بربارة بتلوني - مديرة أمديست لبنان
كيف أسهمت «أمديست» في تسهيل أمور اللبنانيين الساعين إلى متابعة دراستهم الجامعية في الولايات المتحدة؟
لقد كانت مساعدة الأشخاص الراغبين بمتابعة تحصيلهم الجامعي في الولايات المتحدة في طليعة الأمور التي أولاها المركز اهتمامًا لدى افتتاحه في لبنان. والواقع أننا سهّلنا وصول العديد من الأجيال المتعاقبة إلى جامعات ومعاهد جامعية أميركية. هناك ما يفوق الـ 4500 جامعة ومعهد جامعي معترف به في الولايات المتحدة الأميركية وتكمن مواطن قوّة نظام «أمديست» في امتلاكه برامج تلبي مختلف حاجات الطلاب إن من ناحية الخلفية الأكاديمية أو الإمكانيات المادية أو رغبة الشخص في الجمع بين اختصاصين أو ثلاثة بغية تطويره الخبرة التي يبتغيها.
درّبت «أمديست» عددًا من المستشارين لمساعدة الطلاب على فهم واجتياز هذا النظام والواقع أنّ «أمديست» هي واحدة من بين 400 مركز تدعمهم الحكومة الأميركية حول العالم للسهر على تأمين مستشارين هم على درجة عالية من الحرفية وعدم الانحياز لتقديم المشورة لمن يحتاجها. نحن لسنا إذاً وكيلاً حصريًا لجامعة واحدة أو لمجموعة من عشرة جامعات أو عشرين جامعة. نحن نعمل وفق ما نراه مناسبًا لكل طالب بما يتلاءم مع ملفّه وطموحاته. تمثّل «امديست» الطلاب جميعًا وتساعدهم على التواصل مع الجامعات الملائمة من دون تكبيدهم أي كلفة لقاء هذه الخدمة. يجول مستشارونا في المناطق اللبنانية كافّة لإقامة حلقات عمل مرتبطة بهذه المسألة كما يمكن للأفراد أن يقصدونا للقاء المستشارين والتحدّث إليهم عن موضوع اهتمامهم لأنّ تعبئة ملفات وطلبات الالتحاق ليست مهمة سهلة. لا تقتصر الخدمة التي توفّرها «امديست» على عملية تعبئة الطلبات بل تتعدّاها للمساعدة في البحث عن المؤسسات التي قد تقدّم المنح أو الدعم المالي للطلاب الأجانب، بعد أن لمست حاجة متزايدة لذلك. وعليه، فإنّ «امديست» لم تسهّل عملية قبول الجامعات للطلاب فحسب، بل ساعدتم أيضًا على نيل المنح التعليمية والمساعدات المالية.
اكتسبت «أمديست» سمعةً واسعةً في لبنان بفضل خدمة الاختبارات الموحّدة. هلاّ حدّثتنا قليلًا عن الاختبارات المهنية والأكاديمية التي تنظمونها والنتائج المحقّقة؟
في الواقع، تجري «أمديست» أكثر من 27000 اختباراً سنويًا عن طريق استخدام الكومبيوتر أو على الورق. على الرغم من أنّنا ذائعو الصيت في أوساط المجتمع لإدارتنا اختبارات القبول الجامعي، إلا أنني لاحظت خلال فترة عملي كمديرة لأمديست لبنان أنّ هناك توجه ملحوظ نحو اختبارات الشهادة المهنية في كافّة المجالات، أذكر منها شهادة المحاسب الإداري المعتمد CMA®، وشهادة PMP®، وشهادة الموارد البشرية وشهادة تدقيق نظم المعلومات وغيرها. هناك من دون مبالغة مئات من الاختبارات لنيل الشهادات المهنية، يتم إجراء العديد منها في مراكز الاختبارات المزوّدة بالكومبيوترات والتابعة لأمديست. أمّا الاختبارات الأكاديمية الأكثر شيوعًا فهي اختبار تقييم الخريجين GRE®، واختبار القبول في كلية الطب MCAT®، واختبار اللغة الانكليزية كلغة أجنبية TOEFL® واختبار SAT®. أمّا بالنسبة للنتائج، سيتفاجأ الناس أن «أمديست»، وعلى الرغم من أنها الهيئة التي تجري الاختبارات، إلا أنّها لا تملك سبيلاً للحصول أو الاطّلاع على نتائج الطلاب، فهذا الأمر مرتبط بقوانين السرية والخصوصية المرعية الإجراء في الولايات المتحدة حيث توضع هذه الاختبارات.
