مؤسسة الإسكان التعاوني في لبنان CHF-من الإسكان إلى التنمية والإغاثة
برامج ونشاطات
قامت مؤسسة الإسكان التعاوني بتنفيذ عدة مشاريع تلبي حاجات المجتمع اللبناني خلال 15 عامًا من العمل المتواصل في مختلف القطاعات، منها الزراعية والإنمائية والتربوية.
في مقدّمة هذه المشاريع يأتي برنامج REDI أو مبادرة تنمية الاقتصاد في الريف الممولّة من قبل وكالة التنمية الاميركية والتي تمّ تنفيذها في 86 قرية لبنانية بغية تحسين الاوضاع المعيشية للمجتمعات المحلية في الارياف، فكان العمل على البنى التحتية كبناء وتوسيع قنوات الري وشبكات المياه والطرقات وكهرباء ومستوصفات وغيرها. استمر العمل بهذا المشروع من سنة 1997 لغاية 2002 وقد بلغ التمويل 6,000,000 دولار أميركي.
بين العامين 2002 و2005، أطلقت مؤسسة الإسكان التعاوني برنامج تكتل البلدات المتقاربة لتنشيط التنمية الاقتصادية للقطاعات الصناعية –CEDARS- بهدف دعم الأعمال التجارية الزراعية وخلق المزيد من فرص العمل. حدّد البرنامج عدّة مناطق جغرافية لعمله فتمّ، على سبيل المثال، التركيز على تعزيز إنتاج الموز والليمون في صيدا والجنوب وتمّ استحداث تقنيات متطوّرة لتحسين وتطوير جودة المحاصيل وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والخارجية. الجدير بالذكر أنّ اعتماد البيوت الشبكية في زراعة الموز، وهي تقنية مستخدمة في جزر الكناري، مكّن المزارعين من انتاج 8 أطنان من الموز لكلّ 1000 متر مربّع، كما أنّ القطاف المبكر للمحاصيل وحسن إدارة معاملات ما بعد الحصاد أسهما في رفع المبيعات وبالتالي زيادة الأرباح الصافية. بالإضافة إلى ذلك، انتقلت مؤسسة الإسكان التعاوني إلى استخدام آلات للتخمير تقوم على فرز مادّة الاثيلين (ethylene) التي تساعد على تسهيل عملية إنضاج الموز.، كما أنّها أولت اهتمامًا خاًصًا بعملية غسل الموز وتوضيبه في علب خاصّة من الكرتون سمحت بالحفاظ على جودته والحدّ من الهدر الذي يحصل خلال عملية نقله. ونتيجة نجاح العملية اصبحت هذه التقنية تعتمد في توضيب العديد من المنتجات الزراعية مما زاد حجم الطلب على الكرتون للتعليب وانعكس زيادةً في فرص العمل في القطاع الصناعي.
وفّرت المؤسسة أنواع جديدة ومتنوعة من أشجار التفاح إلى مزارعي التفاح في لبنان وبات الدنم الواحد يتسّع لغرس 110 أشجار بينما كان يزرع سابقًا نحو 40 شجرة للدنم الواحد. كما أنّها استقدمت خبراء اميركيين من جامعة كاليفورنيا لتدريب المزارعين البدائيين على تقنيات القطف والحصاد وممارسات ما بعد الحصاد كما تمّ إنشاء عدة مشاتل لانتاج غروس جديدة والاعتناء بها. بالتعاون مع شركاء محليين، قطعت المؤسسة شوطًا كبيرًا باتجاه تحسين قطاع الزيت والزيتون، فتضافرت الجهود لإحداث تغيير جذري في الأساليب التقليدية المعتمدة في زراعة وحصاد وجمع وتخزين الزيتون وأسهمت الأساليب الحديثة المتبعة في زيادة كمية الانتاج. كما تمّت إعادة تأهيل المعاصر واستحداث مركز للتخزين والتوزيع هو الأول من نوعه في المنطقة.
