حدث في مثل هذا الشهر في العالم العربي -  انعقاد أولى مؤتمرات القمة العربية في يناير 1964

حرصت الجامعة العربية منذ تأسيسها عام 1945 على أن يكون لفلسطين مندوباً يمثلها في الجامعة، رغم أن هذه الأخيرة كانت لا تزال تحت الانتداب البريطاني حينها. ظلت فلسطين ممثلة حتى بعد نكبة 1948 وتعاقب عل تمثيلها في الجامعة موسى العلمي وأحمد حلمي عبد الباقي وأحمد الشقيري. قرّر الرؤساء والملوك المجتمعون في مؤتمر القمة الأول في يناير 1964 مضافرة الجهود لدرء الخطر الاسرائيلي والعمل على تعزيز الكيان الفلسطيني وإبرازه، فكلّفوا أحمد الشقيري، ممثل فلسطين لدى الجامعة حينها، الاتصال بالأفرقاء الفلسطينيين لهذه الغاية وكتابة تقرير يضمنّه نتائج اتصالاته ويقدّمه لمؤتمر القمة العربية التالي.

هكذا، باشر الشقيري جولة زار خلالها الدول العربية واتصل بأبناء فلسطين فيها، وقام خلال جولته بوضع مشروع لميثاق فلسطيني ونظام أساسي أطلق عليه اسم منظمة التحرير الفلسطينية. كما تقرر عقد مؤتمر فلسطيني عام، اختار الشقيري اللجان التحضيرية له في كافة الدول العربية المضيفة للفلسطينيين. وقامت هذه اللجان بإعداد قوائم المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني في مناطقها. وعين الشقيري لجنة عليا للتنسيق بين قوائم المرشحين من مختلف البلاد وإعداد القائمة النهائية بأسمائهم. وقد انتخب هذا المؤتمر أحمد الشقيري رئيساً له، وأعلن عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، وصادق على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، كما تم انتخاب الشقيري رئيساً للجنة التنفيذية للمنظمة. وفي مؤتمر القمة العربية الثاني في 5 سبتمبر 1964 قدم الشقيري تقريرا عن انشاء المنظمة ، أكد فيه على النواحي العسكرية والتنظيمية لتحقيق تحرير فلسطين والتعبئة. ووافق المؤتمر على ما أنجزه الشقيري وأقر تقديم الدعم المالي للمنظمة.

أما البيان الختامي لأولى مؤتمرات القمة العربية في القاهرة فقد تضمن مجموعة من القرارات أبرزها:

  • قيام إسرائيل خطر أساسي يجب دفعه سياسياً واقتصادياً وإعلامياً.

  • إنشاء قيادة عربية موحّدة لجيوش الدول العربية، يبدأ تشكيلها في كنف الجامعة العربية في القاهرة.

  • إنشاء «هيئة استغلال مياه نهر الأردن» مهمتها تخطيط وتنسيق وملاحظة المشاريع الخاصة باستغلال مياه نهر الأردن.

  • إقامة قواعد سليمة لتنظيم الشعب الفلسطيني لتمكينة من تحرير وطنه وتقرير مصيره. وتوكيل أحمد الشقيري تنظيم الشعب الفلسطيني.

  • يجتمع الملوك والرؤساء العرب مرة في السنة على الأقل، على أن يكون الاجتماع المقبل في الاسكندرية في أغسطس/آب. 

اترك تعليقا