بعد متابعة القنوات اللبنانية الإخبارية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، يخرج اللبناني برزمة من العبارات التي تلخّص الواقع السياسي والاجتماعي في البلد، وتحمل معاني متعدّدة، وتظهر غير ما تبطن، أو تُظهر ما هو معيب أن يظهر. فعلى سبيل المثال:

-1       حكومة وحدة وطنية: مجلس زعماء القبائل اللبنانية.

-2       محاربة الفساد: عبارة تستخدم لتحسين صورة الشخص المعني وتقييد أيدي أعدائه.

-3       الشفافية: أتحدّاك أن تكشف أعمالي.

-4       «هم ليسوا لبنانيين»: تعبير للتأكيد أن «اللبناني» هو شخص صالح مقارنةً بالذين لا يوافقونه الرأي من اللبنانيين.

-5       «الشيعة والسنّة كانوا دائماً على وفاق»: خصوصاً حين توافق الإقطاعيون السنّة مع الإقطاعيين الشيعة للتحكّم «بأتباعهم».

-6       «المسيحيون والمسلمون والدروز تعايشوا دائماً بسلام»: باستثناء السنوات 1840، 1860، 1920، 1943، 1952، 1958، 1969، 1975 لغاية 2007... «والحبل على الجرار».

-7       «ما اسمك؟»: هل أنت واحد «منا»؟

-8       «من أين تأتي؟»: لم أحزر طائفتك من خلال اسمك.

-9       «هل أنت قريب السيد جورج؟»: لم أحزر بعد طائفتك.

-10     «ما هي طائفتك؟»: أجبني وأرحني من هذا العذاب!

-11     «زعيمي هو الشيخ كذا أو كذا والبيك كذا و كذا»: من دونه لا أستطيع الحصول على وظيفة ولولاه لاضطررت للعمل في الوظيفة.

-12     الحكومة الفاقدة للشرعية مقابل الحكومة الشرعيّة: قناة المنار مقابل قناة المستقبل.

-13     الشرعية الدولية: سألجأ لعلاقاتي الدولية للقضاء عليك، و«الشرعية الدولية» لا مانع لديها.

-14     لتأخذ العدالة مجراها: إقبض عليّ إن استطعت.

-15     «ليش هوّي مش غيره»: لماذا يعاقب وحده، كلنا نقترف الجرائم.

-16     لحود سيّء: السنيورة عظيم= ضدّ الشيعة وعون= سنّي

-17     السنيورة سيّء: لحود عظيم= مع الشيعة وعون = شيعي

-18     «مسيرة الإنماء والإعمار»: أنا مع الحريري وبس ولا يهمّني أي شيء آخر.

-19     «دولة القانون والمؤسّسات»: أنا مع لحود وبس ولا يهمني أي شيء آخر.

-20     «العدو الغاشم»: كلمة تستخدم للإشارة إلى إسرائيل وجميع إخواننا وجيراننا والدول الأخرى التي قد تكون صديقتنا اليوم وعدوّتنا في المستقبل.

-21     «وحش الفقر»: حيوان عثر عليه في بلاد ما بين النهرين وانتشر لاحقاً في أفغانستان وبنغلادش وبلدان عديدة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. ويطارده كل من الأمم المتّحدة والولايات المتّحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى آلاف المنظّمات العالمية. ويعتقد أنه حين يقتل هذا الوحش، يُنقذ الفقر من براثنه.

-22     الشهيد: كلمة تستعمل لرفع مقام الذين قتلوا بغية مساعدة أنفسنا على تقبّل موتهم.

-23     الإرهابي: صفة تطلق على الذين يقومون بأعمال عنف لتبرير أعمال عنف أسوأ. 

-24     «حارقو الدواليب»: مصطلح جديد أضافته قوى 14 آذار إلى القاموس.

-25     «دواليب signés»: مصطلح من تأليف عمر كرامي لوصف الإطارات التي أشعلها مؤيّدو الحريري عام 1992 لإسقاط حكومته.

-26     «201 مرّة لن أستقيل»: عبارة للسنيورة في إشارة إلى العبارة «قلتلك مية مرّة» والتي قد يحوّلها السنيورة إلى ألف.

-27     «حزب الله وملحقاته» مقابل «حكومة الأمر الواقع وميليشياتها»: عبارات فصيحة تشير إلى مبدأ الاحترام المتبادل.

-28     «أدّى إشعال الإطارات في 23 كانون الثاني 2006 إلى توقّف هطول الأمطار وحالات اختناق»: تصريح معتدل و«علمي» أدلى به خبير لدى مصلحة الأرصاد الجويّة للمؤسّسة اللبنانية للإرسال (LBC) متناسياً مداخن شكّا وسبلين والزوق التي يبدو أنه لم يثبت «علمياً» أنها مضرّة، حتّى ولو تمّ إحراق الإطارات ببعض مداخنها بشكل غير قانوني.

-29     «بالأرقام»: عبارة مستخدمة في حملتين إعلاميتين متصارعتين حول مواقف المعارضة والسلطة من مؤتمر باريس 3 وما سميّ «بالخطة الإصلاحية». وهذه بعض الأرقام:

-30     1.5 مليون: عدد الأشخاص الذين تدّعي المعارضة أنهم شاركوا في مظاهرة 10 كانون الأول 2006.

-31     1.06 مليون: عدد الأشخاص الذين شاركوا في مظاهرة 14 آذار