شهر آذار - زلزال العام 1956 ماذا لو تكرر؟
  • فالق اليمونة وهو طريق الزلازل إلى لبنان.

  • فالق روم ويمتد من الجنوب إلى بلدة روم في قضاء جزين لينحرف نحو العاصمة بيروت.

  • فالق سرغايا ويمتد من سورية إلى لبنان وصولاً إلى فلسطين.

وقد سبق وتعرض لبنان نتيجة موقعه لعدة زلازل مدمرة في القرون الماضية ففي العام 551 تعرضت مدينة بيروت لزلزال مدمر. وفي العام 1170 دمرت مدينة طرابلس نتيجة زلزال أيضاً، وفي العام 1759 ضرب ضرب الزلزال مجدداً بيروت ووصل إلى دمشق ما أدى حينها إلى مقتل نحو 40 ألف شخصاً (وفقاً للتقريرات). أما أحدث زلزال عرفه لبنان فكان زلزال العام 1956.

زلزال العام 1956

فصباح يوم 16 آذار 1956 تعرض لبنان لزلزال قوي مدمر قدرت قوته بـ 5.6 درجات على مقياس ريختر (لقياس قوة الزلزال) أصاب بشكل أساسي مناطق الشوف وجزين وصيدا وبعض مناطق البقاع حيث أدى إلى مقتل 140 مواطناً وجرح 500 مواطن ودمار كبير في المباني وتجهيزات البنى التحتية لاسيما الطرقات البدائية حينها إذ أن أكثرية المناطق لم تعرف حينها الكهرباء وشبكات المياه والاتصالات.

الدمار أصاب معظم المنازل خاصة في بلدات شحيم (حيث مركز الزلزال) وعانوت ومزبود وجون وصولاً إلى الشوف الأعلى ومناطق صيدا. إذ أن معظم تلك المنازل المدمرة التي بلغ عددها نحو 6 آلاف منزل كانت مبنية بطريقة بدائية لا تحتمل قوة الزلزال حتى وفقاً للدرجات الدنيا. إزاء هذه الأزمة سارعت الدولة إلى إقامة ونصب الخيم لإيواء السكان المشردين الذين بلغ عددهم نحو 15 ألف مشرد أصبحوا من دون مأوي وتقديم المساعدات الغذائية والطبية لهم وكذلك وسائل التدفئة (حصل الزلزال في فصل آذار ويروى انه كان شهراً قاسياً من حيث المطر والبرد). ولاحقاً أنشأت الحكومة في 9 نيسان 1956 (أي بعد نحو 24 يوماً على حدوث الزلزال) المصلحة الوطنية للتعمير وتكون مهمتها تعمير المناطق المنكوبة نتيجة الزلزال.

لبنان موجود على فوالق متفاوتة النشاط وهو قد يكون معرضاً لبعض الهزات في المستقبل لكن الجميع يتمنى ان لا تحصل لان ذاكرة زلزال العام 1956 لا تزال حاضرة في أذهان من عاصروه وعانوا حياة التشرد وانتظروا الحصول على التعويضات والمساعدات لإعادة البناء وكان في لبنان حينها دولة وسلطة تمتلك قدرة إدارية ومالية، مميزة، بخلاف الواقع اليوم حيث الفشل الإداري والعجز المالي الذي لا يشير بأن الدولة قد تكون قادرة على مواجهة كارثة مماثلة إذا حلت بلبنان، وقد يبقى اللبنانيون أشهوراً أو سنوات في الخيم ينتظرون المساعدات لإعادة الاعمار. 

اترك تعليقا