نبيل مراد - رئيس بلدية بنواتي

"نؤمن المياه بدلاً من الدولة، والمستوصف مقرنا"
بنواتي بلدة صغيرة من بلدات وقرى جزين تمتاز بموقعها الجميل وبانفتاح  أبنائها وتعاونهم مع أبناء القرى المجاورة بالرغم من التنوع والاختلاف المذهبي- الطائفي. كما أن بنواتي غنية برجالاتها الذين أثروا الإدارة والقضاء والقوى العسكرية وفي مقدمهم حالياً مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود. وبنواتي كغيرها من البلدات اللبنانية تعاني من أزمات ومشاكل اقتصادية، بيئية، خدماتية.

حول بنواتي البلدة والبلدية والمشاريع التي تنفذها والمشاكل التي تعاني منها، التقينا مع رئيس البلدية السيد نبيل مراد. 

متى انتخبت رئيساً للبلدية؟
انتخبت رئيساً لبلدية بنواتي في أيار من العام 2010 بعدما تقاعدت من عملي الوظيفي في بلدية بيروت في العام 2008 التي عملت فيها لمدة 41 عاماً.

هل يمكنك تقديم تعريف عن بلدة بنواتي؟
تقع بلدة بنواتي في قضاء جزين على ارتفاع نحو 850م عن سطح البحر وعلى بعد 70 كلم عن العاصمة بيروت، يقدر عدد سكان البلدة المسجلين بنحو 1000 نسمة أما المقيمون منهم بصورة دائمة فلا يزيد عن 400 نسمة يقيمون في منازلها الـ 150، وينتمي السكان إلى المذهب السني، ومن أبرز عائلات البلدة: حمود، إسماعيل، مراد، ياسين، درويش، الربيع، حسن، محمود.

متى أنشئت البلدية؟
أنشئت البلدية في العام 1963 وهي تضم 9 أعضاء وقد انضمت إلى اتحاد بلديات منطقة جزين، وهي بلدية ناشطة بالرغم من قلة الإمكانيات فمشاريعها كثيرة.   

ما هي أبرز المشاريع التي أنجزتها البلدية؟ 

أنجزت البلدية العديد من المشاريع منها ما هو على نفقة البلدية ومنها ما هو ممول من الدولة أو من جهات خارجية أو أهلية محلية.
ومن أبرز هذه المشاريع: 
   - تزفيت عدد من الطرقات الداخلية التي بلغت مساحتها الإجمالية 11,835 م2.
   - إنشاء عدد من حوائط الدعم التي بلغ طولها الإجمالي 410 أمتار بارتفاعات تراوحت ما بين 2م و4.5م. 
   - إنشاء خزان للمياه بسعة 400 م3 بتمويل من مجلس الجنوب.
   - في البلدة شبكة للمجارير تعود إلى 30 سنة وهي بعد توسع البلدة أصبحت عاجزة عن تلبية الحاجات وقد تم تطوير الشبكة ووصلها بمحطة التكرير وذلك بتمويل من جمعية الشابات المسيحيات. 

   - تمكنت البلدة من توفير المياه للسكان، فقبل العام 1983 كانت مياه نبع الطاسة تزود البلدة بالمياه، ومنذ ذلك الوقت ونتيجة ظروف الحرب انقطعت المياه عن البلدة فعمدت البلدية  إلى حفر بئر ارتوازية وتجهيزه بالمضخات وتوفير المياه لأبناء البلدة بكلفة 150 ألف ليرة سنوياً للمتر المكعب الواحد. وبالتالي حلت البلدية مكان مصلحة المياه. وهذا ما دفع البلدية إلى السعي لتوفير المزيد من المياه وحفر بئر ارتوازية جديدة لكن خلافاً حصل مع دير مشموشة حول هذا البئر ما أدى إلى توقف العمل به بانتظار الترخيص وحل الخلاف.

ما هي الخطط والمشاريع المستقبلية التي تنون تنفيذها؟
نخطط في البلدية لتنفيذ عدة مشاريع منها:
   - إنشاء مكان عام للمناسبات الاجتماعية من أفراح وأحزان لأبناء البلدة.
   - إقامة حديقة عامة على أراضٍ تملكها البلدة. 
   - تفعيل دور المستوصف وتزويده بالجهاز الطبي والمعدات والتجهيزات الطبية، والمستوصف الحالي هيكل فارغ لا يؤمن الحاجة.
   - إنشاء مبنى للبلدية لان البلدية تستخدم حالياً الطابق الأرضي من المستوصف الذي شيده مجلس الجنوب في العام 1996.
   - إطلاق حملة لتشجير المشاع الذي تبلغ مساحته نحو 150 ألف م2.

تعاني بلديتكم من مشاكل عديدة هل يمكنك ان تعدد لنا أبرزها؟
على غرار البلدات اللبنانية تعاني بلدة بنواتي مشاكل كثيرة منها: 
   - عدم وجود مدرسة إذ أغلقت المدرسة الرسمية منذ 30 سنة نظراً لتدني عدد الطلاب، وأصبح لزاماً على الطلاب المقيمين في البلدة التوجه الى المدارس في القرى المجاورة في مشموشة او جزين. ما يرتب عليهم كلفة مالية.  
   - قلة الموارد المالية للبلدية إذ تقتصر جباية البلدية على نحو 24 مليون ليرة سنوياً تضاف إليها 10 ملايين ليرة عائدات أشجار الصنوبر في مشاع البلدة.
   - قلة الموارد المالية  تؤدي إلى عدم  توظيف الكادر الإداري اللازم فلا يوجد سوى شرطي واحد في البلدية. 
   - تخوض البلدة حالياً نزاعاً حول الأوقاف مع دائرة أوقاف صيدا. 
    إن إنشاء سد بسري سوف ينزع نحو 200 ألف م2 من أراضي البلدة  مع المشاكل البيئية التي قد يسببها من دون أن تستفيد بنواتي منه. 
  - عدم توفر فرص عمل في البلدة: ما يؤدي إلى النزوح إلى صيدا وبيروت.

أخيراً يقول رئيس البلدية بالرغم من كل هذا تبقى بنواتي بلدة رائعة في موقعها وأهلها وناسها تتعامل مع محيطها بكل انفتاح  ويعمل أبناؤها في خدمة الوطن في كافة القطاعات العسكرية، القضائية، الإدارية، التربوية والاقتصادية. 

اترك تعليقا