ماذا عن صفوف وبرامج اللغة الانكليزية التي توفرها «أمديست»؟
باشرت «أمديست» توفير صفوف اللغة الانكليزية منذ العام 1980. صفوفنا متوفّرة للجميع الأمر الذي يجعل منها مزيجًا متنوعًا يضمّ طلابًا من خلفيات مختلفة يجتمعون في صفّ واحد حسب مستواهم اللغوي، فترى ربّات المنزل في نفس الصف مع الأطباء وموظفي المصارف والمهندسين وغيرهم من الطلاب من مختلف مشارب الحياة. تدخل «أمديست» أيضًا في شراكة مع الشركات والمؤسسات والجمعيات لتدريب موظفيها والعاملين فيها على اللغة الانكليزية المتخصصة. لقد عملنا مع المعهد المالي في وزارة المالية اللبنانية طيلة 15 سنة فقمنا بتدريب موظفي الوزارة وغيرهم من موظفي القطاع العام عمومًا.
من البرامج الأخرى التي أطلقتها «أمديست» باللغة الانكليزية برنامج المنح الصغيرة للوصول إلى اللغة الانكليزية Access. يوفّر البرنامج تجربة تعلّم اللغة الانكليزية لـ 1160 تلميذاً في المرحلة الثانوية في المدارس الرسمية في 58 منطقة في جميع الأراضي اللبنانية، وقد صمّم هذا المشروع خصيصًا لإشراك الشباب والشابات المحرومين في مغامرة تستغرق عامين وتهدف إلى تثقيفهم وتمكينهم. انطلق البرنامج عام 2004 وقد تمّ تخريج الدفعة التاسعة من المستفيدين مؤخراً.
يُزعم أنّ المدارس الرسمية تعاني من ضعف على المستوى اللغوي. بالاستناد إلى برنامجكم، كيف تقيمون مستوى الكفاءة اللغوية في هذه المدارس؟
هناك بعض المدارس التي تبلي بلاءً حسنًا على عكس مدارس أخرى. إن مجرّد كون المدرسة مدرسةً خاصة لا يعني حكمًا أنّها أفضل. هناك العديد من المدارس الخاصّة الممتازة في هذا البلد لكنّ هذا لا يعني أنّ أداءها أفضل لمجرّد أنّها خاصّة أو أنّ أداء المدارس الرسمية سيىء لمجرّد أنها رسمية. على المرء مقاربة الموضوع مدرسةً بمدرسة بغية تحديد مستوى الكفاءة اللغوية في كلّ منها. أنا أفضّل عدم التعميم في هذه المسألة كما يفعل، باعتقادي، معظم اللبنانيين. مستوى الكفاءة اللغوية مرتبط بإدارة المدرسة وإمكانيات الأساتذة ونوع الدعم المجتمعي الذي تحظى به المدرسة.
ما هي المشاريع/البرامج التي تخصّص لها الميزانية الأكبر؟
لكل برنامج جدوله الزمني وميزانيته ومصادر تمويله والجهات المستفيدة منه والغرض منه. هناك قرابة الـ 24 برنامجًا سنويًا. تخصّص الميزانيات الأكبر إجمالاً للمشاريع التنموية الكبرى. نحن نعمل حاليًا على ثلاثة مشاريع مموّلة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بالشراكة مع منظمات أخرى. لكل برنامج أهداف واضحة ينبغي تحقيقها ضمن وقت محدّد وميزانية محددة. يهدف أحد هذه المشاريع إلى توسيع قدرات 150 منظمة محلية عن طريق التدريب وبناء القدرات. أمّا المشروع الثاني، «دراستي»، فهو يهدف إلى دعم المدارس الرسمية على الصعيد الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعاليم العالي، ويتركّز دور «أمديست» في هذا المشروع على ثلاثة مكوّنات: برنامج تطوير المدارس، وبرنامج تنمية القدرات القيادية والنشاطات اللامنهجية. أما البرنامج الأخير الذي أطلق منذ بضعة أشهر فهو برنامج «تحسين خدمات التعليم الأساسي» الذي يرتكز على مكوّنين اثنين هما ترسيخ عادة القراءة لدى الطلاب في المرحلة الابتدائية وتيسير استفادة الطلاب- اللبنانيين واللاجئين السوريين- خارج المدرسة من هذا البرنامج.