تركت المؤسسة بصمتها الزراعية أينما حلّت، فتمّ انتاج ما يقارب 30 ألف شجرة سنويًا ليستفيد منها حوالي 100 مزارع ضمن مشروع تطوير إنتاجية شتول الاشجار شبه الاستوائية. تعاونت المؤسسة مع جمعية انماء القدرات في الريف لانتاج 557 طن من الكومبوست العالي الجودة من مخلفات الموز وعمدت إلى تدريب ما يقارب 192 مزارع على كيفية استعمال الكومبوست. في مجال الأعلاف، شاركت مؤسسة الإسكان التعاوني في مشروع توسيع الزراعات العلفية في الشمال بالتعاون مع مؤسسة معوض حيث شجعت الزراعات العلفية عبر توفير مساعدات تفنية لانتاج محاصيل زراعية باساليب حديثة. استفاد من المشروع حوالي 200 مزارع وخفضت كلفة اسعار العلف بنسبة 30 % كما تم تأمين 21 فرصة عمل جديدة. أفضى التعاون مع مؤسسة الحريري إلى تطوير إنتاجية الزهور وتسويقها وتضمن المشروع مشتلاً مغلقًا بمساحة 882 متر مربع ومجهزًا بتقنيات متطورة من تبريد وتدفئة وتظليل وانارة.
على المستوى الإنساني، بدأت المؤسسة بتنفيذ مشروع المساعدات (الانسانية للبنان H A L) عقب العدوان الاسرائيلي في تموز 2006 وامتدّ المشروع لغاية عام 2007 بتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية بلغت قيمتة 10,000,000 دولار أميركي. ارتكز المشروع على توفير أعمال الإغاثة والإنقاذ في الماطق المتأثرة بالعدوان. نفذت المؤسسة أيضًا مشروع النفايات الصلبة في مدينة زحلة وجوارها حيث تم بناء المعمل وتجهيزه وتدريب العاملين والمشرفين عليه وقد بلغ عدد القرى المجاورة المستفيدة من خدماته 28 بلدة.
لعبت المؤسسة دورًا فاعلاً في مشروع تمكين القائم على فكرة تحويل 44 بلدية إلى عناصر فاعلة في قيادة التنمية المحلية الاجتماعية والاقتصادية من خلال الإشراك الديموقراطي للقطاع الخاص والمواطنين. وقد بلغ حجم التمويل لهذا المشروع 11 ألف دولار أميركي. كان حضور المؤسسة ملموسًا على حدّ السواء في مشروع دراستي، حيث تعاونت مع وزارة التربية اللبنانية و مؤسسات أخرى بغية ترميم المدارس وتجهيزها بمعدات متطورة لتصبح اماكن ذات بيئة قادرة على مواكبة التطور وخلق جو من السلام والديمقراطية وقد تم ترميم ما يقارب 90 مدرسة ضمن هذا المشروع.
استجابةً لأزمة اللجوء السوري، باشرت المؤسسة منذ عام 2013 العمل مع المفوضية العليا لشؤون الاجئين لتوفير الاغاثة وتخفيف حدة التوتر بين اللاجئين والمجتمع المضيف وتقوم بتقديم مشاريع تساعد الفئتين مثل (خزانات للمياه - ترميم منازل اللبنانيين ليتم استخدامها في عملية سكن اللاجئين- الخ)
التحديات
شأنها شأن معظم المؤسسات التي تعنى بالاغاثة والمساعدات، تواجه مؤسسة الاسكان التعاوني مشاكل عدة أبرزها ذهنية المجتمعات المحلية التي تعتبر ان اموال المساعدات نادرًا ما تصرف على الغاية المنشودة منها بل تستخدم لغايات وأجندات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تعرقل البيروقراطية الإدارية أحيانًا انجاز المعاملات في دوائر القطاع العام ناهيك عن أن بعض البلديات التي تنتخب بعد انطلاقة مشروع معيّن يكون ما زال في طور التنفيذ لا تلتزم بموضوع الاستمرارية بل تحاول تغيير المشروع أو عرقلته. أمّا البلديات الأخرى، فقد لا تتقبّل أن تشاركها اللجان المنتخبة من المجتمع المحلي في القرارات. في بعض المناطق كالهرمل، يشكّل عدم فرز الأراضي مشكلة تعيق تنفيذ المشاريع.
