جمعية حملة الأزرق الكبير

التأسيس

تأسست جمعية حملة الأزرق الكبير- وهي جمعية لبنانية غير حكومية- عام 1997 ونالت الترخيص سنة 2010 بموجب علم وخبر رقم 161/1-2010. انطلقت فكرة التأسيس بمبادرةٍ من الغطاس حازم إدريس كصرخة في مواجهة التلوث والأخطار التي تعترض الشاطىء والحياة البحرية والتي لاحظها إدريس خلال ممارسته الغطس من خلال النفايات والأسماك النافقة الموجودة في قعر البحر. ترأس الجمعية اليوم السيّدة عفّت إدريس، شقيقة حازم، ويتولّى تنسيق الأنشطة الشبابية السيّد نزيه الريّس. تهدف جمعية حملة الأزرق الكبير إلى حماية ومراقبة الشواطئ والحياة البحرية وتعمل على معالجة و إيجاد الحلول للمشاكل الناتجة عن سوء الاستخدام للموارد الطبيعية. تعمل الجمعية على الصعيد الوطني وفي الدول المحيطة مثل قبرص، مصر، فلسطين وسوريا وذلك بدعم ومساعدة من قبل مؤسسات دولية. وهي تطمح اليوم لتنمو بشكل أكبر لتغطي مساحات جغرافية أوسع على شاطئ المتوسط.

المهام

من باكورة أعمال الجمعية تنظيف الشاطئ اللبناني وبحره في موعدٍ سنويٍ شبه ثابت بمؤازرة الجيش اللبناني وآلاف المتطوعين من الجمعيات البيئية والكشفية والاجتماعية والأندية وطلاب المدارس والجامعات. وقد تمكّنت الجمعية من استخراج أطنان من النفايات الصلبة والمتراكمة عبر السنين وتوضيبها كما ساهمت حملاتها السنوية في تسجيل تقليصٍ ملحوظٍ في كميّة هذه النفايات.

وقد تعددت مهامها لاحقا واستحدثت 4 فرق على الشكل التالي:

  • فريق الدراسات الذي يقوم بالدراسات حول الاحياء البحرية وبرامج خاصة للإعلام

  • فريق الشرطي الأزرق ويقوم بمهام التوعية – إنقاذ بحري وإنقاذ الحيوانات البحرية

  • نادي الغوص ويضم عدد من الغواصين يقومون بإعداد الدراسات وكما يقوموا بتنظيف قاع البحر

  • نادي الأزرق الصغير ويقوم بدعم النوادي المدرسية في التأسيس والتوعية

التحديات

من أهم التحديات التي تواجه الجمعية هي قلة الإهتمام بالموضوع البيئي وعدم ايلائه الأولوية اللازمة. فخلال سنوات الحرب، لم يكن العنوان البيئي يندرج ضمن برنامج الحكومات إضافة إلى عدم قيام البلديات بعملها وغياب المعالجة للنفايات والصرف الصحي. وبعد انتهاء الحرب، لم يكن الاهتمام بالشأن البيئي ذات أولوية للحكومات المتعاقبة بل أولت الاهتمام للبنى التحتية والعمران. حتى أن المواطنين لم تتغير عاداتهم بالتصرفات البيئية غير المسؤولة.

البرامج

استحدثت الجمعية 5 برامج تقوم بتغطيتها مجموعات متخصصة، لكل منها أهداف محددة تعمل على تحقيقها:

  • حملة الأزرق الكبير للتوعية والنظافة، تهدف لرفع درجة الوعي لأمور بيئية محددة على الشاطئ في المدرسة أو العمل أو غيرها

  • مركز الغطس وهو مخصص للنشاطات التي تجري تحت الماء ويساعد الجمعية على تحقيق المراقبة والحماية للبيئة البحرية ويقوم بإعداد التقارير عن الحياة البحرية والأنواع الموجودة في منطقة عمله

  • نادي الأزرق للصغار، وهو نادي شبابي يقوم بتطبيق برنامج بعناوين مختلفة في المدارس والجامعات يتضمن عروضات وأنشطة للمواطنين

  • الفريق المتخصص، ويتألف من أعضاء متمرسين ومتخصصين على القيام بأبحاث ودراسات علمية يقومون بتوثيقها تباعا

  • برنامج الشرطي الأزرق هو كناية عن فريق تعهد له مهمة القيام بدوريات لتعزيز الأمان ومسؤولية استخدام الموارد على الشاطئ وفي المياه، تأمين الحماية والأمان لرواد الشواطئ العامة، السعي وحماية الحيوانات البحرية ( السلاحف – الدلافين ) ويساعد في نشر التوعية. ويقسم إلى ثلاث فرق: الفريق البحري، فريق المشاة والفريق المائي.

منذ تأسيسها سنة 1997 ولغاية العام، 2011 عملت حملة الأزرق الكبير على برنامج تنظيف الشواطئ وقاع المياه بالتعاون مع 8 وزارات وسفارات أجنبية وبلديات وجمعيات وفرق غطس وتلاميذ ومتطوعين بالإضافة للإعلام المحلي والدولي. ومن أبرز نشاطات هذه الجمعية: القيام بزيارات دورية للمدارس والجامعات بهدف التوعية، إعطاء حصص تدريس بيئي لتلاميذ المدرسة الحربية وعناصر الجيش، القيام بالدراسات البيئية بمساعدة فريق من المتخصصين، مراقبة الدلافين والسلاحف، بناء غرفة زرقاء على شاطىء الرملة البيضاء من قناني المياه البلاستيكية لاستعمالها كمركز للتوعية البيئية، القيام بعدة مهام إنقاذية لعدد من حيوانات البحر، تنظيم نشاطات ميدانية وبرامج إعلامية، إطلاق حملات لتنظيف الأنهر بالإضافة إلى جعل كل ثاني يوم أحد من شهر أيار هو يوم حملة تنظيف الشاطئ بموجب المرسوم الموقّع من قبل رئيس مجلس الوزراء.

نالت جمعية حملة الأزرق الكبير الكثير من الجوائز من قبل وزارة السياحة والسيدة الأولى ومجلس الإدارة المستدامة. تقديراً لمجهودها وتحفيزاً للمتطوعين والقيّمين عليها للاستمرار بالهمّة نفسها كما أنّها استحقّت جائزة المواطن الأزرق في برنامج UN-HABITAT التي أقيمت في دولة الإمارات المتحدة وقد منح لبنان ممثلا بجمعية حملة الأزرق الكبير الجائزة من بين 312 دولة مشاركة.

اترك تعليقا