تنظّم «أمديست» ورشة عمل حول وسائل التواصل الاجتماعي وورشات عمل أخرى تتناول إدارة المشاريع والموارد البشرية والمهارات الأولية العامة soft skills، وغيرها من الموضوعات. كما أنّنا ندير برنامجًا بالغ الأهمية للتدريب على تنظيم المشاريع وريادة الأعمال. أُطلق هذا البرنامج منذ خمس سنوات وهو جزء من مبادرة عالمية بالشراكة مع شركة «سيسكو». تتولّى «أمديست» مساعدة الأشخاص الراغبين بإنشاء أو تطوير مشروع خاص بهم من خلال تدريبات وورشات عمل تطبيقية وعملية تسهّل عليهم فهم تفاصيل إنشاء مشروع بدءًا من كيفية وضع خطط العمل إلى عملية التسجيل والقيام بالإجراءات القانونية اللازمة. تمّ تفصيل هذا البرنامج ليتلاءم مع احتياجات النظام اللبناني وتتولّى «أمديست» الدعم والارشاد والتوجيه و تأمين الروابط بصورة مستمرة.
كيف تؤثر الاضطرابات السياسية والأمنية على عملكم؟
يمكنك أن تتبيني، لدى إلقاءك نظرةً على خريطة الأماكن التي تعمل فيها «أمديست»، أنّ العديد من البلدان التي ننشط فيها كانت عرضةً للاضطرابات والحروب بما فيها لبنان. لكنّنا تعهّدنا بالتزامٍ طويل الأمد تجاه هذه البلدان. لا شكّ أنّ هذه الاضطرابات تؤثر على عملنا. فعندما نطلق مشروعًا معيّنا، نضع خطّة معيّنة لتنفيذه لكنّ اندلاع المشاكل والعقبات يعيق خطتنا فنضطر إلى وضع خطة بديلة. في مشروع Access على سبيل المثال، نقوم خلال السنة بتنظيم نشاطات نجمع فيها الطلاب كافةً، لكنّ عدم الاستقرار يجبر بعض الطلاب على التغيّب نتيجة تخوّف الأهالي من المخاطر المحتملة.
كم تبلغ ميزانية «أمديست» السنوية؟
تختلف الميزانية بين سنة وأخرى باختلاف المشاريع والبرنامج لكنها تتراوح إجمالاً بين 5 و6 ملايين دولار أميركي. نحن نعتزّ بتنفيذ الكثير من المشاريع بتمويل من الحكومة والسفارة الأميركيتين لكنّ هذا التمويل يشكّل قرابة نصف مدخولنا السنوي. أمّا النصف الآخر فيأتي من شركات ومؤسسات وجهات مانحة خاصّة وأفراد.
لقد كانت مساعدة الأشخاص الراغبين بمتابعة تحصيلهم الجامعي في الولايات المتحدة في طليعة الأمور التي أولاها المركز اهتمامًا لدى افتتاحه في لبنان. والواقع أننا سهّلنا وصول العديد من الأجيال المتعاقبة إلى جامعات ومعاهد جامعية أميركية. هناك ما يفوق الـ 4500 جامعة ومعهد جامعي معترف به في الولايات المتحدة الأميركية وتكمن مواطن قوّة نظام «أمديست» في امتلاكه برامج تلبي مختلف حاجات الطلاب إن من ناحية الخلفية الأكاديمية أو الإمكانيات المادية أو رغبة الشخص في الجمع بين اختصاصين أو ثلاثة بغية تطويره الخبرة التي يبتغيها.
درّبت «أمديست» عددًا من المستشارين لمساعدة الطلاب على فهم واجتياز هذا النظام والواقع أنّ «أمديست» هي واحدة من بين 400 مركز تدعمهم الحكومة الأميركية حول العالم للسهر على تأمين مستشارين هم على درجة عالية من الحرفية وعدم الانحياز لتقديم المشورة لمن يحتاجها. نحن لسنا إذاً وكيلاً حصريًا لجامعة واحدة أو لمجموعة من عشرة جامعات أو عشرين جامعة. نحن نعمل وفق ما نراه مناسبًا لكل طالب بما يتلاءم مع ملفّه وطموحاته. تمثّل «امديست» الطلاب جميعًا وتساعدهم على التواصل مع الجامعات الملائمة من دون تكبيدهم أي كلفة لقاء هذه الخدمة. يجول مستشارونا في المناطق اللبنانية كافّة لإقامة حلقات عمل مرتبطة بهذه المسألة كما يمكن للأفراد أن يقصدونا للقاء المستشارين والتحدّث إليهم عن موضوع اهتمامهم لأنّ تعبئة ملفات وطلبات الالتحاق ليست مهمة سهلة. لا تقتصر الخدمة التي توفّرها «امديست» على عملية تعبئة الطلبات بل تتعدّاها للمساعدة في البحث عن المؤسسات التي قد تقدّم المنح أو الدعم المالي للطلاب الأجانب، بعد أن لمست حاجة متزايدة لذلك. وعليه، فإنّ «امديست» لم تسهّل عملية قبول الجامعات للطلاب فحسب، بل ساعدتم أيضًا على نيل المنح التعليمية والمساعدات المالية.
