ناصر عمر - رئيس بلدية الهري

ما هي أبرز الإنجازات التي حقّقتها بلديّة الهري بشكلٍ عام وبالأخصّ في مجالات البنى التحتية وفي المجال البيئي والإداري والإقتصادي؟

باشر المجلس البلدي عمله في بلدة الهري من الصفر منذ نحو 20 عاماً. كانت البلدة تفتقر للطرقات والأرصفة. فكانت البداية بإقامة الأرصفة وجدران الدعم في كلّ البلدة وعمدنا إلى تعبيد الطرقات وإقامة ممرّات من الأوتوستراد إلى داخل الهري لتسهيل العناء على المواطنين. تمّ أيضاً توسيع مدخل البلدة الرئيسي واستملاك المساحات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع.

كما أنّنا بادرنا إلى شراء موّلدات كهرباء بغية توفير التيار الكهربائي بصورةٍ مستمرّة. يقوم موظفو البلدية بمدّ خطوط الاشتراك لكافة سكان البلدة وبأسعار الكلفة التشغيلية، مع الإشارة إلى أنّ هذا المشروع تمّ تمويله بدعم من جمعية الإنماء الإجتماعي والثقافي (إنماء) وقد ساعد على تأمين فرص عمل جديدة لعدد من أبناء الهري.

قامت البلدية بوضع حدّ لظاهرة الدعارة التي كانت مستشرية بشكلٍ فاضح، وهي أيضاً تتولّى صيانة المسجد الموجود في البلدة ودفع راتب وبدل نقل الإمام المسؤول عنه.

لم تكن بلدة الهري ملحوظة ضمن مخطط الصرف الصحي الذي كان يشمل أنفة وشكّا. لذلك، عمدنا إلى متابعة هذا القضية ومراجعة وزارة الطاقة بهذا الخصوص وتقديم الملفّات اللازمة، وقد أظهر الوزير باسيل تعاوناً ملحوظاً أسفر عن إلحاق البلدة ضمن المشروع المذكور. والأمر سيّان فيما يتعلّق بمشروع مياه الشفّة، إذ قمنا بمراجعة مجلس الإنماء والإعمار والجهات المعنية، وقد أشرف المشروع على الانتهاء.

وفي خطوةٍ غير مسبوقة، قمنا بإطلاق مشروع الطاقة الشمسية الذي يعدّ مشروعاً بيئياً بامتياز يهدف إلى الحفاظ على بيئة الهري وتوليد الطاقة وتخفيض أعباء فواتير الكهرباء على السكّان. يندرج هذا المشروع ضمن خطّة وزارة الطاقة الرامية إلى دعم تركيب السخانات الشمسية. وقد قامت البلدية بالتعاون مع شركة Kypros وبتمويل منها ومن جمعية الإنماء الإجتماعي والثقافي بتركيب ما يقارب 130 سخان شمسي لأبناء بلدة الهري مجانًا، وذلك ضمن مخطط لجعل الهري بلدة بيئية نموذجية. تجدر الإشارة إلى أن نحو 160 إلى 170 وحدة سكنية.

تبدي البلدية اهتماماً خاصاً بالشاطىء وهي تقوم بعمليات تنظيف دوريّة وتتولّى مراقبته ليلا نهارا لمنع التجاوزات التي كانت تحصل عليه، كما أننّا تصدّينا بحزم لمشروع شفط الرمال من الحوض المائي في منطقة الهري نظراً لما فيه من أضرار جسيمة على البيئة البحرية ، وقد تمكّنا بمساعدة جمعية إنماء من ايقاف أعمال استخراج الرمال المقترح تنفيذها بعد جولةٍ من شدّ الحبال والدعاوى القضائية. ناهيك عن ذلك، عمدت البلدية إلى إعادة بناء وتجهيز ميناء الصيادين.

تقوم البلدية أيضاً بتخصيص 5 إلى 6 ملايين شهرياً كتقديمات اجتماعية وطبية يتمّ توزيعها على العائلات غير الميسورة وأبناء البلدة المعوزين. كما أنّها تتولّى تجهيز مقري قوى الأمن الداخلي والدفاع المدني وتوفير كافة المستلزمات المكتبية حتى أنها تقوم بدفع تكاليف تصليح السيارات العائدة لقوى الأمن والدفاع المدني وتهتم بتنظيف المقرين على نفقتها الخاصة.

ما هي أبرز التحديّات والعقبات التي تواجه المجلس البلدي في عمله؟

شأنها شأن غيرها من البلدات اللبنانية، تعاني الهري حالياً من ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى نحو 500 لاجىء أي ما يقارب نصف سكان البلدة. يفرض هذا الوجود ضغوطاً كبيرة على شبكة الخدمات العامّة ويرتّب المزيد من المصاريف على البلديّة خصوصاً فيما يتعلّق بأعباء النفايات. كما أنّ وجود معامل الترابة في الهري يغرق البلدة بالغبار السام ويسبّب أضراراً بيئياً وصحية جسيمة.

هل من مشاريع مستقبلية يتمّ التخطيط لها حالياً؟

نحن حالياً بصدد إنشاء خزّان للمياه يتغذّى منع كافة المقيمين في البلدة. كما أنّنا باشرنا بإنشاء مستوصف صحّي لكنّ المشروع يخطو خطوات بطيئة نظراً لعدم توافر التمويل اللازم للنهوض بهكذا مشروع سريعاً

ما هي مصادر الدخل الأساسية في بلدية الهري؟

تعتمد بلديّة الهري بشكلٍ أساسي على الضرائب التي تتمّ جبايتها من المنتجعات السياحية وشركة الترابة HOLCIM، بالإضافة إلى عائداتها من الصندوق البلدي المستقل. بلغت حصّة الهري لهذا العام 110 ملايين ليرة لبنانية، إلا أننا لم نتقاضَ سوى نصف هذا المبلغ.

كم يبلغ عدد العاملين في البلدية؟

يوجد في بلدية الهري 16 عامل يتوزّعون بين أجراء مياومين (14) وموظفيّن ثابتين (2).

اترك تعليقا