استطلاع رأي اللبنانيين حول أداء الحكومة في زمن الكورونا والضائقة المالية
استطلاع رأي اللبنانيين حول أداء الحكومة في
زمن الكورونا والضائقة المالية
أجرت الدولية للمعلومات يومي 14 و15 نيسان 2020 استطلاعاً عبر الهاتف لرأي عينة ممثلة من اللبنانيين (500 استمارة) من مختلف المناطق والطوائف والفئات العمرية حول موقفهم من أداء الحكومة في زمن الكورونا ومطالبهم منها.
- ما هو تقييمك لأداء الحكومة بشكل عام حتى الآن؟
قيَم أكثر من نصف المستطلعين أداء الحكومة الحالية حتى الآن بالجيد/المتوسط (58%)، مقابل 9% فقط ذكروا أن أداء الحكومة الحالية بشكل عام هو سيئ و8% سيئ جداً. كما أنه من الملفت أن نسبة 17% من المستطلعين ذكرت أن أداء الحكومة الحالية ممتاز حتى الآن (رسم رقم 1).
- برأيك، ما هو الموضوع الأول الذي يجب عل الحكومة معالجته فوراً؟
احتل الوضع الاقتصادي المرتبة الأولى على سلًم الأولويات التي يجب عل الحكومة معالجتها فوراً (17%)، يليه معالجة أزمة الكورونا (15%)، الحد من ارتفاع الأسعار (13%)، تمكين المودعين من سحب أموالهم من المصارف (12%) واستعادة الأموال المنهوبة (11%). كما طالبت نسبة 8% الحكومة بوقف ارتفاع سعر الدولار و7% بتوفير المواد والمساعدات الغذائية (رسم رقم 2).
- برأيك، ما هو أهم انجاز للحكومة حتى تاريخه؟
أما الإنجاز الأهم للحكومة الحالية حتى تاريخه، فقد جاء "احتواء أزمة الكورونا/الإنجاز الصحي" في المرتبة الأولى بدون منازع (54%)، مقابل 31% من المستطلعين الذين لم يروا أي انجاز للحكومة الحالية حتى تاريخه.
وسجلت النسبة الأعلى من الذين ذكروا أن الحكومة الحالية لم تنجز شيئاً حتى الآن بين المستطلعين الأرمن (57%) والسنة (45%) (رسم رقم 3).
- بعد عودة الحياة الطبيعية الى لبنان، هل تعتقد أنه ستحصل مظاهرات؟
عبّرت نسبة 71% من العينة عن اعتقادها بعودة المظاهرات بعد انتهاء أزمة الكورونا، وإن ربط البعض مسألة عودة المظاهرات بقدرة الحكومة على معالجة الوضع الاقتصادي بعد انتهاء أزمة الكورونا، فإن نجحت الحكومة في احتواء الوضع الإقتصادي ومعالجته سيخفف ذلك من ضرورة النزول الى الشارع للمطالبة بلقمة عيش كريمة.
أما عن نوعية المظاهرات، فقد ذكر 37% من المستطلعين أنها ستكون "عنيفة" اذ أن الشعب قد "جاع" و"طفح الكيل"، مقابل 22% من الذين عبّروا عن اعتقادهم بسلمية المظاهرات المحتملة بعد انتهاء أزمة الكورونا (رسم رقم 4).
- من هو رئيس الحكومة المفضل لديك في هذه المرحلة؟
ولدى سؤال المستطلعين عن رئيس الحكومة المفضل لديهم في هذه المرحلة، ذكر أكثر من نصف المستطلعين تفضيلهم للرئيس حسان دياب (53%)، مع كل الجهود المتظافرة التي تبذلها حكومته لمعالجة مختلف الأزمات- لا سيما الكورونا- وهذا شيء لم يألفوه في أي من الوزارات السابقة. كما ذكرت نسبة 13% أنها لا تفضل أحداً لهذا المنصب، ونسبة مماثلة أجابت بـ"لا أعرف"، في حين توزعت إجابات 21% من المستطلعين على أسماء عديدة أخرى (رسم رقم 5).
قراءة فيما وراء أرقام استطلاع نيسان حول أداء الحكومة
يفاجئك اللبنانيون بصبرهم وحكمتهم حيناً وبمدى تسليم أمورهم للقدر وللزعامات السياسية أحياناً أخرى. هم واقعيون حين يعطون للحكومة الحالية فرصة وحين يعتبرون أن "الصحة أهم شيء". وهم منصفون حين يقولون أن أهم انجاز للحكومة الحالية هو الحد من تفشي الكورونا، وهم ساخرون أو ثائرون حين يقولون أن الإنجاز الثاني الأهم بعد ذلك هو "لا شيء". ويتأكد ذلك في الحديث عن التظاهر المرتقب في إجابات الأغلبية الساحقة بأن التظاهرات واقعة لا محالة بعد الكورونا والترجيحات أنها ستكون عنيفة.
واقعيون هم وغاضبون من زعاماتهم حين يختارون حسّان دياب رئيساً للوزراء قبل جميع الرؤساء السابقين.
منصفون هم حين يقولون أن هذه الحكومة "تعمل". ولعلّ قدر هذه الحكومة أن تحظى على ثقة الناس لا لأنها ارتقت إلى طموحاتهم بل لسببين سلبيين:
- الأول: غضب أو يأس من الزعامات التقليدية
- الثاني: الكورونا
إذاً لا محبة بزيد بل كرهاً وخوفاً من عمرو.
أمام الحكومة فرصة ضيقة ونهائية في الأيام المقبلة وإلا... يقول اللبنانيون.
اترك تعليقا