العام 1975 وحتى اليوم شهد لبنان تفجير241 سيارة مفخخة بما لا يقل 16 طناً من المتفجرات وفقاً للتقديرات أدت إلى سقوط 1820 قتيل و7196 جريحاً وأضرار مادية كبيرة. وكان لبعض التفجيرات أهدافا محددة ومعروفة (مكان أو شخصية) ولكن أكثريتها كانت فقط لإرهاب وقتل المواطنين لاسيما إبان الصراع بين الفلسطينيين والأحزاب اللبنانية المؤيدة لهم من جهة والقوات اللبنانية (حزب الكتائب والأحزاب المتحالفة معه). عمل كل طرف على إرهاب وإضعاف خصمه عبر تفجير سيارات مفخخة في منطقة سيطرته، كما تروي أخبار عن استخدام الشيخ بشير الجميل هذه الوسيلة ضد حزب الأحرار في تموز 1978 الذين ردوا بمثلها.

في مرحلة أخرى اتهمت سورية بالوقوف خلف العديد من التفجيرات سواء ضد القوات اللبنانية أو ضد أخصام سورية في مناطق سيطرتها كما استخدمت سورية هذه الوسيلة ضد المنظمات الفلسطينية الذين اعتمدوا الأسلوب ذاته. أمل وحزب الله إبان صراعهما في حقبة الثمانينيات تبادلوا السيارات المفخخة والحزب التقدمي الاشتراكي لم يكن بعيداً عن إرسال سيارات مفخخة ضد أخصامه كما ان إسرائيل كانت ضالعة في العديد من السيارات المفخخة. وبالرغم من ضخامة وبشاعة هذه الانفجارات بالسيارات المفخخة والتداعيات السياسية-الأمنية التي خلفتها، تبقى الجريمة الأكبر في تفجير موكب الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 حيث لا يزال لبنان حتى اليوم يعاني من تداعيات هذه الجريمة.

التحقيق في جريمة الحريري لا يزال مستمراً منذ نحو ثماني سنوات أما التحقيقات في معظم التفجيرات التي حصلت فلم تتوصل إلى نتيجة حاسمة بفعل الظروف التي كان يمر بها لبنان، لكن توفر بعض الأدلة كان كفيلاً بالإشارة إلى الجهة وإن كانت أغلبية التهم اتجهت إما نحو إسرائيل وإما نحو سوريا تبعاً للجهة المستهدفة .

وتبيّن الجداول رقم 1، 2، 3 و4 جرائم تفجير السيارات المفخخة خلال الأعوام (1975-2013) ومكان كل تفجير و زنة العبوة والسيارة المستخدمة وطريقة التفجير وعدد القتلى والجهة المستهدفة إذا وجدت.



 

 
شاهد الجدول كاملا

 
 
 
شاهد الجدول كاملا
 
 
 
شاهد الجدول كاملا
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
شاهد الجدول كاملا
 
 
 
شاهد الجدول كاملا
 
 
 
شاهد الجدول كاملا
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
شاهد الجدول كاملا
 
 
 
شاهد الجدول كاملا
 
 
 
شاهد الجدول كاملا
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
شاهد الجدول كاملا
 
 
 
شاهد الجدول كاملا
 
شاهد الجدول كاملا
 
 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 
شاهد الجدول كاملا
 
 
 
شاهد الجدول كاملا
 
 
 
شاهد الجدول كاملا
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


ملاحظات: 
-    حصل خلال الفترة موضوع دراستنا أكثر من 400 تفجير بعبوات صغيرة استهدفت سيارات أفراد معينين ولكنها لم تسبب ضحايا أو جرحى لذلك لم نوردها في الجداول السابقة .
-    لم نورد في الجداول المذكورة التفجيرات التي قام بها انتحاريون من المقاومة واستهدفت دوريات إسرائيلية ضمن الشريط الحدودي المحتل قبل انسحاب إسرائيل في العام 2000.
 ترحب إدارة تحرير الشهرية بأية إيضاحات أو إضافات لم ترد في الجداول السابقة على ان ننشرها في أعداد لاحقة فور ورودها من القراء والمهتمين.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقا