اتحاد المقعدين اللبنانيين
نظرة عامة
أبصر اتحاد المقعدين اللبنانيين النور عام 1981 كمنظمة غير حكومية وغير طائفية هدفها الأساسي النهوض بهذه الفئة المهمشة ودمجها في كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. تأسس الاتحاد بواسطة أشخاص معوقين ولأجلهم وهو يضم اليوم 1200 عضو ومئات المؤيدين والداعمين ولديه تسعة مراكز تعمل في كافة المناطق اللبنانية بغية تسهيل عملية الدمج والمطالبة والضغط من أجل حقوقهم ودعمهم لتأمين حياة كاملة ومستقلة.
نطاق العمل
يرتكز عمل اتحاد المقعدين اللبنانيين في نطاقين رئيسيين:
-
العمل المطلبي والحقوقي الهادف إلى توعية المجتمع حول حقوق المعوقين وتحريكه لدعم تطبيق هذه الحقوق. كما يسعى الاتحاد إلى حث الحكومة اللبنانية على تمرير التشريعات التي تصب في مصلحة المعوقين والضغط لتطبيق القانون 220 الصادر في 5 أيار 2000 والتنسيق مع الوزارات المعنية حول السياسات والبرامج المرتبطة بالمعوقين (وزارة الداخلية والبلديات، وزارة الأشغال والنقل، وزارة الصحة العامة، وزارة الشؤون الاجتماعية...) وذلك كخطوة أساسية لإزالة كافة العوائق المحيطة بالمعوقين ومعاملتهم إسوةً بسائر المواطنين وتعزيز وجودهم وفعاليتهم.
-
المشاريع التنموية المجتمعية: يولي اتحاد المقعدين اللبنانيين اهتماماً خاصاً بالبرامج والمبادرات التي تركز على التأهيل الجسدي للمعوقين وتمنحهم فرصاً متكافئة في التعليم والتوظيف. كما ويسعى الاتحاد إلى دمجهم في عملية اتخاذ القرار والنشاط السياسي عن طريق تسهيل مشاركتهم في الحياة المدنية والسياسية دونما تمييز أو إقصاء.
نشاطات وبرامج
فيما يلي بعض من العديد من النشاطات والحملات التي أطلقها اتحاد المقعدين اللبنانيين، على أمل إلغاء التهميش ونشر ثقافة الدمج وتشجيع كافة الأفراد والمؤسسات على استيعاب وتقبل المعوق بانفتاح مطلق ومن دون إشعاره بالشفقة والقيود الخانقة.
برنامجا الدمج التربوي والتدريب المهني
يسعى اتحاد المقعدين اللبنانيين إلى جعل السياسات التربوية اللبنانية أكثر تشجيعاً للبيئة الدمجية في المدارس فللمعوق كامل الحق بالالتحاق بالمدارس الاعتيادية والاستفادة من فرص التعليم كسائر التلاميذ. على المدارس تحفيز الأساتذة على اعتماد طرق تعليمية.
مجلة واو
إلى جانب نشاطاته المتنوعة، يصدر اتحاد المعوقين اللبنانيين نشرة دورية تدعى «واو» وتشكل همزة الوصل بين الأشخاص المعوقين والمجتمع المدني. وقد نالت هذه المجلة جائزة الأونيسكو في العام 2005 باعتبارها أكثر المجلات فعالية في الدفاع عن حقوق الانسان في المنطقة، إذ تحمل لواء المعوقين وتتحدث باسمهم وتسلط الضوء على حاجاتهم الحقيقية.
برنامج الدمج الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص المعوقين
أطلق اتحاد المعوقين اللبنانيين في العام 2004 حملة توعية رامية إلى توفير فرص عمل ووظائف للأشخاص المعوقين بهدف دمجهم اقتصادياً واجتماعياً. عمل الاتحاد على تأسيس مكاتب توظيف خاصة شكلت صلة الوصل بين المعوقين الباحثين عن العمل وشبكة أرباب العمل في القطاع الخاص، وقام بتنظيم معارض العمل للمعوقين والالتقاء بأرباب العمل من مختلف القطاعات لنشر ثقافة الدمج والتنوع وتسليط الضوء على إمكانات المعوقين.
«حملة عمّر للكل»
بعد الدمار الذي خلفته حرب تموز، أطلق اتحاد المعوقين اللبنانيين حملة «عمّر للكل» باتجاه تنفيذ عمليات إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة وفق معايير هندسية دامجة، ربطاً بالقانون 220/2000.
«حملة حقي»
انطلقت «حملة حقي» عام 2005 وهي كما غيرها من الحملات والبرامج ترمي إلى خدمة الهدف الأسمى للاتحاد: تحقيق الانخراط الكامل والشامل للمعوقين في المجتمع على كافة المستويات. تطرح هذه الحملة المعايير الدامجة في العملية الانتخابية فتسعى إلى صون حق المعوق في الترشح والاقتراع في الانتخابات النيابية والبلدية. يؤمن الاتحاد بضرورة تزويد مراكز الاقتراع بالمواقف والمداخل والأروقة والمصاعد وكل المعدات التي من شأنها تسهيل عملية اقتراع الناخبين ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه يعمل على استصدار المراسيم التطبيقية في هذا الإطار.
بعد كل هذا العمل على السياسات وتقديم اليات لتسهيل تطبيق القانون مع كل الوزارات يرى الاتحاد لا بد من الانتقال الى المرحلة الثانية او التالية من العمل اي التحول الى العمل الحقوقي والمطلبي الضاغط بشكل مختلف ... من غير المسموح بعد الان ان تقر خطط نهوض وتستبعد الاشخاص المعوقين ممنوع ان يكون مجتمع ومجتمع الاعاقة ... المجتمع للكل والمدرسة للكل والجامعة للكل والبلدية للكل الوطن للكل.
اترك تعليقا