العمالة الأجنبية في لبنان : مشاكلها وأزماتها
واقع الحال
يبلغ عدد العمالة الأجنبية القانونية استناداً إلى إحصاءات وزارة العمل في العام 2011، 184,960 عامل يتوزعون تبعاً لأبرز الجنسيات التالية:
-
مصرية: 25,912
-
أثيوبية: 45,705
-
بنغلادشية: 40,380
-
سريلانكية: 14,054
-
الفلبينية: 29,141
-
الهندية: 7,367
-
النبالية: 9,542
أما تبعاً للمهنة فيتوزعون على المهن التالية:
-
خادمة: 137719 خادمة أي ما يشكل نسبة 75% من العمالة الأجنبية
-
عامل تنظيفات: 15,458 عاملاً
-
عامل زراعي: 8,475 عاملاً
-
حمال: 10,741 حمّالاً
-
خادم: 2,645 خادماً
-
مهن مختلفة: 9,922
مشاكل وأزمات
تورد التقارير الأمنية الكثير من المشاكل والجرائم التي يرتكبها العمال الأجانب لا سيما الخدم في المنازل وقد أحصينا خلال الأعوام 2010 و2011 و2012 الجرائم التالية:
-
خادمة فيليبينية تدعى ريفانا .ومن دون سبب واضح. تقدم مساء يوم 7-2-2010 على طعن روز شقيقة ربة المنزل التي حضرت قبل أسبوع من دبي، حيث تقيم، ونزلت بضيافة شقيقتها ماتيلدا، وفي أثناء قيامها بتحميم ابنة شقيقها الطفلة ماري روز (8 سنوات) قامت الخادمة بطعن روز طعنات عدة في أنحاء مختلفة من جسمها وكذلك طعنت الطفلة عدة طعنات. نقلت الجريحتان إلى مستشفى أبو جودة وما لبثت روز أن توفيت. اعترفت الخادمة بما اقترفته وبررت فعلتها لاعتقادها أن ربة المنزل ستحضر طبيباً إلى المنزل لكي يقتلها ويأخذ أعضاءها لزرعها في جسد ماتيلدا المريضة. قاضي التحقيق في جبل لبنان فوزي خميس طلب إنزال عقوبة الإعدام بحق الخادمة بتهمة القتل عمداً وأحالها للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.
-
أقدمت في 15 حزيران 2010 خادمة فيليبينية على خطف ابن مخدومتها البالغ من العمر 6 أشهر من داخل منزل العائلة في محلة المعاملتين، ثم فرت على متن إحدى السيارات إلى طرابلس حيث عثرت عليها القوى الأمنية في مرآب للسيارات في محلة التل وعثر مع الخادمة على إخراجي قيد مزورين، وترجح المعلومات أن الخادمة كانت تنوي بيع الطفل لجهة معينة لقاء مبلغ من المال.
-
أقدمت في 25 تموز 2010 خادمة أثيوبية تعمل في احد المنازل في تلة الخياط على رمي نفسها من الطابق الثامن بقصد الانتحار ما أدى إلى تحطم جمجمتها وكسور في أنحاء مختلفة من جسمها.
-
أقدمت يوم 20 نيسان 2011 الخادمة الفلبينية Marites Penno على شنق نفسها في منزل مخدومها في بلدة حاصبيا من دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء فعلها.
-
أقدمت يوم 9 أيار 2011 خادمة أثيوبية على شنق نفسها داخل حمام مكتب مخدومها في انطلياس والسبب المرجح هو رغبتها بالعودة إلى بلادها ورفض أصحاب العمل تنفيذ هذه الرغبة.
-
أقدمت في الأول من كانون الثاني 2011 خادمة أثيوبية تعمل في مكتب نور للخدم على شنق نفسها بشريط كهربائي، والأسباب المعلنة هي خوفها إذ لم تمض سوى بضعة أيام على وصولها إلى لبنان.
-
عاملة سريلنكية تنهال بالضرب المبرح بواسطة آلة حادة على رأس ربة المنزل نعمت منذر (70 عاماً) في منزلها في منطقة برج البراجنة ما افقدها الوعي وعمدت بعدها إلى طعنها بالسكين ما سبب وفاتها. وقعت هذه الحادثة في 23 شباط 2012، ويروي الزوج أن الخادمة تعمل لديهم منذ عامين وكانت تعامل كفرد من أفراد الأسرة ولا يعرف السبب الكامن وراء تصرفها القاتل، ويعتقد مصدر أمني أن الخادمة تعاني من مشكلة نفسية وكانت تعيش ظروفاً صعبة في العمل ولم تكن مرتاحة داخل منزل القتيلة.
-
أقدمت في 2 شباط 2012 الخادمة الأثيوبية بالتيشي هندور على الانتحار في منزل مخدومها في غدير وذلك بشنق نفسها بجوارب نسائية، وتوفرت فرضية أن الخادمة قتلت ولم تشنق نفسها.
-
العثور في 12 حزيران 2012 على جثة الخادمة البنغالية في أحد مكاتب الخدم في جبيل حيث أقدمت على شنق نفسها، وهي كانت وصلت إلى لبنان منذ بضعة أيام وتأتي عملية الشنق نتيجة خوفها وانتقالها من بلادها إلى بلاد أخرى مختلفة.
-
ولكن يبقى المشهد- الحادث الأبرز هو انتحار الخادمة الأثيوبية اليم ديشاسا يوم 7 آذار 2012 بعد ضربها وتصويرها من قبل مخدومها. فقد نقلت الكاميرا صوراً لرجل يمسك فتاة أثيوبية من ثوبها ويجرها على الأرض ويدخلها عنوة إلى سيارة بمساعدة رجل أخر، تبين أنه صاحب مكتب لاستقدام وتشغيل العمالة الأجنبية. وقد صرح أن الفتاة حاولت الانتحار عدة مرات ونقلها إلى سفارة بلادها لترحيلها لكنها رفضت فتم إدخالها إلى مستشفى دير الصليب للأمراض العقلية ولكنها عادت وانتحرت خنقاً بغطائها في 14 آذار 2012.
-
في 26 آب 2012 أقدمت الخادمة البنغلادشية راسونيا اكتر (45 عاماً) على قتل مخدومتها وفاء نخلة (45 عاماً) من بلدة الطيبة في جنوب لبنان، وكانت الخادمة قد قدمت إلى لبنان قبل 5 أيام للعمل لدى أهل المغدورة العاجزين والمقيمين في بلدة الطيبة، وقبل الانتقال الى الطيبة نامت في منزل المغدورة في الشياح حيث شاهدت مجوهراتها، وعندما نامت وفاء أقدمت الخادمة على خنقها وعندما قاومتها طعنتها بسكين وأقدمت على سرقة المجوهرات ومغادرة المنزل وعندما القي القبض عليها في مطار بيروت أثناء محاولتها الهرب أفادت أنها قدمت للسرقة وليس للعمل.
اترك تعليقا