يبلغ عدد الهيئة الإدارية في الجمعية 18 شخصاً من أصحاب الاختصاص وقد قامت الجمعيةبإنشاء أولى مكتباتها، المكتبة العامّة لمدينة بيروت، في الباشورة سنة 2000 بالتعاون مع بلديّة بيروت التي قدّمت المبنى ومؤسسة "إيل دو فرانس" التي بادرت إلى تجهيزه وتقديم الكتب. وفي العام 2004، تم افتتاح المكتبة العامة الثانية في الجعيتاوي بمساهمة من مؤسسة "هنريش بول" الألمانية التي تموّل معظم النشاط والتدريب. أما المكتبة العامة الثالثة فرع مونو، فقد تم افتتاحها في العام 2008. وتفتح هذه المكتبات الثلاث أبوابها لجميع المواطنين دون أي تمييز اقتصادي واجتماعي وتسمح باختلاط مختلف الطبقات الاجتماعية، الدينية والسياسية وتتيح التلاقي وتبادل الآراء، بينما يستقبل مركز الجمعية في منطقة رأس النبع أصحاب الاختصاص والأساتذة فقط وتقام فيه الدورات لموظفي المكتبات الصديقة.

أهداف الجمعية

من أهم أهداف جمعية السبيل:

• المساهمة في بناء البشر بعد أن كان الاهتمام يتركّز على بناء الحجر

• إنشاء وتشجيع المكتبات العامة المجانية المفتوحة للجميع

• توفير مساحة ثقافية لتفعيل المكتبات والتلاقي الثقافي

• إتاحة الفرصة أمام المكتبات العامة لتطوير الأفراد والمجتمعات

• تأمين الوصول الحر وغير المحدود إلى المعرفة هو أحد الشروط الرئيسية لتطوير المواطنية وديمقراطية المجتمع

نشاطات الجمعية

تقوم جمعية السبيل بالتعاون مع المكتبات العامة الواقعة خارج مدينة بيروت ضمن ما يسمى “شبكة السبيل” التي تضمّ ما يقارب 30 مكتبة عامة، بدعم هذه المكتبات من خلال:

• تقديم الكتب

• نقل الخبرات من خلال دورات تدريبية لموظفي المكتبات

• إشراك هذه المكتبات بالأنشطة التي تقوم بها السبيل ( ندوات – استضافة مفكرين وأدباء )

• تعزيز دور هذه المكتبات كنقطة تلاقي بين العامة ونشر التوعية وتنشيط المطالعة

أمّا أبرز النشاطات التي تمارسها الجمعية فهي التالية:

• كل نهار إثنين يقام نشاط ثقافي ( موسيقى - شعر وسينما)

• نشاط ساعة القصة (كل يوم جمعة وسبت) وهو نشاط مجاني كناية عن حكواتي يقوم بقراءة القصص للأولاد

• مشروع داخلي لتطوير عمل المكتبات حيث يصار من بعدها إلى نقل الخبرات إلى شبكة السبيل في المناطق عامة

• مشروع “الحي” في مكتبات السبيل وفي بعض مكتبات الشبكة مثل مكتبة بعقلين وصيدا والذوق حيث تقوم المكتبات باستضافة كتاب عالميين

• إقامة الأسبوع الوطني للمطالعة برعاية وزارة الثقافة

• مهرجان حرج بيروت الذي سوف يقام هذه السنة في آخر أسبوعين من شهر أيلول ويتضمن نشاطات موسيقية ومسرحيات للصغار وندوات شعرية والهدف منه تفعيل المساحة العامة أمام المواطنين من خلال الطبيعة.

ومن إنجازات الجمعية أيضاً الـ COTOBUS وهو كناية عن باص مجهز كمكتبة متنقلة، واحد مخصص لضاحية بيروت الجنوبية والآخر لضاحية بيروت الشمالية (برج حمود). ويقوم هذا الباص بزيارة المدارس الرسمية في المنطقتين ليتيح الفرصة أمام طلاب المدارس الرسمية للاستفادة من الخدمات المتوفرة.

أمّا المشاريع المستقبلية التي تعمل عليها جمعية السبيل، فهي إقامة مكتبة عامة وهي الأكبر في بيروت في منطقة طريق الجديدة ومن المتوقع أن تفتتح في أواخر سنة 2014. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجمعية تشرف على جميع هذه النشاطات بالتعاون مع بلدية بيروت، حيث تقوم البلدية بدعم الجمعية بمبلغ مالي قدره 200 مليون ل.ل سنويا كمساهمة منها بتشجيع المكتبات العامة. كما تقوم عدة منظمات دولية بتقديم الدعم للجمعية مثل "إيل دو فرانس" - ومؤسسة هنريش بول الألمانية - ومؤسسة OSI الأميركية، إضافة إلى تبرعات خاصة من أفراد بالكتب وغيرها.

المشاكل

من أهم المشاكل التي تواجهها الجمعية:

• ضعف فكرة المطالعة من قبل العامة

• إيجاد مساحة عامة مجانية وما يترتب عليها من مصاريف

• ضعف التمويل حيث لا يكفي المبلغ الذي تخصصه بلدية بيروت للمصاريف الإدارية

• قلة التمويل من قبل المؤسسات الدولية المانحة