خليل سالم

"الحارس الصادق على الأموال العامة"

خُطف وقُتل في 1976

كان يا ما كان في قديم الزمان في لبنان (8)

في الازمة المالية- الاقتصادية التي يمر بها لبنان، نتذكر خليل سالم مدير عام وزارة المال الذي رفض الخضوع لسلطة الميليشيات والتفريط بحقوق الدولة وأموال الناس فاغتالته الميليشيات.

الولادة

ولد خليل ابراهيم سالم، والدته مسرة عبود في 23-12-1928 في بطرام في قضاء الكورة، في محافظة الشمال.

السيرة العلمية والمهنية

تلقى خليل تعليمه الابتدائي في ثانوية آبا الوطنية وتخرّج في العام 1946 من ثانوية طرابلس الوطنية. في العام 1951، التحق بالجامعة الأميركية في بيروت وعمل بدوامٍ جزئي مع وكالة الولايات المتحدة للمعلومات مما جعله مهتماً جداً بالمشاكل المالية في لبنان وقرر دراسة الاقتصاد. حصل على شهادته في العام 1953. فعمل منذ العام 1962 لغاية العام 1967، كأستاذٍ في الاقتصاد في الجامعة الأميركية في بيروت.

في آذار من العام 1966 عين مديراً عاماً للاقتصاد وفي 15 آب 1966، عيِّن محافظ البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وضع نظماً ضريبية شاملة جديدة ولكنها رُفضت في وقت لاحق من قبل مجلس النواب اللبناني.

أشارت الصحف المحلية إلى أنه «الحارس الصادق على الأموال العامة» وعندما اندلعت الحرب في صيف 1975، كان خليل ينتقل من منطقة إلى أخرى وكان صلة الوصل بين الأطراف المختلفة بسبب احترام الناس له وثقتهم به.

أختطف يوم الجمعة في 30 تموز 1976، بينما كان سالم يعبر شارع جاندارك في منطقة الحمرا بسيارته نوع بيجو متوجهاً من منزله في كليمنصو الى مصرف لبنان حيث كان يحضر اسبوعياً لتسيير أمور الموظفين وتوفير رواتبهم.

تهمة الخطف والقتل

وجهت تهمة الخطف إلى جيش لبنان العربي بقيادة أحمد الخطيب المدعوم من المنظمات الفلسطينية لأن سالم رفض توقيع أوامر صرف رواتب بعض الجنود في الجيش العربي الذي انشقوا عن الجيش اللبناني. فكان الخطف بغية الضغط عليه للتوقيع لكنه رفض الخضوع للضغوط، فكانت جريمة القتل. ولكن تبقى هذه التهمة غير ثابتة قضائياً.