إبراهيم قاووق - رئيس بلدية عبّا

يتميّز أبناء بلدة عِبّا بإقامة المشاتل الزراعية، فهم يزرعون الأشجار المثمرة والحرجية والشتول على كافة أنواعها، كما يزرعون مشاتل للورود ويعتمدون الأدوية والمبيدات والأسمدة والبيوت البلاستيكية لتطوير الزراعة. وتشتهر البلدة بزراعة الزيتون والصبار وتغطي هاتان الزراعتان معظم الأراضي الزراعية في البلدة. يوجد في عِبّا 8 مكابس للزيتون إلا إن زراعة الصبار منيت بمرض أتى على معظم الصبار المزروع من حاصبيا مرورًا بكل البلدات المحيطة بالوادي الممتد من حاصبيا نزولا حتى عِبّا وغيرها من البلدات.

فما كان بالبلدية إلا أن تحرّكت على الفور في محاولة لتدارك هذا المرض الخطير بالتعاون مع وزارة الزراعة. فاستقدمت مهندسين زراعيين على نفقتها الخاصّة، وتبين أن الدواء الذي تقدمه الوزارة غير كاف بل يجب أن يضاف إليه دواء آخر، فقامت البلدية بتأمين الدواء على نفقتها ووزعته على المزارعين لكي يتم معالجة المرض والحدّ من فتكه بمحصول الصبار لما لهذا المحصول من أهمية للمقيمين ونظراً لكونه مورداً أساسياً يعتمد عليه الكثيرون. لكن للأسف، كان الوقت متأخراً للمعالجة وكان المرض أقوى من كافة المساعي المبذولة.

بعد مرور ثلاث سنوات على انتخابكم رئيساً للبلدية ما هي أبرز الانجازات التي تحققت بشكل عام وبالأخص في مجالات البنى التحتية والمجالات البيئية والإدارية والاقتصادية؟

على الرغم من ضعف الموارد المالية، عمدت البلدية على شقّ بعض الطرقات الزراعية والفرعية وإقامة جدران دعم كما قامت بتعبيد معظم طرقات البلدة بالتنسيق مع وزارة الأشغال. بالإضافة إلى ذلك، تمّت إقامة حملات تشجير سنوية كان آخرها في السنة الماضية بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية الإنماء الاجتماعي والثقافي وعدد من البلديات، حيث قدمت وزارة الزراعة الغروس والأشجار وقامت جمعية الإنماء بتقديم خزانات للمياه مع الإمدادات اللازمة لريّ النصوب كي لا تتلف في فصل الصيف، فيما اهتمت البلديات بالزراعة.

وقد أنجز هذا المشروع مع ما يقارب 29 بلدية موزعة على مختلف الأقضية اللبنانية. وتتبع بلدية عِبّا سياسة خاصة في حملات التشجير، حيث أن التشجير يجب أن يكون من الأشجار المثمرة وليس الأشجار الحرجية إلا عند مدخل البلدة، علها في هذا توجد مورد مالي ما للبلدية من جراء بيع المحاصيل. كما تجدر الإشارة إلى أنّ البلدية تقوم برش مبيدات للحشرات كل 15 يوم في فصل الصيف مع العلم أنّ البلدية تتكلّف ما يقارب 1500 دولار أميركي لكل عملية رش.

لدى البلدية معدات زراعية سبق أن قدّمتها مؤسسة ايطالية للتعاونية الزراعية، إلا أن التعاونية توقفت عن العمل فأصبحت المعدات في عهدة البلدية وهي تتولّى صيانتها وتتيح للمزارعين فرصة الاستفادة منها.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم البلدية بتأمين جميع اللقاحات بصورةٍ مجانية وتتعاون مع مستشفى الشيخ راغب حرب بغية إجراء الفحوص الطبية لأهل البلدة.

ما هي أبرز المشاكل التي واجهتكم في عملكم؟

يحول ضعف الموارد المالية دون تنفيذ مشاريع حيوية للبلدة وهو يعتبر في طليعة المشاكل التي تعيق عملنا، ناهيك عن عدم وجود شبكة للصرف الصحي على رغم من المراجعات العديدة التي قمنا بها مع اتحاد البلديات للدفع في هذا الاتجاه خصوصاً أن معظم بلدات قضاء النبطية تعاني من المشكلة عينها.

معظم عقارات بلدة عِبّا هي عقارات أميرية لا يمكن للبلدية أن تتصرف بها مع العلم أنّه خلال الحرب، قام أبناء البلدة بالبناء على بعض هذه العقارات بشكل مخالف للقانون.والواقع أنّ البلدية ستقترح على وزارة المالية تخصيص هذه العقارات للبلدية حيث يصار بيعها للأهالي أو إقامة مشروع سوق تجاري أو منطقة صناعية ما قد يؤمّن دخلاً إضافياً يسمح بإنجاز مشاريع أخرى.

ما هو مصدر الإيرادات الأساسي في البلدة؟

يتألف المجلس البلدي حالياً من خمسة عشر عضواً وهو يحاول جاهداً تحسين الأوضاع داخل البلدة على الرغم من أنه ليس لعِبّا مورد مالي إلا ما يأتيها من الصندوق البلدي المستقل، فالجباية شبه معدومة كونه لا وجود لأي مؤسسات أو مصانع تمكن جباية الأموال من خلالها.

ما هي خطتكم ومشاريعكم للسنوات الثلاث القادمة ؟

تنوي بلديّة عِبّا تنظيم محاضرات للمزارعين للتوعية حول الأمراض التي تصيب الزيتون وكيفية التعامل معها، وهناك مشروع لرش أشجار الزيتون في البلدة مجانا لحمايتها من أمراض عين الطاووس والنيرون وذبابة البحر المتوسط، كما أنّنا نسعى لإعادة تنشيط زراعة الصبار بالتعاون مع المزارعين، من خلال تقديم المساعدة اللازمة من نقل ومعدات وغيرها لإعادة هذه الزراعة إلى ما كانت عليه. تأمين محولات كهربائية اكبر من الموجودة كونها لا تتحمل الضغط المستجد نتيجة زيادة عدد المنازل . 

اترك تعليقا