اكتسبت «أمديست» سمعةً واسعةً في لبنان بفضل خدمة الاختبارات الموحّدة. هلاّ حدّثتنا قليلًا عن الاختبارات المهنية والأكاديمية التي تنظمونها والنتائج المحقّقة؟
في الواقع، تجري «أمديست» أكثر من 27000 اختباراً سنويًا عن طريق استخدام الكومبيوتر أو على الورق. على الرغم من أنّنا ذائعو الصيت في أوساط المجتمع لإدارتنا اختبارات القبول الجامعي، إلا أنني لاحظت خلال فترة عملي كمديرة لأمديست لبنان أنّ هناك توجه ملحوظ نحو اختبارات الشهادة المهنية في كافّة المجالات، أذكر منها شهادة المحاسب الإداري المعتمد CMA®، وشهادة PMP®، وشهادة الموارد البشرية وشهادة تدقيق نظم المعلومات وغيرها. هناك من دون مبالغة مئات من الاختبارات لنيل الشهادات المهنية، يتم إجراء العديد منها في مراكز الاختبارات المزوّدة بالكومبيوترات والتابعة لأمديست. أمّا الاختبارات الأكاديمية الأكثر شيوعًا فهي اختبار تقييم الخريجين GRE®، واختبار القبول في كلية الطب MCAT®، واختبار اللغة الانكليزية كلغة أجنبية TOEFL® واختبار SAT®. أمّا بالنسبة للنتائج، سيتفاجأ الناس أن «أمديست»، وعلى الرغم من أنها الهيئة التي تجري الاختبارات، إلا أنّها لا تملك سبيلاً للحصول أو الاطّلاع على نتائج الطلاب، فهذا الأمر مرتبط بقوانين السرية والخصوصية المرعية الإجراء في الولايات المتحدة حيث توضع هذه الاختبارات.
ماذا عن صفوف وبرامج اللغة الانكليزية التي توفرها «أمديست»؟
باشرت «أمديست» توفير صفوف اللغة الانكليزية منذ العام 1980. صفوفنا متوفّرة للجميع الأمر الذي يجعل منها مزيجًا متنوعًا يضمّ طلابًا من خلفيات مختلفة يجتمعون في صفّ واحد حسب مستواهم اللغوي، فترى ربّات المنزل في نفس الصف مع الأطباء وموظفي المصارف والمهندسين وغيرهم من الطلاب من مختلف مشارب الحياة. تدخل «أمديست» أيضًا في شراكة مع الشركات والمؤسسات والجمعيات لتدريب موظفيها والعاملين فيها على اللغة الانكليزية المتخصصة. لقد عملنا مع المعهد المالي في وزارة المالية اللبنانية طيلة 15 سنة فقمنا بتدريب موظفي الوزارة وغيرهم من موظفي القطاع العام عمومًا.
من البرامج الأخرى التي أطلقتها «أمديست» باللغة الانكليزية برنامج المنح الصغيرة للوصول إلى اللغة الانكليزية Access. يوفّر البرنامج تجربة تعلّم اللغة الانكليزية لـ 1160 تلميذاً في المرحلة الثانوية في المدارس الرسمية في 58 منطقة في جميع الأراضي اللبنانية، وقد صمّم هذا المشروع خصيصًا لإشراك الشباب والشابات المحرومين في مغامرة تستغرق عامين وتهدف إلى تثقيفهم وتمكينهم. انطلق البرنامج عام 2004 وقد تمّ تخريج الدفعة التاسعة من المستفيدين مؤخراً.
يُزعم أنّ المدارس الرسمية تعاني من ضعف على المستوى اللغوي. بالاستناد إلى برنامجكم، كيف تقيمون مستوى الكفاءة اللغوية في هذه المدارس؟
هناك بعض المدارس التي تبلي بلاءً حسنًا على عكس مدارس أخرى. إن مجرّد كون المدرسة مدرسةً خاصة لا يعني حكمًا أنّها أفضل. هناك العديد من المدارس الخاصّة الممتازة في هذا البلد لكنّ هذا لا يعني أنّ أداءها أفضل لمجرّد أنّها خاصّة أو أنّ أداء المدارس الرسمية سيىء لمجرّد أنها رسمية. على المرء مقاربة الموضوع مدرسةً بمدرسة بغية تحديد مستوى الكفاءة اللغوية في كلّ منها. أنا أفضّل عدم التعميم في هذه المسألة كما يفعل، باعتقادي، معظم اللبنانيين. مستوى الكفاءة اللغوية مرتبط بإدارة المدرسة وإمكانيات الأساتذة ونوع الدعم المجتمعي الذي تحظى به المدرسة.