قامت مؤسسة الإسكان التعاوني بتنفيذ عدة مشاريع تلبي حاجات المجتمع اللبناني خلال 15 عامًا من العمل المتواصل في مختلف القطاعات، منها الزراعية والإنمائية والتربوية.
في مقدّمة هذه المشاريع يأتي برنامج REDI أو مبادرة تنمية الاقتصاد في الريف الممولّة من قبل وكالة التنمية الاميركية والتي تمّ تنفيذها في 86 قرية لبنانية بغية تحسين الاوضاع المعيشية للمجتمعات المحلية في الارياف، فكان العمل على البنى التحتية كبناء وتوسيع قنوات الري وشبكات المياه والطرقات وكهرباء ومستوصفات وغيرها. استمر العمل بهذا المشروع من سنة 1997 لغاية 2002 وقد بلغ التمويل 6,000,000 دولار أميركي.
بين العامين 2002 و2005، أطلقت مؤسسة الإسكان التعاوني برنامج تكتل البلدات المتقاربة لتنشيط التنمية الاقتصادية للقطاعات الصناعية –CEDARS- بهدف دعم الأعمال التجارية الزراعية وخلق المزيد من فرص العمل. حدّد البرنامج عدّة مناطق جغرافية لعمله فتمّ، على سبيل المثال، التركيز على تعزيز إنتاج الموز والليمون في صيدا والجنوب وتمّ استحداث تقنيات متطوّرة لتحسين وتطوير جودة المحاصيل وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والخارجية. الجدير بالذكر أنّ اعتماد البيوت الشبكية في زراعة الموز، وهي تقنية مستخدمة في جزر الكناري، مكّن المزارعين من انتاج 8 أطنان من الموز لكلّ 1000 متر مربّع، كما أنّ القطاف المبكر للمحاصيل وحسن إدارة معاملات ما بعد الحصاد أسهما في رفع المبيعات وبالتالي زيادة الأرباح الصافية. بالإضافة إلى ذلك، انتقلت مؤسسة الإسكان التعاوني إلى استخدام آلات للتخمير تقوم على فرز مادّة الاثيلين (ethylene) التي تساعد على تسهيل عملية إنضاج الموز.، كما أنّها أولت اهتمامًا خاًصًا بعملية غسل الموز وتوضيبه في علب خاصّة من الكرتون سمحت بالحفاظ على جودته والحدّ من الهدر الذي يحصل خلال عملية نقله. ونتيجة نجاح العملية اصبحت هذه التقنية تعتمد في توضيب العديد من المنتجات الزراعية مما زاد حجم الطلب على الكرتون للتعليب وانعكس زيادةً في فرص العمل في القطاع الصناعي.
وفّرت المؤسسة أنواع جديدة ومتنوعة من أشجار التفاح إلى مزارعي التفاح في لبنان وبات الدنم الواحد يتسّع لغرس 110 أشجار بينما كان يزرع سابقًا نحو 40 شجرة للدنم الواحد. كما أنّها استقدمت خبراء اميركيين من جامعة كاليفورنيا لتدريب المزارعين البدائيين على تقنيات القطف والحصاد وممارسات ما بعد الحصاد كما تمّ إنشاء عدة مشاتل لانتاج غروس جديدة والاعتناء بها. بالتعاون مع شركاء محليين، قطعت المؤسسة شوطًا كبيرًا باتجاه تحسين قطاع الزيت والزيتون، فتضافرت الجهود لإحداث تغيير جذري في الأساليب التقليدية المعتمدة في زراعة وحصاد وجمع وتخزين الزيتون وأسهمت الأساليب الحديثة المتبعة في زيادة كمية الانتاج. كما تمّت إعادة تأهيل المعاصر واستحداث مركز للتخزين والتوزيع هو الأول من نوعه في المنطقة.
