جمعية فرح العطاء-تلبيةً لنداء الواجب الإنساني

النشاطات

منذ انطلاقتها، حرصت فرح على إقامة نشاطات تجمع فيها أطفالاً ومراهقين وشباباً من كلّ لبنان، فعمدت إلى تنظيم المخيمات الصيفية المجانية وورش العمل التطوعية التنموية ونشاطات اجتماعية وتربوية وثقافية تدعم تحصين السلم الأهلي.

كان للجمعية اهتمام خاص بالفئات المهمّشة والأكثر بؤساً ووجعاً، فأطلقت ورش العمل التطوّعية في كفيفان في العام 1992. عمدت فرح العطاء إلى ترميم السجون والمدارس الرسمية كما اهتمّت بالقرى المنسيّة والأحياء البائسة فشيّدت بهمّة متطوّعيها مدرسة رسمية في عكار وأنجزت ترميم ما يزيد عن 12 مدرسة رسمية وأعادت ترميم 8 سجون في لبنان منها 3 بمواصفات عالية : تبنين (2009)، البترون (2008) وعاليه (2012). كما أنّها وضعت خرائط لسجن زحلة الجديد وقدّمت توصيات لتعميم أدبيات السجون وحفظ كرامة السجين. منذ 2002 إلتزمت أهلنا في باب التبانة/جبل محسن ولم تتوقّف إقامة ورش العمران في هذه المنطقة ومثابرة متطوعو فرح العطاء على البقاء في هذه المنطقة.

وقد التزمت وجع الإنسان على مساحة الوطن، فهبّ متطوّعوها لمساندة أهلنا في الجنوب (في خلال عدوان 2006 وأعادوا ترميم 3 مدارس رسمية وبناء قريتين) وبنفس الهمّة، عمدوا إلى مساعدة الأهالي الذين تضرّروا في الإنفجارات (إنفجار الجعيتاوي، الأشرفية، ABC، حيّ السلّم، إشتباكات برج أبي حيدر ...) والتزمت بشكل أساسي موضوع تحصين السلم الأهلي في لبنان فلها مبادرات متواصلة ومستمرّة للحؤول دون الإنزلاق إلى العنف (31 مبادرة في خلال 18 شهرا من 2007 حتى 2008 وآخرها السلسلة البشرية في منطقة البسطا والخندق الغميق) وأسّست تجمّع «وحدتنا خلاصنا» المعني بتحصين السلم الأهلي وعملت على مساحة الوطن لإقامة المخيمات الصيفية المجانية العابرة للمناطق وللطوائف.

إلى جانب كلّ ذلك، ومنذ العام 2002، نظّمت مخيمات ما بين أطفال جبل محسن - باب التبانة كما جمعت أطفال سعدنايل وتعلبايا وتعمل في المناطق الملتهبة، فجمعت أهالي منطقة برج أبي حيدر وأهالي منطقة البسطا والخندق الغميق كما عملت إلى جانب جمعيات أخرى لتحسين وضع الأحداث المخالفين للقانون.

وأدّى التزامها الوطني هذا إلى تأسيس فرع لها في كلّ من فرنسا (1986)، أوروبا (2010)، العراق (2010) والولايات المتّحدة (2012).

مشاريع بناء السلام

  • الإستجابة للكوارث: في بلد كلبنان، يعتبر هذا البرنامج ضرورياً ويرتكز على الإستجابة السريعة لكارثة معينة. ويتنوع مضمون هذا البرنامج ليشمل توزيع الطعام وعلب النظافة الشخصية الى اعادة بناء وترميم الدمار لضمان عودة سليمة للمواطنين. ومن الأمثلة على هذا البرنامج هو حرب تموز 2006 وانفجار الأشرفية.

  • مخيمات السلام الصيفية: كل صيف، وكجزء من مشاركة المعرفة والثقافة، تنظم جمعية فرح العطاء حوالي 10 مخيمات صيفية للأطفال والشباب من جميع المناطق اللبنانية، حيث يلتقي هؤلاء الأطفال بآخرين من مناطق وديانات وخلفيات أخرى ويعيشون سوياً لمدة 10 أيام من مشاركة الفرح، المرح المغامرة والثقافة.

  • 13 نيسان: قول «لا للحرب» مهم جداً، ولذلك تنظم فرح العطاء يوم ذكرى الحرب في 13 نيسان حيث تجمع الشباب والقادة الدينيين وممثلين عن الإعلام وسواهم ليجتمعوا ككيان واحد ويقولوا لا للحرب.

  • الصلاة المشتركة: يجتمع في هذا النشاط متطوعون من مختلف الطوائف والمناطق للمشاركة ببعض الأفكار وللشكر.

  • نشاطات أخرى: تنظم الجمعية عدة نشاطات أخرى خلال السنة حسب الحاجة وحالة الطوارئ في البلاد. فعلى سبيل المثال، قامت الجمعية بإفطار في برج أبي حيدر بعد الإشتباكات في العام 2009، وسلسلة بشرية في منطقة البسطا والخندق الغميق بعد الصدامات بين طائفتين.

مشاريع إنسانية

كنزة السجين: كل سنة مع اقتراب فصل الشتاء، تنظم فرح العطاء يوماً واحداً يذهب فيه المتطوعون إلى جميع السجون اللبنانية تقريباً لتوزيع علب النظافة الشخصية، أدوات التنظيف وكنزات شتوية للمساجين. يدخل المتطوعون إلى زنزانات السجناء ويقيموا حالة المساجين والسجن بشكل عام، يتحدثون مع المساجين ويوزعون عليهم ما سبق لإبقائهم نظيفين ودافئين.

شجرة الميلاد: احتفالاً بنهاية السنة، تستضيف فرح العطاء أكثر من 1200 طفل من جميع المناطق اللبنانية ليشاهدوا مسرحية للأطفال في مسرح أوديون. بعد المسرحية، يتم توزيع هدية وكيس طعام لكل طفل يتضمن سندوتشات، فاكهة، شوكولا، حلوى وعصيراً.

موقع سجن/مدرسة/حي بائس: بينما يتم تنظيم المخيمات الصيفية للأطفال، تستهدف المواقع الشباب الأكبر. خلال كل فصل صيف، يتم اختيار مدرسة، سجن، أو حي بائس لترميمه وفقاً لمعايير حقوق الطفل والإنسان.

اترك تعليقا