ما هي المشاريع/البرامج التي تخصّص لها الميزانية الأكبر؟
لكل برنامج جدوله الزمني وميزانيته ومصادر تمويله والجهات المستفيدة منه والغرض منه. هناك قرابة الـ 24 برنامجًا سنويًا. تخصّص الميزانيات الأكبر إجمالاً للمشاريع التنموية الكبرى. نحن نعمل حاليًا على ثلاثة مشاريع مموّلة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بالشراكة مع منظمات أخرى. لكل برنامج أهداف واضحة ينبغي تحقيقها ضمن وقت محدّد وميزانية محددة. يهدف أحد هذه المشاريع إلى توسيع قدرات 150 منظمة محلية عن طريق التدريب وبناء القدرات. أمّا المشروع الثاني، «دراستي»، فهو يهدف إلى دعم المدارس الرسمية على الصعيد الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعاليم العالي، ويتركّز دور «أمديست» في هذا المشروع على ثلاثة مكوّنات: برنامج تطوير المدارس، وبرنامج تنمية القدرات القيادية والنشاطات اللامنهجية. أما البرنامج الأخير الذي أطلق منذ بضعة أشهر فهو برنامج «تحسين خدمات التعليم الأساسي» الذي يرتكز على مكوّنين اثنين هما ترسيخ عادة القراءة لدى الطلاب في المرحلة الابتدائية وتيسير استفادة الطلاب- اللبنانيين واللاجئين السوريين- خارج المدرسة من هذا البرنامج.
تنظّم «أمديست» ورشة عمل حول وسائل التواصل الاجتماعي وورشات عمل أخرى تتناول إدارة المشاريع والموارد البشرية والمهارات الأولية العامة soft skills، وغيرها من الموضوعات. كما أنّنا ندير برنامجًا بالغ الأهمية للتدريب على تنظيم المشاريع وريادة الأعمال. أُطلق هذا البرنامج منذ خمس سنوات وهو جزء من مبادرة عالمية بالشراكة مع شركة «سيسكو». تتولّى «أمديست» مساعدة الأشخاص الراغبين بإنشاء أو تطوير مشروع خاص بهم من خلال تدريبات وورشات عمل تطبيقية وعملية تسهّل عليهم فهم تفاصيل إنشاء مشروع بدءًا من كيفية وضع خطط العمل إلى عملية التسجيل والقيام بالإجراءات القانونية اللازمة. تمّ تفصيل هذا البرنامج ليتلاءم مع احتياجات النظام اللبناني وتتولّى «أمديست» الدعم والارشاد والتوجيه و تأمين الروابط بصورة مستمرة.
كيف تؤثر الاضطرابات السياسية والأمنية على عملكم؟
يمكنك أن تتبيني، لدى إلقاءك نظرةً على خريطة الأماكن التي تعمل فيها «أمديست»، أنّ العديد من البلدان التي ننشط فيها كانت عرضةً للاضطرابات والحروب بما فيها لبنان. لكنّنا تعهّدنا بالتزامٍ طويل الأمد تجاه هذه البلدان. لا شكّ أنّ هذه الاضطرابات تؤثر على عملنا. فعندما نطلق مشروعًا معيّنا، نضع خطّة معيّنة لتنفيذه لكنّ اندلاع المشاكل والعقبات يعيق خطتنا فنضطر إلى وضع خطة بديلة. في مشروع Access على سبيل المثال، نقوم خلال السنة بتنظيم نشاطات نجمع فيها الطلاب كافةً، لكنّ عدم الاستقرار يجبر بعض الطلاب على التغيّب نتيجة تخوّف الأهالي من المخاطر المحتملة.
كم تبلغ ميزانية «أمديست» السنوية؟
تختلف الميزانية بين سنة وأخرى باختلاف المشاريع والبرنامج لكنها تتراوح إجمالاً بين 5 و6 ملايين دولار أميركي. نحن نعتزّ بتنفيذ الكثير من المشاريع بتمويل من الحكومة والسفارة الأميركيتين لكنّ هذا التمويل يشكّل قرابة نصف مدخولنا السنوي. أمّا النصف الآخر فيأتي من شركات ومؤسسات وجهات مانحة خاصّة وأفراد.
اترك تعليقا