تركت المؤسسة بصمتها الزراعية أينما حلّت، فتمّ انتاج ما يقارب 30 ألف شجرة سنويًا ليستفيد منها حوالي 100 مزارع ضمن مشروع تطوير إنتاجية شتول الاشجار شبه الاستوائية. تعاونت المؤسسة مع جمعية انماء القدرات في الريف لانتاج 557 طن من الكومبوست العالي الجودة من مخلفات الموز وعمدت إلى تدريب ما يقارب 192 مزارع على كيفية استعمال الكومبوست. في مجال الأعلاف، شاركت مؤسسة الإسكان التعاوني في مشروع توسيع الزراعات العلفية في الشمال بالتعاون مع مؤسسة معوض حيث شجعت الزراعات العلفية عبر توفير مساعدات تفنية لانتاج محاصيل زراعية باساليب حديثة. استفاد من المشروع حوالي 200 مزارع وخفضت كلفة اسعار العلف بنسبة 30 % كما تم تأمين 21 فرصة عمل جديدة. أفضى التعاون مع مؤسسة الحريري إلى تطوير إنتاجية الزهور وتسويقها وتضمن المشروع مشتلاً مغلقًا بمساحة 882 متر مربع ومجهزًا بتقنيات متطورة من تبريد وتدفئة وتظليل وانارة.
على المستوى الإنساني، بدأت المؤسسة بتنفيذ مشروع المساعدات (الانسانية للبنان H A L) عقب العدوان الاسرائيلي في تموز 2006 وامتدّ المشروع لغاية عام 2007 بتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية بلغت قيمتة 10,000,000 دولار أميركي. ارتكز المشروع على توفير أعمال الإغاثة والإنقاذ في الماطق المتأثرة بالعدوان. نفذت المؤسسة أيضًا مشروع النفايات الصلبة في مدينة زحلة وجوارها حيث تم بناء المعمل وتجهيزه وتدريب العاملين والمشرفين عليه وقد بلغ عدد القرى المجاورة المستفيدة من خدماته 28 بلدة.
لعبت المؤسسة دورًا فاعلاً في مشروع تمكين القائم على فكرة تحويل 44 بلدية إلى عناصر فاعلة في قيادة التنمية المحلية الاجتماعية والاقتصادية من خلال الإشراك الديموقراطي للقطاع الخاص والمواطنين. وقد بلغ حجم التمويل لهذا المشروع 11 ألف دولار أميركي. كان حضور المؤسسة ملموسًا على حدّ السواء في مشروع دراستي، حيث تعاونت مع وزارة التربية اللبنانية و مؤسسات أخرى بغية ترميم المدارس وتجهيزها بمعدات متطورة لتصبح اماكن ذات بيئة قادرة على مواكبة التطور وخلق جو من السلام والديمقراطية وقد تم ترميم ما يقارب 90 مدرسة ضمن هذا المشروع.
استجابةً لأزمة اللجوء السوري، باشرت المؤسسة منذ عام 2013 العمل مع المفوضية العليا لشؤون الاجئين لتوفير الاغاثة وتخفيف حدة التوتر بين اللاجئين والمجتمع المضيف وتقوم بتقديم مشاريع تساعد الفئتين مثل (خزانات للمياه - ترميم منازل اللبنانيين ليتم استخدامها في عملية سكن اللاجئين- الخ)
التحديات
شأنها شأن معظم المؤسسات التي تعنى بالاغاثة والمساعدات، تواجه مؤسسة الاسكان التعاوني مشاكل عدة أبرزها ذهنية المجتمعات المحلية التي تعتبر ان اموال المساعدات نادرًا ما تصرف على الغاية المنشودة منها بل تستخدم لغايات وأجندات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تعرقل البيروقراطية الإدارية أحيانًا انجاز المعاملات في دوائر القطاع العام ناهيك عن أن بعض البلديات التي تنتخب بعد انطلاقة مشروع معيّن يكون ما زال في طور التنفيذ لا تلتزم بموضوع الاستمرارية بل تحاول تغيير المشروع أو عرقلته. أمّا البلديات الأخرى، فقد لا تتقبّل أن تشاركها اللجان المنتخبة من المجتمع المحلي في القرارات. في بعض المناطق كالهرمل، يشكّل عدم فرز الأراضي مشكلة تعيق تنفيذ المشاريع.
اترك تعليقا